الكويت والعربي في نهائي كأس ولي العهد الليلة

تقام في الخامسة والنصف مساء اليوم المباراة النهائية لبطولة كأس سمو ولي العهد بين الكويت والعربي، على استاد نادي الكويت، بحضور ورعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد.

تتشرف الأسرة والجماهير الرياضية في الخامسة والنصف مساء اليوم بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد المباراة النهائية لكأس سموه الـ22، والتي تقام تحت رعايته، وتجمع بين فريقي الكويت والعربي، على استاد نادي الكويت.

ومن المؤكد أن لقاء اليوم ليس فيه فائز أو خاسر، فالكل رابح بلقاء ومصافحة سمو ولي العهد عقب انتهاء اللقاء، الأمر الذي تم تأكيده للاعبين من قبل إدارة الناديين.

وتكتسي المباراة اهمية مضاعفة، والى جانب كونها تجمع بين اسمين كبيرين، فإنها ستشكل فرصة أمام العربي للاقتراب من القادسية حامل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج ببطولة كأس ولي العهد التي انطلقت عام 1993 (8 مقابل 6)، بينما تمثل فرصة للكويت لانتزاع اللقب السادس.

يذكر أن الفريقين التقيا في الموسم الحالي مرة واحدة ضمن منافسات دوري فيفا، وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي.

وكانت القرعة قد جنبت كلا من العربي والكويت اللعب في الدور الأول والثاني والثالث للبطولة، حيث شارك في هذه الأدوار أصحاب المراكز السادس والسابع والثامن لدوري الموسم الماضي، إضافة إلى أندية دوري الدرجة الأولى، ليشارك الفريقان ابتداء من دور الثمانية بمباراة جمعت العربي وكاظمة، وانتهت بفوز الأخضر بركلات الترجيح، بعد التعادل السلبي في الوقت الأصلي من عمر اللقاء، بينما فاز الكويت على اليرموك بهدفين لهدف.

وانتهت مواجهة الدور نصف النهائي بفوز العربي على الجهراء بهدفين لهدف، وتغلب الكويت على حامل اللقب القادسية بهدف دون رد، وصعد الفريقان للمباراة النهائية اليوم.

الكويت لمعادلة الأخضر

ويعول المدرب الوطني محمد ابراهيم لفريق الكويت على صفوف مكتملة، باستثناء عبدالهادي خميس الذي تعتبر مشاركته محل شك بعد الإصابة التي تعرض لها قبل جولتين من بطولة دوري فيفا، ويبقى قرار الدفع به خاصا للجهاز الطبي وابراهيم معا.

وكان الأبيض قد حسم مباراته في الجولة الماضية من بطولة دوري فيفا أمام اليرموك بأريحية كبيرة تغلب خلالها بثلاثية نظيفة، جعلت الفريق في وضع مريح في مباراة اليوم، بعدما اراح عددا كبيرا من نجومه للدخول بقوة في اللقاء الأهم.

ويبدو الابيض جاهزا فنيا لمواجهة منافسه اليوم، خصوصا بعد اقترابه من قمة الدوري برصيد 28 نقطة وضعته في المركز الثاني بفارق نقطة واحدة عن المتصدر، ويعتمد على خبرة مدربه محمد ابراهيم في التعامل بمثل هذه المباريات الهامة وحسم البطولة لمصلحة الفريق.

واكتفى بالتدريبات اليومية دون الدخول في معسكر داخلي قبل المواجهة المرتقبة، واختار الجهاز الإداري والفني ابعاد اللاعبين عن الضغوطات قبل المباراة، وحثهم خلال التدريبات على تقديم اقصى طاقتهم لافتتاح الموسم بلقب غال يعزز وضع الفريق خلال مشاركاته المحلية والخارجية.

العربي لمواصلة التألق

من جانبه، يدخل العربي مواجهة اليوم وهو يقدم احد افضل مواسمه منذ سنوات طويلة، حيث تصدر دوري فيفا منذ مراحل مبكرة بقيادة مدربه الصربي بوريس بونياك الذي طور من عقلية اللاعب العرباوية واحدث تغييرا جذريا في طريقة لعبة، إذ حولها من طريقة دفاعية مع المدرب السابق روما الى هجومية بحتة، واصبح الفريق تحت اشرافه اكثر شراسة واندفاعا هجوميا، وصل ببعض المحللين والفنيين الى مطالبته بالالتفات الى خطوط الفريق الاخرى، وعدم الاهتمام بالهجوم على حساب الدفاع وخط الوسط.

ويعول بونياك كثيرا على حارس مرماه حميد القلاف من خلف خط الدفاع الرباعي بقيادة السوري احمد الصالح والمتألق احمد ابراهيم، الى جانب محمد فريح وعيسى وليد على الاطراف، وفي خط الوسط يعتمد بونياك على مبدأ المداورة بين خلف احمد خلف وطلال فاضل في المهام الدفاعية، ومن امامهما الثلاثي علي مقصيد وعبدالعزيز السليمي والقائد محمد جراغ الذي يتحكم في رتم ووتيرة اللعب.

وفي خط الهجوم دائما ما يدفع بونياك بالسوري محمد المواس ومواطنه فراس الخطيب، هداف الفريق، مع الاحتفاظ بالاردني احمد هايل وحسين الموسوي كورقتين رابحتين، ولعل اهم ما يخشاه المدرب الصربي في مواجهة اليوم هو عامل الارهاق، حيث خاض الفريق مؤخرا 6 مباريات بمعدل مباراة كل 3 ايام، وهو جدول مضغوط جدا، وقد القى هذا الضغط بظلاله على اللاعبين، خصوصا عبدالعزيز السليمي والسوري فراس الخطيب البعيدين عن مستواهما في المباريات الاخيرة.

ويملك الأخضر 6 القاب في هذه البطولة آخرها موسم 11/2012، تحت اشراف المدرب البرتغالي جوزيه روماو، ويتسلح الفريق لتحقيق اللقب هذه المرة بدعم وحضور قاعدته الجماهيرية التي تعتبر احد اهم وابرز محطات هذا الموسم الكروي الحالي، والتي اعادت الروح الى الفريق والمنافسة المحلية الى حد كبير.

واستعد الفريق لمواجهة اليوم من خلال انتظامه في معسكر داخلي في فندق هوليداي إن منذ مساء أمس الاول، للحفاظ على تركيز اللاعبين وابعادهم عن الضغوطات المصاحبة للمباراة.