«مركز البحوث»: وثائقنا تؤرخ نشأة الكويت وعلاقاتها
الغنيم: مهتمون بالدراسات المستقبلية للمجتمع في ضوء المتغيرات
أوضح الغنيم أن مركز البحوث يتضمن كنزا من الدراسات والوثائق التي تتعلق بالنشاط البحري والثقافي والاقتصادي، بما يبرز جوانب الحياة ومساراتها وخصائصها في مجتمع الكويت عبر العصور المختلفة.
أكد مدير مركز البحوث والدراسات الكويتية،د. عبدالله الغنيم أهمية الدراسات التأصيلية التي يمتلكها المركز بخصوص النشاطات الحياتية لمجتمع الكويت وتطورها.وقال الغنيم في ندوة عن تاريخ وتراث الكويت، أمس، ضمن الفعالية التراثية المعنونة "حشمتنا في تراثنا" إن المركز يقوم بدور كبير في حفظ جميع الدراسات والبحوث التي تتناول مختلف الجوانب المتعلقة بنشأة الكويت وعلاقاتها العربية والدولية، وتحليل الدراسات والوثائق والخرائط التاريخية ذات الصلة.وأضاف أن المركز يحتوي على دراسات ووثائق تتعلق بالنشاط البحري والثقافي والاقتصادي، بما يبرز جوانب الحياة ومساراتها وخصائصها في مجتمع الكويت عبر العصور المختلفة، متناولا أهم الأعمال التي قام بها المركز مثل تجميع وحفظ الوثائق للمجموعات الضخمة التي خلّفتها أجهزة العدوان العراقي في الكويت بعد اندحارها.وأوضح أن تحليل هذه الوثائق كشف كثيرا من الحقائق الرهيبة عن مخطط التدمير الذي انطلق منه العدوان العراقي وممارساته الفعلية تنفيذا لهذا المخطط. دراسات مستقبليةوذكر أن الوثائق شملت أيضا بحوثا عن جوانب معيّنة كالمقاومة الكويتية وتوثيق جريمة حرق الآبار والسرقات التي قام بها النظام العراقي للممتلكات الأهلية والحكومية.وبيّن الغنيم أن المركز مهتم بالدراسات المستقبلية التي تتناول البحوث المعنية بآفاق التطور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي لمجتمع الكويت في ضوء المتغيرات المجتمعية والإقليمية والدولية، وانعكاسات ذلك على توجيه مسيرته وأنشطته ومؤسساته.من جانبها، قالت مسؤولة قسم الترميم والحفظ في المركز شيخة السعيدان، في تصريح لـ"كونا" على هامش الندوة، إن القسم مسؤول عن صيانة مواد تراثية ثقافية، إضافة إلى ترميم الوثائق والمخطوطات المهمة.وأضافت السعيدان أن الهدف من ترميم هذه الوثائق المهمة يتمثل في جعلها قيد البحث ومتاحة للباحثين في المستقبل، موضحة أن من أهم الوثائق التي رممت هي "وثائق الخالد والحمد"، والتي تحتوي على حقائق تنشر للمرة الأولى تتعلق بتاريخ الكويت.