أداء موجب للأسواق الناضجة والناشئة خلال نوفمبر الماضي
• التنبؤ بأداء شهر ديسمبر صعب والفرز قد يستمر
• الغلبة في التأثير المحتمل تظل لتقلبات أسعار النفط... ولا أحد يستطيع الجزم بمسارها
أكبر الرابحين في شهر نوفمبر كان السوق الصيني الذي أضاف في شهر واحد مكاسب بنحو 10.9 في المئة.
• الغلبة في التأثير المحتمل تظل لتقلبات أسعار النفط... ولا أحد يستطيع الجزم بمسارها
أكبر الرابحين في شهر نوفمبر كان السوق الصيني الذي أضاف في شهر واحد مكاسب بنحو 10.9 في المئة.
بين تقرير الشال أن أداء أسواق العينة في شهر نوفمبر كان مختلطاً ومتناقضاً، فالأداء الموجب شمل نصف أسواق العينة، وهي الأسواق السبعة الناضجة والناشئة للدول المستوردة للنفط، بينما حقق النصف الآخر، وهي كل أسواق الخليج أداءً سالباً، وأغلبية الأداء السالب تحقق في اليوم الأخير من الشهر الذي أعقب اجتماع "أوبك" في 28/11/2014، والذي تبعه هبوط شديد في أسعار النفط.
تفاوت في الأداءوحسب تقرير الشال، انه بسبب هذا التفاوت في الأداء، ولأن أسواق رئيسية ثلاثة كانت في المنطقة السالبة في نهاية شهر أكتوبر مقارنة بمستواها في بداية العام، دعم هبوط أسعار النفط أداءها والتحق سوقان منها -الفرنسي والألماني- بالمنطقة الموجبة، وأصبح 12 سوقاً في المنطقة الموجبة مع نهاية شهر نوفمبر بدلا من 11 سوقاً في نهاية شهر أكتوبر، وظل السوق البريطاني رغم مكاسبه في أكتوبر (+2.7 في المئة) في المنطقة السالبة، وإن على حافتها، وشاركه فيها السوق العماني. أكبر الرابحين في شهر نوفمبر كان السوق الصيني الذي أضاف في شهر واحد مكاسب بنحو 10.9 في المئة، ليتقدم إلى الترتيب الرابع في مستوى المكاسب منذ بداية العام، وثاني أكبر الرابحين كان السوق الألماني بإضافة نحو 7 في المئة، والصين وألمانيا ثاني ورابع أكبر اقتصاد في العالم، وهما مستفيدان جداً من هبوط أسعار النفط. ثالث أكبر الرابحين هو السوق الياباني وثالث أكبر اقتصاد في العالم، وأضاف نحو 6.4 في المئة في شهر واحد، وذلك يوضح كم من الدعم الذي يقدمه سقوط أسعار النفط لاقتصادات الدول المستهلكة له. ومع هذا التناقض في أداء الأسواق، حدث تغيير جوهري، أفقد أسواق الخليج سيطرتها على جدول المكاسب منذ بداية العام، وقفز السوق الهندي إلى المرتبة الأولى في حجم المكاسب بدلاً من سوق دبي، واخترق قائمة السبعة الأوائل كلاً من السوق الصيني باحتلاله الترتيب الثالث، وداو جونز باحتلاله الترتيب السابع بدلاً من السعودي والكويتي والعماني. كان السوق السعودي أكبر الخاسرين في شهر نوفمبر بفقدانه نحو -14.1 في المئة إضافة إلى فقدان -7.6 في المئة في شهر أكتوبر، ثاني أكبر الخاسرين كان السوق العماني بفقدانه -6.7 في المئة، وثالث أكبر الخاسرين كان سوق دبي بفقدانه نحو -5.8 في المئة. وتراوحت خسائر الأسواق الخليجية الأربعة الأخرى بين أعلاها لمؤشر سوق الكويت الوزني بفقدانه نحو -5.7 في المئة والسوق القطري بفقدانه -5.5 في المئة، بينما أدنى الخسائر كانت لسوق أبوظبي بفقدانه -3.8 في المئة، والسوق البحريني بفقدانه -1.1 في المئة. وبينما ظل ترتيب الكويت في آخر المنطقة الموجبة وفقاً لأداء مؤشرها الوزني بمكاسب طفيفة مقارنة ببداية العام وبنحو 0.4 في المئة فقط، ارتفعت خسائر مؤشرها السعري لتبلغ -10.6 في المئة.«مصائب قوم عند قوم فوائد»ويصعب التنبؤ بأداء شهر ديسمبر أو الشهر الأخير من العام الجاري، فخلاصة أداء شهر نوفمبر كانت وفقاً للقول المأثور "مصائب قوم عند قوم فوائد"، وعليه قد يستمر هذا الفرز ما بين أداء جيد للأسواق الناضجة والناشئة، وأداء سالب لأسواق إقليم الخليج. ولكن، تظل الغلبة في التأثير المحتمل لتقلبات أسعار النفط، ولا أحد يستطيع الجزم بمسارها، ففي المدى القصير، قد تهوي مجدداً، وقد تتماسك عند مستوياتها الحالية، وإن هوت فستزيد وتيرة الفرز وتدخل أسواق المنطقة مرحلة الهلع، وإن تماسكت فقد تعدل أسواق الإقليم وتعوض بعض خسائرها، والعكس صحيح للأسواق الأخرى.