«الحشد» يدعو أهالي الرمادي إلى الخروج منها
الصدر والحكيم لدعم حكومة العبادي وإقرار «الحرس الوطني»
بالرغم من عدم مشاركة العشائر بشكل فاعل في عملية تحرير الرمادي، ووسط حديث عن تسليح أميركي جديد وتطويع مزيد من السنة للقتال ضد «داعش» من خلال استحداث قاعدة جديدة في محافظة الأنبار الى جانب قاعدة عين الأسد، تجاهلت قوات «الحشد الشعبي» الشيعية الحساسية الموجودة في المعركة كما تجاهلت الحكومة، ودعت أمس أهالي الرمادي الى الخروج منها، مؤكدة إيقاف العمليات العسكرية بشكل مؤقت.وقال المشرف على قوات «الحشد الشعبي» زعيم «منظمة بدر» هادي العامري أمس، إنه «مع بدء تقدم قوات الحشد الشعبي والسيطرة على ناظم التقسيم باستثناء الجزء الشرقي المؤدي الى مدينة الرمادي، باشرنا البحث عن عناصر تنظيم داعش الذين كانوا يسيطرون على الناظم بشكل كامل»، مبينا أن «القوات الأمنية على مسافة أقل من 20 كم من مركز مدينة الرمادي».
وأضاف العامري أن «هذه العملية وتطهير الصحراء المحيطة بالناظم تمت فقط من قبل الحشد الشعبي من دون أي مساندة من قبل الجيش أو الشرطة»، مؤكدا «توقف العمليات العسكرية بشكل مؤقت للسماح للعوائل في الرمادي بالخروج، لأن العملية باتت قريبة جدا».وأشار الى أن «رئيس الوزراء سيطلق نداء للعوائل للخروج قبل انطلاق العملية في مرحلتها الأخيرة، لأن تطهير الرمادي ستنعكس إيجابا على محيط بغداد والمنظومة المائية لنهري دجلة والفرات».وجاء كلام العامري بعد ان أكد مصدر محلي في محافظة الأنبار أمس، أن تنظيم «داعش» حاصر مئات الأسر في مدينة الرمادي ومنع خروجهم من المدينة، مبيناً أن التنظيم ينوي استخدام تلك الأسر كـ»دروع بشرية عندما تقتحم القوات الأمنية مدينة الرمادي لاستعادة السيطرة عليها».الى ذلك، لاقى اقرار الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول ارسال 450 مدربا جديدا الى العراق للمشاركة في تدريب وتطويع عناصر الجيش العراقي، ترحيبا داخل أميركا من الحزبين، الا أن شخصيات وقوى عراقية سنية اعتبرت ان هذا الأمر جاء متأخرا وهو غير كاف لتحقيق اختراق. ومن بين هؤلاء، رئيس مجلس النواب سليم الجبوري الموجود في واشنطن الى جانب شخصيات من «اتحاد القوى العراقية» السني. وكان وزير المالية العراقي هوشيار زيباري قال في مقابلة تلفزيونية بثت أمس إن هناك التزامات دولية بـتسليح وتدريب العشائر السنية لـمواجهة الخطر الإرهابي في العراق، مشددا على أن «تسليح وتدريب العشائر السنية، هو من شروط هزيمة داعش».الى ذلك، وبعد لقاء مفاجئ جمعهما مساء أمس الأول، أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وزعيم المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم أن العراق يحتاج الى توحيد الصفوف وإعادة الهيبة للحكومة العراقية والجيش، وشددا على ضرورة الإسراع في إقرار قانون «الحرس الوطني».وقال الصدر خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده في مقره بمحافظة النجف إن «اللقاء تمحور حول كيفية دعم حكومة العبادي في ظرف العراق الحالي وما يشكله وجود داعش من تهديد على السلم والأمن العراقي».وأكد أن «اللقاء كان مثمرا وجيدا وسوف تكون هناك نتائج جيدة على الصعيدين العسكري والسياسي».من ناحيته، قال الحكيم «يجب تقنين الحشد الشعبي عبر مشروع الحرس الوطني»، مبيناً «الحاجة الى الإسراع في تمرير هذا القانون لتوفير بيئة قانونية لهذه المجموعات المسلحة الكريمة».(بغداد ـــــــ أ ف ب، د ب أ، السومرية، المدى برس)