التحصين يواجه حساسية الفول السوداني

نشر في 07-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 07-02-2015 | 00:01
No Image Caption
تشير الأبحاث الأخيرة إلى أن من الممكن تحصين عدد كبير ممن يعانون الحساسية تجاه الفول السوداني، وذلك يحميهم من ردود الفعل الأرجية الحادة الناتجة من التعرض صدفة للفول السوداني.
تؤثر حساسية الفول السوداني في عدد كبير من الأولاد والبالغين، وهي تزداد انتشاراً مسببةً غالبية ردود الفعل الأرجية المهددة للحياة أو المميتة في العالم.

بعد زيادة جرعات الفول السوداني التي يأخذها المريض عبر الفم، من الضروري تناول جرعة تثبيت دورياً بغية بقاء المريض محصناً. صحيح أن وجود مواد الفول السوداني المتواصلة في الجسم يكبح الحساسية، إلا أن هذه الأخيرة تبقى موجودة دوماً.

قدّم ثلاثة خبراء في هذا المجال (الدكتور هيوغ سامبسون من ماونت سايناي في نيويورك، الدكتورة كاري نادو من ستانفورد، والدكتور جيوفاني باجنو من جامعة ميسينا في إيطاليا) ندوة عن علاج التحصين المناعي الفموي خلال لقاء الأكاديمية الأميركية للأرجية، الربو، وعلم المناعة في شهر مارس عام 2014. فأعلنوا أن تقدماً كبيراً أُحرز في عملية التحصين ضد الفول السوداني، إلا أنهم أقروا جميعاً أن من الضروري تعزيز فاعلية بروتوكولات التحصين هذه.

تشير التقارير إلى حالة وفاة واحدة بسبب فرط الحساسية الحاد خلال علاج التحصين ضد الفول السوداني. عانى نحو 93% ممن شاركوا في التجارب الاختبارية رد فعل أرجياً خلال فترة التحصين. لكن معظم ردود الفعل جاء بسيطاً، مثل: طفح جلدي، حكة في الحلق، خشونة في الصوت، حكة في العينين، عينان دامعتان، عطس، وألم في البطن. كذلك بلغ عدد مَن رفضوا مواصلة عملية التحصين هذه 30% بسبب ردود الفعل القوية، مثل التهاب الأنف، ضيق النفس، طفح جلدي حاد، وانخفاض في ضغط الدم.

خلال مرحلة تثبيت الحصانة، ارتبطت ردود الفعل الأرجية الحادة تجاه جرعات من الفول السوداني تحملها المريض سابقاً بالتمارين، العدوى الفيروسية، أو ربو غير مضبوط. وإذا توقف المريض عن أخذ جرعة التثبية وعاود استهلاك الفول السوداني، فقد يعاني رد فعل أرجياً حاداً.

تشمل مضاعفات عملية التحصين الفموية الأخرى التهاب المريء الإيوزيني، وهو رد فعل معوي تراوحت نسبته في الدراسات المختلفة بين 0% و20%، والتهاب المريء الإيوزيني، وهو رد فعل أرجي في المريء يؤدي إلى صعوبة في البلع، يعلق الطعام في المريء، وألم.

تشير الدكتورة نادو إلى أنهم يخضعون المرضى الذين يعانون أعراضاً معدية معوية لتنظير معدي معوي للتحقق من أن المريء طبيعي قبل إشراكهم في الدراسة. ولم يواجهوا أي حالة من التهاب المريء الإيوزني نتيجة عمليات التحصين ضد حساسية الفول السوداني. لكن باحثين آخرين واجهوا عدداً كبيراً من مضاعفات التهاب المريء الإيوزيني.

عبر الباحثون المشاركون عن تفاؤلهم تجاه القدرة على التوصل إلى بروتوكولات تحصين أكثر فاعلية. كذلك اعتبروا أن من الممكن ابتكار أساليب للحد من ردود الفعل الأرجية خلال عملية تثبيت علاج التحصين المناعي الفموي. كذلك يسهم إخضاع المرضى للفحوص في تفادي التهاب المريء الإيوزيني.

الحاجة إلى بروتوكولات معتمدة أفضل والمخاوف في شأن سلامة المريض من الأسباب التي ذُكرت لاعتبار أن عملية التحصين ضد حساسية الفول السوداني اختبار قيد التجربة من الأفضل إجراؤه خلال تجارب مضبوطة في مراكز طبية متخصصة.

علاوة على ذلك، لا تشكل محاول تحفيز درجة معينة من تحمل الفول السوداني علاجاً يشفي من هذه الحساسية، وكما ذكر الخبراء، لا تزال عملية التحصين قيد التجربة.

back to top