«KCIC»: الدول المرتبطة بالنفط ستعاني خلال 2015 وجاذبية أصولها ستقل

نشر في 06-01-2015 | 00:05
آخر تحديث 06-01-2015 | 00:05
No Image Caption
«البنوك تستمر في السعي وراء معدلات النمو الآسيوية العالية والفرص الاستثمارية»
توقع تقرير الشركة الكويتية الصينية الاستثمارية أن تشهد آسيا تحسناً مؤسسياً، في حين تبدو النظرة المستقبلية للاقتصادات الخليجية أقل إيجابية، إذ ستعاني الدول المرتبطة بالنفط خلال عام 2015، وتقل جاذبية الأصول الخليجية.

ذكر تقرير صادر عن الشركة الكويتية الصينية الاستثمارية (KCIC)، أن البنوك التي تقدم ميزانيتها العمومية لبنك التسويات الدولية زادت من انكشافها على آسيا خلال السنوات الأربع الماضية، ونالت الأصول الصينية المحفوفة بالمخاطر حصة الأسد من زيادة الانكشاف مقارنة بالأصول الأخرى.

وأضاف التقرير أن الانكشاف على الصين تضاعف مرتين ونصف المرة في الفترة ما بين 2010 ومنتصف 2014، في حين انخفض الانكشاف على الاتحاد الأوروبي، وازداد الانكشاف على الولايات المتحدة بمعدل وسطي بلغ 1.5 في المئة فقط سنوياً.

واشار الى ان دول آسيا الأخرى، حازت أيضاً على اهتمام البنوك، وشهد الانكشاف على اتحاد دول جنوب شرق آسيا المعروف اختصاراً باسم «آسيان» والذي يضم اندونيسيا وماليزيا وتايلند، زيادة بمتوسط سنوي بلغ نسبة 16 في المئة، في حين زاد الانكشاف على دول آسيا الصناعية الجديدة مثل تايوان وسنغافورة وهونغ كونغ وكوريا الجنوبية بمتوسط سنوي بلغ نسبة 10 في المئة خلال الفترة ذاتها.

انكشاف البنوك

وذكر ان انكشاف البنوك على دول أخرى يصنف كأصول تملكها هذه البنوك ولها مخاطر مرتبطة بالدولة الأخرى. على سبيل المثال، عندما يمنح بنك أوروبي قرضاً لمقيم صيني، يصنَّف القرض كانكشاف على الصين. يطبق ذلك أيضاً على أي نوع من الأصول، مثل الودائع في البنوك الصينية، وأسهم الشركات الصينية، وسندات الحكومة الصينية أو العقارات في الصين، باستثناء المشتقات. وقال ان بنك التسويات الدولية يعتمد على الميزانيات العمومية لجميع هذه البيانات. فعندما يمنح بنك صيني تابع لبنك معيّن قرضاً لمقيم صيني، يعتبر ذلك انكشافا أجنبيا على الصين، أما إن تم منح القرض لمقيم كويتي، فيعتبر ذلك انكشافاً على الكويت. كما يتم تصنيف الانكشاف على حسب معيار «المقترض الفوري»، بعكس معيار «المخاطر النهائي»، وهذا التصنيف يعني أن مثال القرض الأخير هو انكشاف على الكويت حتى وإن كان القرض مدعوماً من قبل مقيم سعودي.

زيادة الانكشاف

من ناحية ثانية، أشار التقرير إلى أن أسباب زيادة الانكشاف على دول آسيا الناشئة تعود إلى أساسيات اقتصادية كلية. كلما كانت التوقعات بأن تحقق هذه الدول معدلات عالية من النمو، أصبحت الفرص الاستثمارية فيها أكثر جاذبية. وينطبق ذلك على البنوك التي تربط معدلات النمو العالية بمعدلات فائدة عالية، وربحية أكبر على القروض، ومعدل تضخم أكبر يخفف من مخاطر التخلف عن سداد القروض على المدى الطويل، لان القرض يصبح أقل مقارنة بدخل المقترض خلال هذه الفترة. مع ذلك، تلعب عوامل أخرى أيضاً مثل الجودة المؤسسية والمخاطر السياسية دوراً رئيسياً في تحديد اتجاه الانكشاف.

ونظراً إلى أن هذه العوامل لم تتغير، توقّعت الشركة الكويتية الصينية الاستثمارية أن تواصل البنوك من انكشافها على آسيا الناشئة بسرعة أكبر من انكشافها على الدول المتقدمة. ومع أن دول مثل الصين تشهد تباطؤاً، إلا أن معدل نمو ناتجها المحلي الإجمالي سيتراوح ما بين 7 و5 في المئة خلال العام، وهو أعلى بكثير من معدل النمو المتوقع في أوروبا واليابان والولايات المتحدة.

وتوقع التقرير أن تشهد آسيا تحسناً مؤسسياً، يتجلى في إندونيسيا والهند اللتين تسعيان إلى تحسين بيئة الأعمال وتحرير اقتصادهما مبينا ان الصين بدأت تتحرر ببطء، في حين تحاول الفلبين تفادي تدهور اقتصاديها عبر تطبيق سياسات نقدية جديدة. أما على المدى القصير، فتبدو النظرة المستقبلية للاقتصادات الخليجية أقل إيجابية، إذ ستعاني الدول المرتبطة بالنفط خلال عام 2015، وتقل جاذبية الأصول الخليجية.

back to top