كيف فقد آلاف الأميركيين وظائفهم بسبب هبوط أسعار النفط؟

نشر في 04-04-2015 | 00:05
آخر تحديث 04-04-2015 | 00:05
No Image Caption
شهدت الولايات الأميركية المنتجة للنفط الخام مثل «نورث داكوتا»، و«تكساس»، و«أوكلاهوما»، و«لوزيانا» خفضاً في الوظائف خلال الفترة الماضية، في حين يستمتع المستهلكون الأميركيون بتراجع أسعار البنزين، على خلفية هبوط النفط بحوالي 55 في المئة منذ يونيو الماضي.

أعلن تقرير نشره موقع "يو إس إيه توداي"، أن عدد الوظائف التي تم إلغاؤها في صناعة النفط بالولايات المتحدة بلغ حوالي 100 ألف وظيفة خلال الأشهر الأربعة الماضية، مع توقعات بمزيد من عمليات خفض الوظائف في القطاع خلال الفترة المقبلة.

وأشار التقرير إلى أن الولايات الأميركية المنتجة للخام مثل "نورث داكوتا"، و"تكساس"، و"أوكلاهوما"، و"لوزيانا" شهدت خفضا في الوظائف خلال الفترة الماضية، في الوقت الذي يستمتع فيه المستهلكون الأميركيون بتراجع أسعار البنزين، على خلفية هبوط النفط بحوالي 55 في المئة منذ يونيو الماضي.

وقال المحلل الاقتصادي لدى وكالة موديز للتصنيف الائتماني، آرون سميث، إن الوسط الغربي بأكلمه من ولاية تكساس وحتى "نورث داكوتا" يواجه تأثير التراجع الحاد في أسعار النفط.

وأوضح منتج السوائل البترولية في الولايات المتحدة "كونتيننتال ريسورس" أنه تم إلغاء حوالي 91 ألف وظيفة مرتبطة بقطاع النفط منذ بداية ديسمبر الماضي.

وأشارت المؤسسة الأميركية إلى أن عمليات خفض الوظائف قامت بها شركات استكشاف نفطية، ومؤسسات منتجة للخام، وشركات خدمات حقول النفط، ومصنعين، موضحة أن بعض هذه الإجراءات تمت بالفعل، بينما تظل معظمها مُتوقعة خلال العام الحالي.

وكشف التقرير أن شركات خدمات حقول النفط مثل "شلمبرجير" و"بيكر هيوز" أعلنت إنهاء عمل نحو 69 ألف شخص خلال الأربعة أشهر الماضية.

كما أعلن منتجون للنفط والغاز الطبيعي مثل "شيفرون"، و"بي بي"، خططا لخفض 10 آلاف وظيفة، بينما تخطط شركات صناعية، مثل تلك التي تعمل في مجال تصنيع الصلب لأنانبيب النفط وصهاريج التخزين، لإلغاء حوالي 11.7 ألف وظيفة.

وتراجعت الوظائف المعدلة موسمياً في مجالات التعدين وقطع الأشجار، والتي تندرج تحت مجال صناعة النفط بحوالي 14 ألف وظيفة خلال الشهرين الماضيين.

ويتوقع محللون في "موديز" أن صافي الخسائر في الوظائف بقطاع التعدين، التي تشمل إلغاء الوظائف أو التعيين، سوف تبلغ 37 ألف وظيفة في الربعين الثاني والثالث من العام الحالي، قبل أن يساعد الارتفاع المتوقع في أسعار النفط على تعويض حوالي نصف العجز بحلول بداية عام 2016.

وتوقع التقرير أن يؤدي الهبوط في أسعار البنزين إلى زيادة إنفاق المستهلكين، ودعم الاقتصاد الأميركي، ووصول متوسط نمو الوظائف الشهرية إلى نحو 270 ألف وظيفة في العام الحالي، مقابل 260 ألف في 2014.

ويؤدي تراجع الوظائف في صناعة النفط إلى خلط الثروات الاقتصادية للولايات الأميركية، كما أن التقنيات الجديدة في التنقيب عن الخام، والتي تستخدم لفصل النفط من الصخر الزيتي دعمت التراجع في معدل نمو الوظائف في ولايات مثل "نورث داكوتا"، و"تكساس"، ولوزيانا"، و"أوكلاهوما".

وأشار التقرير إلى تصدرت ولاية "نورث داكوتا" الولايات الأميركية من حيث فقدان الوظائف، حيث فقدت مكانتها كأقل ولاية من حيث معدل البطالة خلال شهر فبراير الماضي، للمرة الأولى منذ أكتوبر 2008، ليصل إلى 2.9 في المئة من 2.8 في المئة، في حين قفزت "نبراسكا" للصدارة بمعدل بطالة بلغ 2.7 في المئة.

وأعلنت وزارة العمل الأميركية أن قطاع التعدين بولاية "نورث داكوتا" فقد 600 وظيفة في شهر فبراير فقط.

كما كشف تقرير صادر عن هيئة الثروة المعدنية تراجع عدد منصات التنقيب العاملة في الولاية إلى 96 منصة مقابل 194 في نفس الفترة من العام الماضي.

وقال مايكل زيش، مدير قطاع معلومات سوق العمل في هيئة خدمات الوظائف في ولاية نورث داكوتا، إن أثر تراجع أسعار النفط بدأ يظهر على التوظيف والبطالة في الولاية.

وترى "ساندي مكميرتي" المتحدثة باسم وزارة العمل الأميركية أن تراجع تصنيف ولاية نورث داكوتا في قائمة أقل الولايات من حيث معدل البطالة هو أمر "مقلق"، مضيفة أن الولاية لايزال لديها حوالي 21 ألف وظيفة شاغرة في مجالات أخرى مثل الرعاية الصحية، والهندسة، والبناء.

وأشارت إلى أن الولاية تعمل على توسيع قاعدتها الصناعية من أجل عزلها عن صدمات أسعار النفط، موضحة أنه يتم تطوير صناعات جديدة تشمل الطائرات بدون طيار، والتكنولوجيا الحيوية.

(أرقام)

back to top