جرعة من حليب الرحم المغذي

نشر في 10-06-2015 | 00:01
آخر تحديث 10-06-2015 | 00:01
No Image Caption
  

 

لندعُه حليب الحياة: لا حليب الثدي، بل حليب الرحم. خلال الأسابيع الأحد عشر الأولى من الحمل، قبل أن يبدأ دم الأم الغني بالمواد المغذية بالتدفق نحو الجنين، تحصل كل المواد الضرورية لبناء الطفل على إفرازات من غدد في الرحم. وصرنا نعرف اليوم كيف تصل هذه المواد المغذية من الغدد إلى الجنين النامي.

خلال الحمل، تتصرف بطانة الرحم بشكل مختلف عما نألفه عادةً: تخزن الغدد كميات كبيرة من الغلوكوز على شكل كولاجين، الذي يُفرز بعد ذلك لتأمين الغذاء. بمقارنة أنسجة متبرّع بها من الرحم، المشيمة، والجنين في مختلف مراحل الحمل، تمكن فريق يرأسه جون أبلين من جامعة مانشستر من تتبع مسار الغليكوجين. فقد اكتشف الباحثون أنه يكثر في تجاويف في بطانة الرحم، حيث يُفكَّك إلى جزيئات أصغر تمتصها المشيمة.

تتبع الباحثون أيضاً مسار هذه الجزيئات التي تُدعى بروتينات سكرية والتي تُفكَّك إلى أحماض أمينية، وحدات البناء التي تُصنع منها الأنسجة.

يؤكد أبلين أن تشكيل حليب الرحم مصدر غذاء الجنين الوحيد خلال الأسابيع الأولى من حياته لا يحدث من باب المصادفة. فخلال هذه الفترة، يكون الجنين النامي صغيراً إلى حد أن ضغط دم الأم قد ينزعه من جدار الرحم. ولا يصبح كبيراً كفاية لتحمل هذا الدم وتقبله إلا مع بلوغه أسبوعه الحادي عشر تقريباً. لذلك تنضب هذه الإفرازات بعد هذه الفترة.

back to top