«بيتك»: «العقار» الكويتي لا يبالي بانخفاض أسعار النفط

نشر في 21-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 21-02-2015 | 00:01
من غير المتوقع، أن يؤدي تراجع أسعار النفط إلى انخفاض مواز في السوق العقاري، لذلك فإن ارتفاع العقار يتحدى فكرة أن أسعار الطاقة المرتفعة ساهمت بشكل كبير في ازدهاره.
قال تقرير بيت التمويل الكويتي «بيتك»، إن السوق العقاري الكويتي لايزال يحقق ارتفاعاً عالياً، إذ شهد عام 2014 واحداً من أقوى أداء له غير مبال بانخفاض أسعار النفط الذي ساد النصف الثاني من 2014.

وبحسب التقرير، عاودت المبيعات العقارية ارتفاعها من جديد خلال الربع الرابع من 2014 بعد تراجع كانت قد شهدته في الربع الثالث من العام ذاته، بعد سلسلة ارتفاعات استمرت خلال عامين متتاليين، ما ساهم في دفع قيمة التداولات العقارية خلال عام 2014 إلى أعلى المستويات لتزيد على تلك التي شهدتها مبيعات السوق ما بين عامي 2003 و2007، إذ تجاوزت المبيعات العقارية 4.86 مليارات دينار في عام 2014 مرتفعة بنسبة 22 في المئة وبحوالي 876 مليون دينار عن حجمها الذي كان قد بلغ حوالي 3.96 مليارات دينار عام 2013، وبالتالي سجلت نسبة ارتفاع عام 2014 وصلت إلى 76 في المئة بزيادة فاقت نحو 2.1 مليار دينار مقارنة بقيمتها التي سجلتها منذ عشر سنوات مضت.  

وفي التفاصيل، ظهر العقار المحلي بأنه في مأمن من الآثار السلبية لتراجع أسعار النفط، فلم يتأثر بذلك الانخفاض كما حدث في سوق الكويت للأوراق المالية، ففي حين ارتفع حجم التداولات العقارية بنسبة 22 في المئة على أساس سنوي انخفض حجم التداولات في سوق الكويت للأوراق المالية بنسبة 46 في المئة.   

ولا يُتوقع أن تراجع أسعار النفط يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مواز في سوق العقار، وبالتالي، فإن ارتفاع العقار يتحدى فكرة أن أسعار الطاقة المرتفعة ساهمت بشكل كبير في ازدهار العقار.

ومع ذلك، فإن هناك مخاطر واضحة قد يشهدها سوق الإسكان العقاري في الكويت المعتمد على النفط، حيث يشكل قطاع العقار حوالي 10 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في الكويت، ما يشير إلى خطر ضئيل من انخفاض أسعار العقارات المحلية.

back to top