«ملتقى الثلاثاء» يفتتح موسمه الثقافي بأمسية شعرية

نشر في 13-11-2014 | 00:01
آخر تحديث 13-11-2014 | 00:01
No Image Caption
الشعر يراقص عشاقه في حضرة الحرز والعريض
قرأ الشاعران السعوديان محمد الحرز وعبدالوهاب العريض مجموعة من نصوصهما الشعرية في ملتقى الثلاثاء، بحضور العديد من محبي الشعر.

افتتح ملتقى الثلاثاء موسمه الثقافي، بأمسية شعرية للشاعرين السعوديين محمد الحرز وعبدالوهاب العريض، أمس الأول في جمعية الخريجين، بإدارة الشاعر دخيل الخليفة.    

في البداية، ألقى رئيس ملتقى الثلاثاء الشاعر دخيل الخليفة كلمة أكد فيها أن الشعر عالم مكتمل الشروط وحياة أخرى نعيشها على الورق وان الشاعر المتفرد هو الساحر الذي يكتب انطلاقا من ذاته ومن أعماقه المجهولة.

ثم استهل الناقد والشاعر محمد الحرز الأمسية التي حضرها العديد من محبي الشعر بقراءة باقة من قصائده بلغته الشعرية فقرأ من نصوصه: "أرمي حجرا": "لم أعتد أن أرمي حجرا/ على خوفي/ حين يغفو عن الطريق/ وهو يسير بجانبي/  لم أعتد أن أذكر عزلتي/ بين الحين والآخر/ بموعد زيارتها للطبيب".

وقرأ قصيدته الغزلية: "بعدما مضت على هذه الحادثة سنوات عديدة، مازلت تذكّريني بالحمامة التي ابتّلعت جميع القبلات. بمجرد ما قلت لي: أحبّك، وأنت مغمضة العينين".

عرف الشاعر محمد الحرز برصد التحولات التي يمر بها المشهد السعودي، وهو أحد ابرز شعراء التجربة الحداثية التي أثراها من خلال خمس مجموعات شعرية قدمها منها: "رجل يشبهني"، "بيروت عاصمة عالمية للكتاب 2009" و"سياج أقصر من الرغبات". وصدر له أيضا في النقد والدراسات الفكرية: "شعريه الكتابة والجسد" و"القصيدة وتحولات مفهوم الكتابة".

زوبعة العريض

من جانبه، قرأ الشاعر عبدالوهاب العريض باقة من نصوصه فقدم نصا بعنوان: "زوبعةٌ عَلى سرير الليل": "في صباحٍ بعيد/ تَبلَّلتْ يدايَ بماء الحزنِ/ وساعة الخضَابِ/ وتغريبة الدفوف/ وقفتُ بعيداً/ أرقبُ قدميكِ الهاربتَّينِ/ وحزنُكِ الأبدِّيُ النازفُ في المقلتينِ/ هلْ كانَ يَعرفني/ أم أنّهُ كانَ يَغفُو/ فِي ينابيعِ يديكِ البنفسجيّين".

واختتم بقصيدة "تغمض يديك على الطاولة": "يدٌ تَعبر المكانَ وتَجوسُ التُربَّة في صدر زُرقَتي وتصرخُ: لَا أحتملُ الغيابَ يا أبي فكنْ بقربي كمَا وسدْتني حينما تبعثر جَسَدِي على ذاكرة المكانِ. كم كُنتَ قَريبا منَّي وأنا انثر التُربة حَولنا، والغُبارُ يتصاعدُ في رائحةِ اليَدِ الممْتَّدةِ إلى عنانِ السماءِ".  

ويعتبر الشاعر عبدالوهاب العريض من البارزين في الجيل التسعيني، يعمل مديرا لتحرير القسم الثقافي بصحيفة الشرق السعودية، وهو عضو أسرة أدباء البحرين، وعضو نادي الشرقية الادبي وعضو هيئة الصحافيين السعودية، وصدر له "محبرة تنتخب" عن دار الانتشار في 2008، و"بأسنان صاغها الليل" 2014.

back to top