إصابات الملاعب بين الوقاية والعلاج
إصابات الملاعب كثيرة جدا، وتختلف كل منها عن الأخرى، وتحتل إصابات الأربطة والعضلات والأوتار المرتبة الأولى.وهناك عدة لاعبين محليا وعالميا أبعدتهم مثل هذه الإصابات عن الملاعب فترة طويلة، وهناك من انتهى مستقبله الرياضي بعد تلقيه العلاج الخاطئ أو فترة إعداد سيئة تلت العملية الجراحية التي خضع لها، وساهمت في قلة عطائه بالملاعب وسرعة انتهاء مسيرته الرياضية.
وفي هذا التقرير سنستعرض اخطر إصابات الملاعب، وكيفية تفاديها، وطرق علاجها السليم، للعودة الى العطاء مرة اخرى، وعدم تلقي العلاج السلبي الذي من الممكن ان يؤذي اللاعب.الرباط الصليبيتعد إصابة الرباط الصليبي من أخطر الإصابات التي من الممكن ان تنهي أو تؤثر على أداء اللاعب، حيث يعتبر الرباط الصليبي الأمامي هو واحد من أربعة أربطة تثبت الركبة وتمنع حركتها الزائدة. ومن أهم أسباب الإصابة بالرباط الصليبي تعرض الرباط للاصابة بسبب التواء شديد إثر حركة مفاجئة او سريعة، كما يحدث في الالعاب الرياضية، ما يؤدي الى تمزق الرباط فيؤدي إلى عدم ثبوت الركبة، ثم يصاحب ذلك انتفاخ الركبة نتيجة نزيف من تقطع شريان الرباط الصليبي، وقد يحدث اثناء الاصابة تمزق في الاربطة الاخرى او قطع في الغضاريف الهلالية.ويتم تحديد علاج المصاب على حسب الحالة، حيث تحدد عدة عوامل إذا ما كان المصاب يحتاج الى عملية أم لا، منها عمر المصاب ونشاطه رياضيا وتوقعه من العملية وقدرته واستعداده لمزاولة تمارين التأهيل الطبيعي بعد العملية، ودرجة الاصابة الاخرى في الركبة.أسباب الإصابةاكد العديد من اختصاصيي العلاج الطبيعي ان اكثر من 80 في المئة من اللاعبين المصابين لحقتهم اصابات بأربطتهم الصليبية بسبب اعتماد المدربين على جرعات التدريب العادية من تكتيك وتكنيك وتدريبات ذات ارتباط بفك العضلات، واعطاء المرونة القصوى للاعبين من خلال التدريبات البدنية.لكنهم أشاروا الى ان معظم اللاعبين مصابون في اربطتهم الصليبية ما يؤدي الى ترك معظمهم الملاعب في أوقات مبكرة، مضيفين ان الحقائق العلمية اثبتت ان اعتماد بعض المدربين على تمرين لاعبيهم في أرض الملعب فقط ليس هو الاسلوب المثالي لكسب اللاعبين ما يحتاجون إليه من لياقة بدنية، وان الاندية المجهزة بأجهزة الجيمانيزيوم لا تقوم بوظائفها كاملة لوضع اللاعب في وضع بدني جيد. ما يؤكد ان اصابات الاربطة الصليبية تأتي دائما لمن لا يدخلون اصلا صالات الجيمانيزيوم سواء برغبتهم او رغبة مدربيهم، واصفين ذلك بالممارسة الخاطئة لاسلوب التدريب بشكل عام، وتشكل اللاعبين بدنيا بالصورة التي تجعلهم يتجنبون إصاباتهم بالاربطة الصليبية.ولفتوا الى ان اصابات الرباط الصليبي غالبا ما تنشأ عن اهمال المدربين واللاعبين لاهمية التدريبات الحديدية التي تشكل اهمية خاصة في تنشئة القوام الامثل للاعبين، حيث إن تدريبات الجيمانيزيوم تكسبهم مرونة لا يمكن للتمارين العادية ان تقوم بها. ما يؤكد ضرورة وضع انديتنا برامج مدروسة وفقا للمعايير الفنية والبدنية بالنسبة لكل اللاعبين كل حسب فئته او لعبته، بغض النظر عن السن، واخضاع اللاعبين لممارسة هذه التدريبات التي تستطيع من خلالها التخلص من هذه الظاهرة والاستفادة من التدريبات الحديدية المتمثلة في الجيمانيزيوم.