«مستقلة العلوم»: اختبار «Precalculus» تعجيزي

نشر في 18-05-2015 | 00:01
آخر تحديث 18-05-2015 | 00:01
No Image Caption
خلال اعتصام دعت إليه القائمة لرفع الظلم عن الطلاب
عبرت مجموعة من طلبة مقرر «حسبان تمهيدي» عن استيائهم من صعوبة الاختبار النهائي، الذي يهدد برسوب عدد كبير منهم.

اعتصم طلبة مقرر حسبان تمهيدي "precalculus" التابع لقسم الرياضيات في كلية العلوم صباح أمس، أمام مبنى 11خ في الحرم الجامعي بالخالدية، بدعوة من القائمة المستقلة في الكلية، للتعبير عن ضررهم واستيائهم من صعوبة اختبار المقرر النهائي الذي يهدد برسوب عدد كبير منهم.

وقدمت "المستقلة" كتاب تظلم لقسم الرياضيات تضمن توقيع الطلبة المتضررين، معبرة فيه عن املها في ايجاد حل، لكون الاختبار يمثل لأغلب الطلاب الفرصة الاخيرة، كما رفع عدد من طلبة المقرر كتبا شملت توقيعات اضافية، تمنوا فيها اعادة النظر بالامتحان، لأنه غير مباشر وتعجيزي ويفوق قدراتهم، مراعاة لمستقبلهم الدراسي.

وفي وقت لاحق من الاعتصام، اجتمع عدد من الطلاب مع رئيس قسم الرياضيات، الذي أكد لهم رفضه لمطلب اعادة النظر بالامتحان، او الخضوع لامتحان بديل كفرصة جديدة لهم، او رفع درجاتهم، معللا ذلك بأن الامتحان جاء ضمن قدرات الطلبة، وأن المقرر لن يشهد نسبة رسوب كبيرة بين الاوساط الطلابية.

وتنص اللوائح الجامعية على انه في حال رسوب الطالب بالمادة للمرة الثانية، فإنه يتحتم عليه التحويل الى كلية أدبية او تخصص علوم بيولوجية، الأمر الذي سيضع حدا لطموحات الطلاب باستكمال الدراسة بتخصصات علمية، حيث يوجب مقرر حسبان تمهيدي على طلبة بعض تخصصات كلية التربية والعلوم الادارية والعلوم الحياتية والعلوم دراسته، كما يتوجب على طلبة كلية العلوم الراغبين بالتحويل لكلية الهندسة التسجيل بالمادة كذلك.

وفي هذا الاطار، أوضحت أمينة سر قائمة المستقلة، لولوة الخرجي، أن "اغلب طلبة مقرر تمهيدي الحسبان سجلوا بالمقرر عينه الفصل الاول، ولم ينجحوا في اجتيازه، ومع رسوبهم هذا الفصل واضطرارهم للتحويل لكليات أدبية سيتدمر مستقبلهم وطموحاتهم، مشيرة الى ان أغلبهم عمل بجد واجتهد بدراسته منذ بداية الفصل الدراسي، وسجل بدورات تقوية في الجامعة حتى ساعات الليل، ودروس خصوصية استهلكت وقته وماله حتى يعد نفسه اعدادا جيدا ليفاجأ بأن اسئلة الاختبار بالغة الصعوبة، ويصعب فهمها وتحتاج الى تبسيط، ولا تمت لمنهج المقرر او لما درسوه بأي صلة.

وعن الاختبار، يقول عدد من الطلبة، ان "مضمونه لا يتصل بما درسناه بأي شكل من الاشكال، كما انه يمنع استخدام الالة الحاسبة، الامر الذي يزيد من صعوبة الاختبار، ووجدنا ان جميع اسئلة الامتحان التي هي باللغة الانكليزية تحتاج لترجمة وتبسيط حتى نتمكن من حلها".

وأشار الطلبة الى ان نسبة نجاحهم في مواد الرياضيات بشكل عام لا تتعدى 5 بالمئة، فالامر ليس مقتصرا على مادة تمهيدي حسبان، متسائلين عن سبب عدم اتاحة الفرصة امامهم لأخذ المقرر اكثر من مرة كما هو معمول بمواد قسم الكيمياء، مراعاة لظروفهم الاجتماعية التي قد لا يكون لهم يد فيها.

back to top