«جلاس بوينت» تناقش مزايا تقنية الاستخلاص المعزز للنفط باستخدام الطاقة الشمسية
خلال المؤتمر الدولي للنفط الثقيل في جمعية مهندسي البترول بالكويت
شدد المدير التنفيذي لشركة جلاس بوينت سولار على أن إنتاج النفط الثقيل يمثل أحد العوامل الأساسية لتحقيق استراتيجيات الكويت 2020 و2030.
تعتزم "جلاس بوينت سولار"، الشركة الرائدة في مجال الاستخلاص المعزز للنفط باستخدام الطاقة الشمسية، طرح تقنياتها المبتكرة في مجال توليد البخار بالطاقة الشمسية أمام الشركات المحلية والدولية العاملة في مجال النفط، وممثلين عن القطاع الحكومي.يأتي ذلك خلال مشاركة الشركة في المؤتمر الدولي للنفط الثقيل، الذي تنظمه جمعية مهندسي البترول، والذي يعقد في الكويت اليوم ويستمر حتى 10 الجاري، والذي ستناقش فيه ما يمكن أن تقدمه أنظمة الاستخلاص المعزز للنفط بالطاقة الشمسية للشركات المنتجة للنفط في منطقة الخليج، باعتبارها بديلا مجديا من الناحية الاقتصادية عن استخدام الغاز الطبيعي في إنتاج النفط الثقيل.ويشهد مجال الاستخلاص المعزز بالأسلوب الحراري للنفط توسعا ملموسا في الكويت وجميع أنحاء العالم، بهدف تعزيز عمليات إنتاج النفط الثقيل غير التقليدي، الذي تتعدى نسبته 70 في المئة من احتياطي النفط العالمي المتبقي في الوقت الراهن.وتعد تقنية حقن البخار أكثر الأساليب المستخدمة في إنتاج النفط الثقيل وهي أحد أنواع الأسلوب الحراري للاستخلاص المعزز للنفط، ويتم خلالها حقن البخار داخل خزان النفط لتسهيل عملية ضخ النفط إلى السطح.وعادة ما يتم إنتاج البخار عبر حرق كم هائل من الغاز الطبيعي الذي يعد مصدرا قيما ونادرا في منطقة الخليج، أما في تقنية "جلاس بوينت" للاستخلاص المعزز للنفط باستخدام الطاقة الشمسية فيتم استخدام طاقة الشمس لتوليد البخار، ما يخفض استهلاك الغاز الطبيعي بنسبة تصل إلى 80%.حقن البخار في هذا الصدد، قال الرئيس المدير التنفيذي لشركة جلاس بوينت سولار، رود ماكجريجور: "يمثل إنتاج النفط الثقيل أحد العوامل الأساسية لتحقيق استراتيجيات الكويت 2020 و2030، ومن المتوقع للمشاريع المخطط لها للاستخلاص المعزز للنفط حسب الأسلوب الحراري في شمال وغرب الكويت أن تكون من أكبر مشاريع حقن البخار في العالم، وستتطلب بالضرورة حرق كم هائل من الغاز الطبيعي أو زيت الوقود مرتفع التكلفة".واوضح انه "من خلال استغلال مولدات البخار التي تعمل بالطاقة الشمسية من شركة جلاس بوينت في استخراج احتياطي النفط الكويتي الثقيل، ستتمكن الدولة من استغلال الغاز الطبيعي الذي سيتوافر نتيجة لهذه التقنية في توليد الكهرباء وتخفيض الاعتماد على الطاقة المستوردة من الخارج".من جهته، ذكر رئيس مكتب شركة جلاس بوينت بالكويت صاحب الخبرات الطويلة في شركة نفط الكويت حسين شهاب: "لقد ثبت فعليا نجاح تقنية جلاس بوينت باعتبارها حلا فعالا لإنتاج البخار في حقول النفط بالصحراء من أجل توفير الغاز الطبيعي".أهداف الكويتوأشار شهاب إلى ان "الاستخلاص المعزز للنفط سيساهم في استخدام الطاقة الشمسية في تحقيق أهداف الكويت المتعلقة بإنتاج النفط الثقيل دون التأثير على الصناعات الأخرى التي تعتمد على الغاز الطبيعي".وزاد: "الآن سيؤثر قرار إنتاج النفط الثقيل من خلال الوقود أو الطاقة الشمسية على عمليات إنتاجه خلال الأعوام المئة القادمة، فضلا عن انعكاساته على البلاد عامة. إن تقنية الاستخلاص المعزز للنفط باستخدام الطاقة الشمسية مهمة جدا لقطاع النفط والغاز، كما ستدعم اقتصاد الكويت وتحافظ على البيئة والأفراد".وأوضح أن الكويت قد بدأت للتو في استخدام الأسلوب الحراري للاستخلاص المعزز للنفط، حيث كانت تقوم على مدار الأعوام الماضية باستيراد الغاز الطبيعي لتوليد البخار بتكلفة تصل إلى 13 دولار لكل 1 مليون وحدة حرارية بريطانية.