بادينغتون: ذكريات حلوة لدب محبوب

نشر في 07-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 07-02-2015 | 00:01
No Image Caption
يحمل {بادينغتون} بطل قصص الأولاد الدب بادينغتون إلى الشاشة في فيلم حلو حلاوة مربى البرتقال وعاطفي بقدر دببة الأطفال. يشكل الفيلم طريقة ساحرة ومبتكرة إلى أبعد الحدود لحمل دب ناطق إلى لندن في يومنا هذا.
يستخدم فيلم {بادينغتون} ذكرياتنا الحلوة عن دب مايكل بوند المحبوب وسحره ليبث فيه الحياة.

في مقتطاف بالأبيض والأسود، نرى قصة الدب الأصلية: عثور مستكشف بريطاني {طيب القلب} على عائلة {الدببة الناردة} التي ينتمي إليها في {أعماق البيرو} في خمسينيات القرن الماضي. لكن زلزالاً في وقتنا الحاضر يرغم هذا الدب على التوجه إلى لندن، بعدما أكَّد المستكشف لعمة الدب وعمته أن أهل لندن {لا ينسون مطلقاً كيفية استقبال غريب}.

لكنهم نسوا بالتأكيد. ولكن مع ما حفظه من اللغة البريطانية العامية القديمة منAdvice for the Travellor in London وما أعطته إياه عمته من مربى البرتقال (حصلت على الوصفة من المستكشف)، يضيع الدب في حياة لندن القاسية والسريعة، إلى أن يراه آل براون الكثيرو الانشغال، يشفقون عليه، يصطحبونه معهم إلى المنزل، ويطبقون عليه اسم المحطة التي عثروا عليه فيها.

قد يكون المشهد بسيطاً، إلا أن أداء سالي هوكينز (Happy) الجياشة بالعوطف دور السيدة براون تجعله مؤثراً جداً. ومن الطبيعي أن يعارض زوجها (هيوغ بونيفيل من Downton Abbey) الفكرة، فهو محلل مخاطر في شركة تأمين.

يوبخ ابنه (سامويل جوسلين)، الذي يحب الدب في الحال: {7}% من الحوادث تبدأ بالقفز}. أما الابنة المراهقة المتكبرة، فتقف إلى جانب والدها.

لا شك في أننا سنشهد جلبة كبيرة يحبها الأولاد عند دخول دب حماماً عصرياً (من الممكن لفرشاة الأسنان أن تنظف أذن الدب) واكتشاف الدب المكنسة الكهربائية والكعك. فضلاً عن ذلك، يضم الفيلم الكثير من كبار الممثلين الذين يؤدون أدواراً بسيطة. على سبيل المثال، يجسد بيتر كابالدي من Doctor Who دور الجار المزعج، مات لوكاس من Little Britain سائق سيارة الأجرة، وجيم برودبنت الحائز جائزة أوسكار يقوم بدور تاجر التحف الألماني الذي قد يتمكن من تحديد هوية المستكشف الذي دعا الدببة إلى لندن.

يجب ألا ننسى أيضاً الشريرة. تضع نيكول كيدمان الحائزة جائزة أوسكار شعراً مستعاراً أشقر قصيراً وتحول صوتها الخافت المثير إلى صوت خطير، فيما تؤدي دور عالمة في متحف التاريخ الطبيعي تحنط الحيوانات وتود الحصول على {هذه العينة}. فهل هو جنس مهدد بالانقراض؟ تقول بصوت مخيف وهي ترمي السكاكين: {بات كذلك اليوم}.

نبرة بريئة

يتمتع بن ويشو، الذي يؤدي دور كيو في أفلام جيمس بوند الأخيرة، بنبرة بريئة وبالغة التهذيب في صوته، ما يجعله الأكثر ملاءمة لتجسيد دور الدب. بالإضافة إلى ذلك، تبدو المؤثرات التي تبث الحياة في الدب على الشاشة متقنة إلى حد تنسى معه أنه معد على الكمبيوتر. ولا شك في أن هذه تشكل قفزة كبيرة ونوعية، مقارنة بما رأيناه مع الدب تيد.

صحيح أن الفيلم مخصص للأولاد، لذلك لا يحتوي على أفكار عميقة أو قصة معقدة، إلا أنه يحفل بالعبارات البريطانية والممثلين البريطانيين والمشاهد البريطانية. وإذا كنت تتكلم الإنكليزية، تعشق الكتب، أو تعتبر نفسك من محبي Downton Abbey، يجعل الإحساس بالمكان لندن تبدو مميزة، جذابة، ورطبة بمطرها سواء كان خفيفاً أو قوياً منهمراً.

ينجح كاتب السيناريو والمخرج بول كينغ في تضمين الفيلم لحظات مميزة: يتذكر تاجر التحف في ومضة سريعة رحلته إلى بريطانيا بعدما صار يتيماً عقب المحرقة النازية، تُحدد لائحة بادينغتون لعناوين المستكشف المحتملة مع مختلف التوجيهات فوق لقطات لمدينة لندن، ويقدم أحد حراس قصر باكينغهام لبادينغتون شاياً وشطائر يحتفظ بها تحت قبعته.

أما بونفيل، الذي قدم الكثير من الأعمال الفكاهية قبل Downton Abbey، فيعود إلى طابعه المرح خلال وصفه هذا الضيف المكسو بالفرو لرجال الشرطة وشركة التأمين. {دب رمادي؟ ليس بالضرورة. لا تأبه لذلك. لم أره منذ الصباح}.

back to top