اعرف طبيعة أدوية الحساسية

نشر في 29-10-2014 | 00:01
آخر تحديث 29-10-2014 | 00:01
لإيجاد الطريقة المناسبة للتعامل مع الحساسية، لا بد من السيطرة على الحالة بحذر تحت إشراف الطبيب. تتعدد الخيارات وقد يتطلب اكتشاف الحلول الفاعلة بعض التجارب. يقول د. جون دوبروسكي، اختصاصي في الرأس والعنق في مستوصف ماساتشوستس للعين والأذن التابع لجامعة هارفارد: {نبدأ عموماً بمنتجات لا تحتاج إلى وصفة طبية}.
أدوية مناسبة

دواء الحساسية الأكثر شيوعاً هو مضاد هيستامين من فئة حاصرات مستقبلات الهيستامين. يعوق إنتاج الهيستامين التي يفرزها الجسم خلال رد فعل الحساسية. تسبب مضادات الهيستامين الشائعة مثل الكلورفينيرامين والديفنهيدرامين (بينادريل) الدوار في بعض الحالات. تشمل الأدوية الشائعة التي تكون أقل ميلاً إلى التسبب بالدوار: فيكسوفينادين (أليغرا)، لوراتيدين (كلاريتين)، سيتيريزين (زيرتيك). تتوافر أيضاً مضادات هيستامين على شكل رذاذ للأنف وقطرات للعين، لكنها تحتاج في معظمها إلى وصفة طبية. لكن قد تبرز الحاجة إلى تنويع مضادات الهيستامين من وقت إلى آخر. يوضح د. دوبروسكي: {يُفترض ألا يطول تحمّل الدواء من الناحية العملية وغالباً ما يتحدث الناس عن الحاجة إلى تغيير المنتجات بعد استعمالها لفترة مطولة}.

مزيلات الاحتقان

تتوافر مزيلات الاحتقان من دون وصفة طبية مثل السودوإيفيدرين (سودافيد) الذي يساعد على تقليص التورم في الممرات الأنفية. لكن قد تسبب مزيلات الاحتقان مشاكل على المدى الطويل أو عند استعمالها مع مضادات الهيستامين. يقول د. دوبروسكي: {يمكن أن ترفع ضغط الدم وتنعكس سلباً على القلب والأوعية الدموية وتسبب الأرق}. يحذر أيضاً من استعمال رذاذ الأنف الشائع لإزالة الاحتقان: {فاعل ليوم أو يومين ولكن قد يؤدي استعماله لفترة طويلة إلى زيادة التورم أكثر من المرحلة الأولى}.

بين الرذاذ الستيرويدي وغير الستيرويدي

تسهم مواد الكورتيكوستيرويد في تخفيف التورم واحتقان الأنف (هي مختلفة عن الستيرويدات الابتنائية مثل أدوية مومتاسون فورات (نازونيكس) وفلوتيكاسون بروبيونات (فلوناز)، فضلاً عن التريامسينولون (ناساكورت)، وتتوافر من دون وصفة طبية). تعطي هذه الأنواع من الرذاذ أفضل نتيجة عند استعمالها كل يوم، لكنها قد تسبب جفافاً في الأنف. يتوافر رذاذ الأنف غير الستيرويدي مع كرومولين الصوديوم (مثل نازالكروم) من دون وصفة طبية وقد يكون فاعلاً. لكن يتحدث د. دوبروسكي عن ضرورة استعماله بضع مرات في اليوم ومن الأفضل البدء باستعماله قبل ظهور الأعراض.

حقن ضد الحساسية

إذا لم تتم السيطرة على أعراض الحساسية، أو إذا كنت مصاباً بالحساسية تجاه أنواع من مسببات الحساسية، قد تكون مرشحاً مناسباً لتلقي سلسلة من الحقن التي تسهم في تخفيف رد الفعل المفرط الذي يبديه جهاز المناعة تجاه عامل معين. ستحتاج إلى حقن أسبوعية وقد تصل فترة العلاج أحياناً إلى خمس سنوات. بفضل الحقن، يمكنك أن تتحمل مسببات الحساسية الشائعة وتخفف كمية الأدوية التي تحتاج إليها.

back to top