«الأبحاث»: نسعى إلى استخدام الطاقة المتجددة لتحقيق التنمية المستدامة
أكد معهد الكويت للأبحاث العلمية سعيه الى ترجمة خططه التي وضعها في عام 2010 للسنوات الـ20 المقبلة بشأن استخدام مختلف أنواع الطاقة المتجددة الصديقة للبيئة، والتي تتماشى مع توجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وصولا إلى تحقيق التنمية المستدامة.وقال المدير العام للمعهد د. ناجي المطيري لـ"كونا" أمس، ان المعهد ينفذ دراسات وخططا عدة خاصة باستخدام الطاقات المتجددة التي تهدف الى انشاء مشاريع توفر الوقود المستخدم في انتاج الطاقة بالأسلوب التقليدي لتستفيد الدولة من هذا الوفر في زيادة الدخل من بيع النفط.
وأضاف المطيري أن المعهد اسس قواعد لمشاريع الطاقة المتجددة أبرزها مجمع الشقايا للطاقة المتجددة، الذي يتكون من ثلاث مراحل، اذ تم الانتهاء من اول جزءين في المرحلة الاولى للمشروع، مبينا ان الجزء الاول يختص بإنشاء وتشغيل محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بسعة 10 ميغاوات، والثاني بتصميم وإنشاء وتشغيل محطة طاقة الرياح بسعة 10 ميغاوات. وأوضح أن المعهد في طريقه لإتمام الجزء الثالث خلال الفترة القليلة المقبلة والمعني بالطاقة الشمسية الحرارية من خلال توقيع عقد مع احدى الشركات، متوقعا أن يكون ذلك في بداية مايو المقبل.وذكر أن العقد سيشهد انخفاضا في التكلفة بعد إعادة طرح المناقصة، إذ يبلغ اقل العروض 116.5 مليون دينار وهو أقل من العروض السابقة، مشيرا الى قيام المعهد بتوفير نسبة معينة بناء على التنافس بين الشركات، والذي أدى الى سعر افضل وجودة أعلى، فضلا عن إضافة اشتراطات لضمان التنفيذ بأفضل المستويات وحسب المعايير العالمية.وبين ان العقد سيوفر الطاقة الشمسية 24 ساعة يوميا، اذ ستعمل محطة توليد الكهرباء في النهار بحجم 50 ميغاوات، في حين سيتم انتاج نفس القدر بصورة موازية وتخزينها بطريقة خاصة لاستخدامها عند غروب الشمس حتى شروقها، بحيث تكون التغطية على مدار الساعة.وأوضح المطيري أن الجزء الأخير من المرحلة الاولى الخاص بإنشاء محطة شمسية حرارية سيغطي احتياجات العديد من المباني، مبينا انه سيتم بعد هذه المحطة استكمال المرحلة الاولى في عام 2017.