الحواس لعقد الصداقات

نشر في 23-05-2015 | 00:01
آخر تحديث 23-05-2015 | 00:01
No Image Caption
يسهل على بعض الأولاد عقد الصداقات والحفاظ عليها بينما يحتاج البعض الآخر إلى الوقت لإيجاد الطريقة المناسبة لإقامة روابط وثيقة مع أولاد من عمرهم. من خلال استعمال الحواس، يمكنك أن تساعدي أولادك على عقد الصداقات خلال مواعيد اللعب والنشاطات بعد دوام المدرسة.
من خلال اختيار النشاطات التي تستميل الحاسة الطاغية لدى الطفلين، ستساعديهما على عقد صداقة ترتكز على نقاط التشابه في طريقة اللعب، ما يسهم في تسهيل التواصل بينهما تزامناً مع إنشاء سلسلة من الذكريات الجميلة عن صداقتهما.
البصر

يحب الطفل الذي تطغى لديه حاسة البصر ألعاب التلبيس والرسم وإعادة ترتيب الألعاب مثل السيارات والدمى. هو يكون دقيقاً بشأن نظام الترتيب، لذا يجب أن تسمحي له بأن يعيد ترتيب الأغراض بطريقته الفردية الخاصة. يستمتع هذا الطفل بالنشاطات البصرية مثل الرسم والتلوين والتمثيل في مسرحيات مصغّرة أو حتى التنزه بكل بساطة. قد تلاحظين أن هذا النوع من الأطفال يبدو متسلطاً بعض الشيء: ينجم ذلك عن رغبته في إتمام المهام بالطريقة الصحيحة ولا علاقة للأمر برغبته في السيطرة على صديقه أو التسلط عليه. ساعديه على اللعب بلطف مع أصدقائه وفسري له وجود طرق متعددة لإنجاز المهام.

السمع

يحب الطفل الذي تطغى لديه حاسة السمع الدردشة! هو يميل بشكل أساسي إلى ابتكار لعبة خيالية مع ألعابه على أن تشمل محادثات معقدة وطويلة وتدور أحداثها في مواقع مختلفة. يستمتع بألعاب القوافي أو القفز على الحبل أو استعمال الأدوات الموسيقية المنزلية الصنع مثل وضع حبات البازلاء في مرطبان وهزّه لسماع صوته. تكون الموسيقى أيضاً جزءاً من ألعابه. قد يقاوم هذا النوع من الأطفال النظام السائد، لذا يجب ألا تبالغي في تنظيم جدول نشاطاته بل اسمحي له بتحديد إيقاع اللعب ووتيرته. حين يتخذ الوضع منحىً فوضوياً، من المفيد أن تشغّلي له بعض الموسيقى الهادئة.

اللمس

يحب الطفل الذي تطغى لديه حاسة اللمس الخروج والقيام بنشاطات في الهواء الطلق. يشعر بالحماسة مثلاً عند الذهاب إلى الحديقة للعب كرة القدم أو عند تسلق القضبان الأفقية واستعمال الأرجوحة أو الركض بكل بساطة. إذا تواجد الصديقان في مساحة داخلية، اجعليهما يقومان بنشاط مشترك مثل تحضير قالب حلوى أو بناء قلعة من الوسائد. قد تلاحظين وجود احتكاك جسدي بينهما: توقعي رؤية الكثير من العناق والمصارعة والركل في حالات الغضب.

حاولي الحفاظ على هدوئك وسط هذه الأجواء وافهمي أنهما يتحدثان بلغتهما الخاصة. احرصي بكل بساطة على ألا يخرج الوضع عن السيطرة وتأكدي من سلامة الجميع. يحب الطفل الذي تطغى لديه حاسة اللمس اتباع القواعد، لذا أوضحي له ما هو مسموح وما هو ممنوع. يُفترض أن تسير الأمور على خير ما يرام!

الذوق والشم

بشكل عام، يكون الطفل الذي تطغى لديه حاسة الذوق والشم خجولاً بعض الشيء وهو يجد صعوبة في عقد صداقات جديدة. سيستفيد الصديقان حتماً إذا قررت الجلوس واللعب معهما. إذا أمكن، اختاري بيئة مألوفة بالنسبة إلى الطفلين معاً. اسمحي لهما بجلب ألعاب يحبّانها مثل الألعاب القماشية والدمى والبطانيات حتى لو ذهبا إلى الحديقة. سيستمتعان حتماً بألعاب مثل بيت بيوت أو الألعاب التي تسمح لهما بالتعبير عن مشاعرهما تجاه الآخرين مثل الرسم أو تحضير الحلوى أو تلبيس الدمى. قد تلاحظين أن الطفل الذي تطغى لديه حاسة الذوق والشم يفضل موعد اللعب القصير أو يحبذ حضور والدته أو والده. من خلال التشارك في صنع أغراض يستطيع أخذها إلى المنزل، سيحمل معه المشاعر الإيجابية التي أحسّ بها خلال اللعب مع صديقه الجديد.

الصداقات مهمة لأنها تساعد طفلك على الشعور بالأمان وإيجاد من يفهمه. حين يكون ابنك في المدرسة، يجب أن يشعر بوجود شخص مألوف يعطيه الأمان ويساعده في الأيام الجيدة والسيئة. من خلال مساعدة الطفل على اكتساب المهارة اللازمة للحفاظ على صداقاته، ستساعدينه كي يجد من يفهمه ويشعر بالانتماء وينجح بالتفاعل اجتماعياً مع نظرائه.

back to top