البورصة تتراجع بسبب التخوفات من ايقافات الشركات
أغلق سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) تعاملات [لسة اليوم على انخفاض طفيف بسبب التخوف من ايقافات الشركات التي لم تعلن عن بياناتها المالية عن الربع الأول من 2015 إلى جانب الضغوطات البيعية والمضاربات.
وكان لافتاً في الأداء العام استمرار حالة التذبذب والعزوف عن الدخول في أوامر الشراء من جانب العديد من المحافظ المالية التابعة لكبريات المجموعات الاستثمارية ما فتح المجال أمام الشائعات عن احتمالية وقف العديد من الأسهم التي ستتخلف عن افصاحاتها مع انتهاء المهلة القانونية قبل بدء تداولات جلسة الأحد المقبل.وشهدت الجلسة عمليات جني أرباح على العديد من الأسهم واستمرار العمل على بناء مراكز حيث برزت آلية انتقال السيولة من الأسهم الكبيرة إلى الصغيرة للاستفادة من الفروقات السعرية وسط المضاربات العشوائية التي استهدفت الأسهم الشعبية.كما افتقدت الجلسة للمحفزات الفنية خاصة من بعض صناع السوق إلى جانب الغياب شبه المتعمد من بعض الاستثمار المؤسسي لاسيما الصناديق الاستثمارية حيث انعكس ذلك الأمر على سلبية الأداء للعديد من القطاعات علاوة على الأسهم الخاملة التي باتت عبئاً على غيرها من الأنشطة في القطاع الاستثماري والخدمات المالية. وتعقيباً على أداء جلسة اليوم قال المدير العام لشركة (مينا) للاستشارات الاقتصادية عدنان الدليمي أن الأسهم الكبيرة خلال الساعات الأولى افتقدت للدعم حيث لم تشهد دخول من جانب المتداولين بالصورة التي كان من المتوقع عليها لتسمر تلك الحالة إلى الاغلاق ما أفقد السوق حالة التوازن التي كانت منتظرة من أسهم تشغيلية على خلاف التعاملات على الأسهم الصغيرة التي شهدت مزيداً من التركيز عليها من المتعاملين.وأضاف الدليمي أن مسار السوق بات يتداول في قناة أفقية وبمرونة قريبة عند مستويات استعادة الارتفاعات السابقة رغم محاولات الضغوطات المضاربية التي تتسيد التعاملات الحالية كما أن شبح ايقاف ما نسبته 65 في المئة من الشركات التي لم تعلن بعد عن بياناتها عن الربع الأول وشركات أخرى لم تعقد جمعياتها العمومية اربك تصرفات العديد من المتعاملين لاسيما الصغار منهم.من جهته قال رئيس جمعية (المتداولون) محمد الطراح أن السوق يمر بمرحلة استثنائية من حيث أحجام السيولة التي ما زالت في أدنى مستوياتها حيث أصبحت تحقق من خلال التعاملات على الأسهم الصغيرة حيث تستحوذ على انظار العديد من شرائح المستثمرين سواء كانوا أفراد أو محافظ مالية وغيرهم ما أصبغ قناعة في اوساط المتعاملين بأن الرهان يصب في صالح أسهم الـ 100 فلس وما تحتها في هذه المرحلة.وأضاف الطراح أن مجريات الجلسات منذ مطلع شهر مايو تكاد تتكرر بصورة يومية حيث أن التباين بات السمة البارزة طوال الجلسة الواحدة ومن ثم تتغير الموازين في فترة المزاد (دقيقتين قبل الاغلاق) ليرتفع المؤشر السعري أو ينخفض و هو ما لا يعكس المسار الطبيعي التي مرت به الجلسة "وللأسف ينخدع المتعامل الصغير ويبني قراره وفق هذا المؤشر المخادع برغم أن المؤشر الوزني هو الواقعي".يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق الجلسة اليوم منخفضاً 5.6 نقطة ليصل إلى مستوى 6388.8 نقطة ولتبلغ القيمة النقدية نحو 12.3 مليون دينار تمت عبر 3627 صفقة من خلال 144.9 مليون سهم.