رئاسة «اتحاد الطلبة».. منصب يحدده الوعي النقابي والكفاءة

نشر في 10-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 10-09-2014 | 00:01
No Image Caption
رئيسة «مستجدات» لـ الجريدة•: ترؤس المرأة له ليس مستحيلاً
يحتاج منصب قيادة رئاسة اتحاد الطلبة في مختلف المؤسسات التعليمية إلى التسلح بالعمل النقابي، حتى يتم تنميته واكتساب المهارات القيادية وتحقيق التنمية المنشودة.

تبرز أهمية الانخراط في العمل النقابي في حياة الطلاب من خلال مساهماتهم في تنمية قدراتهم وإكسابهم المهارات القيادية التي تساعدهم على لعب دور فعال في تطوير مجتمعهم الأكبر خارج أسوار الحرم الجامعي، بعد تخرجهم وسعيهم لتحقيق التنمية المنشودة لوطنهم.

 ومن شأن التماسهم لمشكلات الطلاب ومعايشتها، وتصور الحلول والمقترحات الكفيلة بالحد منها، وتمثيل الطلبة وإيصال صوتهم للإدارة الجامعية وعمادة شؤون الطلبة، أن تبني شخصيات طلابية قيادية إبداعية مسؤولة.

 كما يشجع العمل النقابي الطلاب النقابيين على ترك بصماتهم المميزة في شتى ميادين الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية والوطنية والاقتصادية.

الأخلاقيات النقابية

ويشكل التحلي بأخلاقيات العمل النقابي حجر الأساس للنجاح في هذا المجال، وتتمثل تلك الأخلاقيات في تحقيق التفاهم بين أفراد الجهة الطلابية الواحدة، ومد جسور التعاون مع الجهات الطلابية والنقابية الأخرى، بهدف توسيع الآفاق والاطلاع على أفكار جديدة ومتنوعة، بالإضافة إلى القدرة على استقبال وتقبّل النقد البناء الذي يهدف إلى تصحيح الأخطاء وتطوير الأداء، إلى جانب التحلي بالروح الرياضية وتقبّل الفشل حتى يكون حافزا لتحقيق النجاح والتميز.  كما تشمل إضافة إلى ذلك نبذ التعصب الطائفي والقبلي، وكل ما من شأنه التفريق بين أعضاء الفريق الواحد خدمة للهدف الأسمى، وهو النهوض بالواقع الطلابي لأعلى مستوى، وليس الفوز بالانتخابات والوصول إلى المنصب القيادي فقط.

ولأن العنصر النسائي يمثل أغلبية الشريحة الطلابية في جامعات ومعاهد وكليات الكويت تبرز الحاجة إلى تعيين الطالبة في مناصب قيادية في الاتحادات الطلابية، حتى يتسنى لها أن تكون صوتا لهم في شتى المحافل التي تعنى بالبيئة الأكاديمية والجامعية، فالطالبات يحتجن إلى من يتواصل معهن لمعرفة أفكارهن والتعبير عنها متى ما توافرت بالطالبة عناصر الكفاءة والالتزام بالمسؤوليات النقابية والمثابرة على العمل، بالإضافة إلى الإلمام بجوانب العمل النقابي والتحلي بمبادئه.

كفاءة والتزام

وفي تسليط للضوء على دور الطالبات الأساسي في العمل النقابي في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، تؤكد مساعدة أمين السر، رئيسة لجنة المستجدات في الاتحاد العام لطلبة التطبيقي، الطالبة أسماء العازمي، أن" العمل النقابي الطلابي داخل أسوار "التطبيقي" مازال في بداياته، مقارنة بالعمل النقابي بالمؤسسات التعليمية المناظرة، ولكن الطالبة في الهيئة تشارك بقوة وفعالية بالعمل النقابي الطلابي، فهي تقود جناح الطالبات في الاتحاد، وهذا الجناح لا غنى عنه باعتراف زملائنا أعضاء الهيئة الإدارية من البنين، فنجد أن نائبة الرئيس هي المسؤولة عن لجان الطالبات، ولديها كافة الصلاحيات لاتخاذ ما تراه مناسبا من قرارات وتنظيم البرامج والأنشطة التي تحتاج إليها الطالبات في كليات ومعاهد الهيئة".

 ليس مستحيلاً

وفي ما يخص أسباب عدم ترؤسها للاتحاد، أوضحت العازمي أن ترؤس الهيئة الإدارية للاتحاد ليس مستحيلا على الطالبة، وفي حال تولت هذا المنصب ستكون جديرة به، ولكن هذا المنصب يعد شاقا، ويتطلب أن يكون لدى من يتولاه الوقت الكافي لإدارة شؤون الاتحاد ككل، ولذا فإن هذا المنصب يتواءم أكثر مع الطالب"، مشيرة إلى أن الطالبة في حال تمكنت من توفير الوقت اللازم لتولي هذا المنصب، سوف يكون النجاح حليفها، لأن أعداد الطالبات في كليات ومعاهد الهيئة تفوق بكثير أعداد البنين، وسوف تكون فرصتها في الفوز أكبر.

المجال مفتوح

وحول إمكان ترؤس الطالبة لإحدى الروابط، قالت العازمي إن المجال مفتوح للطالب أو للطالبة، ولا يشترط أن تسيطر الطالبات على الروابط الطلابية، فالمجال مفتوح أمامها وأمام زميلها الطالب لترؤس أي من تلك الروابط، وما حققته الطالبة خلال ترؤسها للروابط يدعو للفخر والاعتزاز بها، ومن تلك الأمثلة الطالبة عوف العنزي التي كانت تترأس جمعية القانون بكلية الدراسات التجارية منذ أكثر من 5 سنوات، ومازالت بصماتها باقية بما حققته من إنجازات وعمل دؤوب لا ينسى".

back to top