هجوم دامٍ يستهدف القطيف... و«داعش» يضرب في صنعاء

نشر في 23-05-2015 | 00:01
آخر تحديث 23-05-2015 | 00:01
• الحوثي يقصف ظهران وجازان ويقتل سعوديين

• «التحالف» يكثف الغارات ويركز على مخازن السلاح
وسط تصاعد عمليات القصف العشوائي لميليشيا الانقلاب الحوثي على الأراضي السعودية، شهدت منطقة القطيف شرق المملكة هجوماً دامياً استهدف أحد المساجد، في حين كثف طيران التحالف العربي غاراته على مواقع المتمردين في صنعاء.

وقع هجوم دامٍ أمس استهدف مسجداً في منطقة القطيف شرق المملكة العربية السعودية.

وأعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أن انتحارياً فجّر نفسه داخل مسجد ببلدة القديح في القطيف التي يسكنها عدد كبير من الشيعة مخلفاً وراءه عددا من القتلى والجرحى.

وأفادت أنباء غير رسمية بأن الانفجار وقع أثناء صلاة الجمعة في مسجد يطلق عليه «مسجد الإمام علي»، في حين قامت قوات الأمن السعودية بتطويق المنطقة عقب وقوع الانفجار التي هرع إليها عدد كبير من القوات الخاصة في المملكة.

هجوم صنعاء

في غضون ذلك، استهدف هجوم إرهابي آخر مسجداً في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين.

وأفادت مصادر يمنية بأن الانفجار الذي وقع بعد انتهاء صلاة الجمعة أمام مسجد الصياح في حي الشعوب وسط صنعاء أدى إلى إصابة 13 شخصاً بينهم أطفال.

ولاحقاً، أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية - داعش» على موقع «تويتر» مسؤوليته عن تفجير المسجد الخاضع لسيطرة الحوثيين.

وقال التنظيم في بيان له إن «مفرزة من جنود الخلافة في ولاية صنعاء، قامت بتفجير عبوة ناسفة على حسينية مقبرة الصياح التابعة للحوثيين المرتدين في حي شعوب».

وأضاف البيان، أن الانفجار أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير منهم.

وكان «داعش» أعلن في مارس الماضي مسؤوليته عن تفجير مسجدي بدر والحشوش في صنعاء ما أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى.

غارات «التحالف»

من جهة أخرى، كثف طيران تحالف إعادة الشرعية لليمن بقيادة السعودية غاراته أمس على مواقع الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في صنعاء.

وتركزت الضربات على الحي الذي يوجد به المجمع الرئاسي في صنعاء، كما استهدفت مواقع  عسكرية في المناطق الجبلية على مشارف المدينة.

وبدأت الغارات ليل الخميس - الجمعة، واستمرت حتى صباح أمس ضد القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع الحوثيين.

وقال سكان في محافظة مأرب انه وقعت خلال الليل عشر غارات استهدفت الحوثيين والقوات الموالية لصالح في المحافظة المنتجة للنفط.

مقتل سعودي

في المقابل، وبينما أكدت وكالة الأنباء السعودية مقتل مدني سعودي وإصابة مواطنين في هجوم صاروخي للحوثيين استهدف قرية الحصن التابعة لمحافظة ظهران الجنوبية، قال المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى القحطاني إنه «في تمام الساعة 11:35 من صباح هذا اليوم الجمعة (أمس) تلقت فرق الدفاع المدني بلاغاً عن تعرض أحياء سكنية بقرى حدودية بمحافظة الطوال لمقذوفات عسكرية من داخل الأراضي اليمنية مما نتج عنها وفاة طفل وإصابة ثلاثة أطفال آخرين، حيث تم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج اللازم».

مستشفيات الإمارات

على صعيد آخر، وصلت إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي مساء أمس الأول الدفعة الثانية من الجرحى اليمنيين الذين أصيبوا في العمليات الجارية بين قوات التحالف والحوثيين لتلقي العلاج في مستشفيات الإمارات.

مؤتمر جنيف

على الصعيد الدبلوماسي، وبينما تجهز الأمم المتحدة لعقد مؤتمر سلام بين فرقاء المشهد اليمني أكدت إيران مجددا أمس الأول خلال زيارة مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ لطهران تأييدها للحوار بين أطراف النزاع اليمني بلا تدخل خارجي.

وصرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في استقباله ولد شيخ أن بلاده «تؤيد المبادرات من أجل إعادة المجموعات اليمنية إلى طاولة المفاوضات، وترى انه يجب ألا يشارك في الحوار اي بلد آخر، غير الأطراف اليمنيين».

وشدد مبعوث الأمم المتحدة من جهته على ضرورة عدم استبعاد أي مجموعة من الحوار الذي يقدم «فرصا أكبر للتوصل الى حل سياسي» للنزاع.

الأربعاء الماضي أعلنت الأمم المتحدة عن بدء محادثات للسلام بشأن النزاع اليمني في جنيف في 28 مايو الجاري، لكن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا اشترطت انسحاب الحوثيين من الأراضي التي سيطروا عليها للمشاركة فيها.

من جانب آخر، أعلن الهلال الأحمر الإيراني مغادرة طائرة أمس الأول إلى جيبوتي تنقل 20 طنا من المواد الغذائية لتوزيعها في اليمن بإشراف الأمم المتحدة.

كما ستغادر سفينة تنقل 12 ألف طن من المساعدات إيران باتجاه جيبوتي قبل نهاية مايو الجاري.

وسبق أن أرسل الهلال الأحمر سفينة أولى تنقل مساعدات إلى اليمن، كانت متجهة أولا إلى ميناء الحديدة اليمني على البحر الأحمر، لكنها ستذهب إلى جيبوتي للتفتيش.

وطلبت الولايات المتحدة من ايران تسليم الحمولة «عملا بأنظمة الامم المتحدة، عبر منصة التوزيع التي أنشئت في جيبوتي».

(الرياض، صنعاء - أ ف ب، د ب أ، رويترز)

السلاح في الأسواق ولكل يمني 3 قطع

حصدت ظاهرة حمل السلاح في اليمن الكثير من الخسائر البشرية والاقتصادية في عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بينما قدرت الداخلية اليمنية عقب حرب 1994 عدد قطع الأسلحة التي تباع في أسواق البلاد بأكثر من 60 مليون قطعة، إذ تعرض الأسلحة في أسواق في مختلف المحافظات بلا ضوابط قانونية أو تشريعات حكومية.

فعلى أرفف المحلات مسدسات ورشاشات وذخائر وقنابل وما خفي كان أعظم.

ومنذ بداية عهد صالح تأسست أسواق رسمية، أبرزها حجانة التي تقع شرق صنعاء، وسوق السوادية في محافظة البيضاء والطلح في صعدة، وسوق أرحب شمال العاصمة.

وفي أعقاب حرب عام 1994 قدرت الداخلية اليمنية عدد قطع السلاح غير القانونية آنذاك بأكثر من 60 مليون قطعة، أي بواقع ثلاث قطع لكل يمني.

واحترف صالح نفسه تجارة السلاح قبل وصوله للحكم إبان قيادته معسكر خالد بن الوليد في باب المندب.

وشارك صالح كبار تجار السلاح، أبرزهم فارس مناع الذي عينه الحوثي محافظا لصعدة، فيما عجز مجلس النواب الذي تمتع فيه الرئيس السابق بأغلبية عن سن قانون ينظم حيازة وحمل السلاح.

ويشير تقرير مجموعة الأزمات، التابعة لمجلس الأمن، إلى أن صالح يقود مجموعة تضم 18 تاجر سلاح، بعضهم على القائمة السوداء لمجلس الأمن، وذلك بتهمة تجارة وتهريب السلاح لمنطقة القرن الإفريقي والسعودية.

back to top