هونغ كونغ: «ثورة المظلات» على مفترق طرق بعد انطلاق الحوار مع الحكومة

نشر في 08-10-2014 | 00:01
آخر تحديث 08-10-2014 | 00:01
No Image Caption
ضغوط الرأي العام دفعت بالمتظاهرين إلى التراجع
خفف المحتجون المطالبون بالديمقراطية في هونغ كونغ من حصارهم لمناطق حيوية، أمس، وسمحوا باستئناف الأعمال رغم استمرار اضطراب حركة المرور، في حين أعطت محادثات مع الحكومة أملا ضئيلا في حل سريع للأزمة.

وبعد مناقشات تحضيرية مع ممثلين للطلاب في وقت متأخر من مساء أمس الأول، قال مسؤول الشؤون الدستورية وشؤون البر الرئيسي في حكومة هونغ كونغ، لاو كونغ واه، إن "الطرفين اتفقا على مبادئ عامة لإجراء محادثات رسمية".

وأضاف للصحافيين "أعتقد أن اجتماع اليوم (أمس) كان ناجحا وتحقق بعض التقدم".

لكن زعماء الاحتجاج تعهدوا بالاستمرار في حركة احتلال وسط هونغ كونغ حتى تنفذ مطالبهم.

وبدأ محتجون يقودهم الطلاب في رفع قيود فرضوها على مكاتب الحكومة ومناطق البيع بالتجزئة، أمس الأول، بينما أسفرت محادثات تهدف إلى أن تؤدي لبدء مفاوضات رسمية عن بوادر تقدم ضعيفة.

من جهته، أعرب المسؤول في الحكومة المحلية عن المسائل الدستورية والقارية، راي لاو، عن الأمل في التعبير عن احترام متبادل خلال هذه المناقشات التي تمنى أن تبدأ خلال الأسبوع المقبل.

واحتلت مجموعات صغيرة من المتظاهرين الذين يطالبون بالديمقراطية الشارع، أمس، في هونغ كونغ، بعدما أبلغ قادة الطلبة الحكومة بالموافقة على الحوار إثر تعرضهم لضغط من الرأي العام الذي يطالبهم بالتفرق.

وقد انتشر حوالي 200 الى 300 متظاهر فقط، صباح أمس، في المواقع الثلاثة للتظاهرات التي شهدت نزول عشرات آلاف الأشخاص إلى الشوارع ابتداء من 28 سبتمبر.

واستفادت التظاهرات من التعاطف الكبير الذي أبداه الرأي العام، لكن الاستياء بدأ يتزايد بعد ثمانية أيام من الشلل في المدينة.

ووضعت مظاهرات احتلال وسط هونغ كونغ الصين أمام أحد أكبر التحديات السياسية التي تواجهها منذ أن سحقت احتجاجات طالبت بالديمقراطية في ميدان تيان آن مين بالعاصمة بكين عام 1989.

(هونغ كونغ- أ ف ب، رويترز).

back to top