إندونيسيا تعثر على «الماليزية» وتنتشل 50 جثة
● الطقس وازدحام المسار المتهم الأول
● استنفار للعثور على الصندوق الأسود
● استنفار للعثور على الصندوق الأسود
في اليوم الثالث من عمليات البحث الدولية الواسعة، تمكّنت البحرية الإندونيسية أمس من العثور على حطام الطائرة الماليزية، التي اختفت صباح الأحد الماضي في طريقها إلى سنغافورة، وعلى متنها 162 شخصاً على بعد 10 كيلومترات من آخر مكان رُصِدت فيه بواسطة الرادار.وبينما عثرت فرق الإنقاذ على أجسام طافية وجثث في مياه بحر «جاوا»، قرب جزيرة «بورنيو»، أكدت البحرية الإندونيسية انتشال 50 جثة من الموقع، واستدعت أهالي الركاب، معظمهم من الإندونيسيين، إلى «اجتماع عاجل» في مقر غرفة إدارة عمليات البحث والإنقاذ بمدينة «سورابايا» التي انطلقت منها الطائرة، لإطلاعهم على آخر التطورات.
وفي أعقاب إعلان العثور على حطام الطائرة المفقودة، توجّهت معظم السفن والطائرات والمروحيات إلى الموقع للبحث عن الصندوق الأسود، أملاً في إسدال الستار على لغز اختفاء طائرة «طيران آسيا» التي أثارت حيرة كبيرة، خاصةً أنها تأتي بعد نحو تسعة أشهر من اختفاء طائرة الخطوط الماليزية «MH370»، التي لم يُعثَر على أي أثر لها حتى الآن. وشاركت عشرات الطائرات والسفن في عمليات البحث، التي تم توسيع نطاقها، وكان يُنتظَر أن تنضم إليها سفينة حربية أميركية في الموقع بعد وصول طائرات مراقبة وسفن حربية من أستراليا وسنغافورة وماليزيا.في هذه الأثناء، نُشِرت الاتصالات الأخيرة التي أجراها قائد الطائرة (إيرباص 320-200) قبل أن ينقطع الاتصال معه، حيث طلب، لدى الإقلاع، من برج المراقبة الإذن بالتحليق على ارتفاع 10400 متر، لكن لم يوافَق على طلبه لوجود 11 طائرة بالمسار الذي أراد الانتقال إليه.ثم طلب أن يسمح له بالاتجاه يساراً بسبب رداءة الطقس فتمت الموافقة على ذلك، لكنه بعد ثوانٍ من ذلك طلب الارتفاع من 32 ألف قدم (9800 متر) إلى 38 ألفاً (11600 متر)، لكنه لم يحصل على الإذن فوراً، لأن طائرات أخرى كانت تطير فوقه في هذا الوقت، بعدها بدقائق كان برج المراقبة يستعد لإعطاء الطيار الإذن للارتفاع، لكن الطائرة لم تستجب. وكانت تلك المحادثة الأخيرة مع الرحلة «كيو زد 8501».