«داعش» يشق طريقه إلى الحسكة

رغم استمرار ضربات الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، واصل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) شق طريقه نحو مدينة الحسكة، التي يتقاسم نظام الرئيس السوري بشار الأسد ووحدات حماية الشعب الكردي السيطرة عليها.

وبات التنظيم يهدد الحسكة بشكل فعلي، بعد تمكنه من السيطرة على نقاط عسكرية عدة، بينها سجن الأحداث ومحطة توليد الكهرباء.

ومع إلقاء «داعش» بثقله لجعل الحسكة ثاني محافظة تخضع لسيطرته بعد الرقة، اتهمت صحيفة «الوطن» الموالية للنظام، في افتتاحيتها أمس، الأكراد بالتخاذل في الحسكة أمام «داعش» بسبب «أطماع سياسية لتأسيس إقليم أو إدارة ذاتية تخولهم لاحقاً تأسيس دولة في إطار مشروع دولي لتقسيم سورية».

على صعيد موازٍ، كشف مصدر مطلع لـ«الجريدة» عن بدء قيادات الطائفة الدرزية في إسرائيل عمليات جمع أموال وتبرعات لتسليح دروز سورية، الذين طلبوا المساعدة واتهموا النظام السوري بإفراغ مناطقهم من الأسلحة.

وأوضح المصدر أن دروز إسرائيل اقترحوا أن تقدم حكومتهم مساندة عسكرية لإخوانهم في سورية، لكن هؤلاء رفضوا، مؤكدين أن لديهم نحو 150 ألف رجل مستعدين للقتال.

وأشار المصدر إلى أن قيادة الطائفة الدرزية في لبنان على اطلاع بهذا الأمر، لافتاً إلى اتصالات مكثفة للتوصل إلى صيغة تنقذ جبل الدروز من «داعش» أو جبهة «النصرة».

ووفق المصدر، فإن قادة دروز إسرائيل أكدوا أن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون تعهد أمامهم بالدفاع عن كل دروز الشرق الأوسط.