كاثوليك مصر يحتفلون «في حراسة الرب»

نشر في 24-12-2014 | 00:01
آخر تحديث 24-12-2014 | 00:01
رشّح حادث طائفي شهدته محافظة الدقهلية شمال القاهرة الأحد الماضي، مخاوف من استهداف إسلاميين متشددين للأقباط، خاصة الكاثوليك الذين يؤدون صلاة قداس عيد الميلاد المجيد الليلة، وقبل يوم واحد من احتفالهم بالعيد غداً، في وقت أكدت مصادر قبطية رسمية لـ«الجريدة» أنهم لن يرهبوا الجماعات المتطرفة، وسيخرجون وأسرهم إلى الصلاة والاحتفال بالعيد، وقالوا «صلاتنا ستكون في حراسة الرب يسوع».

كان مسيحيو قرية «دقادوس» بمركز ميت غمر التابع لمحافظة الدقهلية استيقظوا الأحد الماضي على خبر احتراق حافلة خاصة بكنيسة «العذراء مريم»، ووفق مصادر أمنية، فإن جماعات إرهابية ضلعت في الحادث رداً على إلقاء الأمن القبض على عضو في جماعة جبهة «النصرة» يسكن إلى جوار الكنيسة، ما تسبب في مخاوف لدى البعض من استهداف الأقباط أثناء احتفالهم بالعيد اليوم.

وفي حين أعلنت الكنيسة الكاثوليكية، أمس، أن الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الكنيسة في مصر سيؤدي قداس العيد اليوم في كاتدرائية العذراء بمدينة نصر شرق القاهرة، أكد مطران الأرمن الكاثوليك بالإسكندرية كريكور أوغسطيونوس أن الأقباط لا يخشون الإرهاب، واعتادوا على ذلك من المتطرفين، لكنهم مصرون على أداء صلاتهم والاحتفال بأعيادهم في حماية الرب، مشيراً إلى أنهم سيطلبون من المسيح يوم عيد الميلاد أن يعم السلام مصر والمنطقة العربية جمعاء.

أمنياً، اعتبر الخبير الأمني العقيد خالد عكاشة أن حادث «دقادوس» مجرد حادث إرهابي لا يتعلق بالأقباط خاصة، بل إن هدفه زعزعة الأمن وبث الرعب في نفوس المواطنين، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية وضعت خطة محكمة لتأمين احتفالات الأقباط طوال الفترة من 25 ديسمبر الجاري وحتى 7 يناير المقبل، مضيفاً لـ»الجريدة»: «الأمن بات أكثر حذراً بشأن الكنائس، خاصة بعد تعرضها لاعتداءات عقب فض اعتصام الإخوان في 14 أغسطس من العام الماضي.

back to top