«الكهرباء»: الرطوبة والغبار وراء انقطاع التيار... وإعادته سريعاً إنجاز

نشر في 13-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 13-02-2015 | 00:01
No Image Caption
إشادة بإدارة الإبراهيم للأزمة... واستغراب الانتقادات للاستعانة بـ 1100 ميغاواط من الربط الخليجي
اعتبر مسؤولو وزارة الكهرباء والماء، أن الغبار والرطوبة وراء انقطاع التيار أمس الأول، وأشادوا بإدارة الوزير الإبراهيم للأزمة والتي أدت إلى سرعة عودة التيار إلى مناطق البلاد كافة.

رجّح ‏‫وكيل وزارة الكهرباء والماء المهندس أحمد الجسار، أن تكون العوامل الجوية كالرطوبة المرتفعة والغبار وراء انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة من البلاد ليل أمس الأول، كاشفاً عن تشكيل لجنة تحقيق من الوزارة للعمل على هذا الموضوع، على أن تنجز تقريرها الفني خلال أسبوع.

وقال الجسار في تصريح صحافي أمس، إن جميع شبكات العالم معرضة للانقطاع، وعلينا أن نتقبل ما حصل لدينا من الناحية الفنية», مضيفاً أن سبب الخلل الذي بموجبه فقدت الشبكة تقريباً 2000 ميغاواط يعود إلى خلل أصاب بعض الخطوط الهوائية التي تنقل الطاقة المنتجة من محطة الصبية، ما أدى إلى انفصالها واحدة تلو الأخرى، وبالتالي عزلت محطة الصبية عن الشبكة ما سبّب انخفاض الترددات على الشبكة وانقطاع الكهرباء عن عدد من المناطق».

وأوضح الجسار، أن الطاقة التي خسرتها الشبكة تبلغ 2000 ميغاواط من أصل 5000 ميغاواط تنتجها الصبية أي ما يعادل 40 في المئة من إجمالي الطاقة المنتجة من محطة الصبية، مبيناً أن أجهزة الوزارة والفنيين استطاعوا بقدراتهم وخبراتهم إرجاع التيار في فترات قياسية وصلت في بعض المناطق إلى 10 دقائق فقط، وبحد أقصى لم يتجاوز 3 ساعات للمناطق الأخرى التي انقطع عنها التيار.

ونوّه بأن الكويت مرتبطة مع دول مجلس التعاون الخليجي منذ عام 2006 ، ما يعني أن أي هزة في أي شبكة كهربائية من دول المجلس يتم التعامل معها بشكل جماعي ، وهو ما حصل معنا أمس الأول، حيث دعمت الشبكة الخليجية شبكة الكويت، نافياً صحة ما قيل عن الاستعانة بشبكة قطر الكهربائية، «بل تم التعويض من شبكة الربط الخليجي تلقائياً دون أي تدخل إنساني، كما

لا يمكن التكهن بشكل فوري من أين تم تعويض النقص فهذا يتطلب حسابات أخرى».

وأشار إلى أنه في أقل من ساعتين تمت إعادة التيار الكهربائي بما يعادل 80 في المئة من المناطق المتضررة من انقطاع التيار، واستكملت بالكامل في أقل من 3 ساعات، وذلك نتيجة حسن إدارة الأزمة برئاسة الوزير عبدالعزيز الإبراهيم الذي كان موجوداً منذ الدقائق الأولى لانقطاع التيار في مركز المراقبة والتحكم وقام بإدارة الأزمة بمهنية وكفاءة.

الرطوبة والغبار

من جانبه، قال الوكيل المساعد لقطاع تشغيل وصيانة محطات القوى وتقطير المياه فؤاد العون، إن الرطوبة والغبار هما السبب الرئيسي وراء انقطاع التيار أمس الأول، مشيراً إلى أن نسبة الرطوبة التي تم تسجيلها في الصبية وقت المشكلة بلغت 99.8 في المئة، أي 100 في المئة، ومع وجود الغبار حدثت ذبذبات على الخطوط الهوائية.

وأضاف العون: «عندما حصلت ذبذبة في خطوط شبكة الـ٤٠٠ عملت أجهزة الحماية على فصل بعض وحدات محطة الصبية، وذلك حماية للشبكة والوحدات التي تعمل، لافتاً إلى أن الربط الخليجي ليس عيباً أو مسبة، فلقد دفعنا المليارات من أجل الربط الخليجي، واليوم عندما نستعين بالربط الخليجي... نستغرب لماذا الربط؟!

وأوضح أنه، تمّت الاستعانة بالربط الخليجي لحظياً من أجل المحافظة على الشبكة، وهي أمور لا تستغرق عدة ثوان، مشيراً إلى الاستعانة بـ 1100 ميغاواط.

تكامل وتنسيق

في سياق متصل، قال الوكيل المساعد لقطاع تشغيل المياه في وزارة الكهرباء والماء المهندس محمد بوشهري، إن وزارات الدولة بما فيها وزارة الكهرباء والماء لديها خطة طوارئ يتم تحديثها سنوياً بناء على آخر المستجدات التي تقدمها كل جهة، وفي وزارة الكهرباء والماء لدينا خطة طوارئ تم العمل بها ليل أمس الأولن بمجرد أن حدث انقطاع الكهرباء حيث تم استدعاء القياديين المعنيين إلى مركز التحكم.

وأضاف بوشهري أنه تولى عملية التواصل مع الجمهور عبر وزارة الاعلام، «ونقلنا الصورة والمعلومات المتاحة لنا بشكل واضح وشفاف، وكان هناك تجاوب من الجهات الحكومية الأخرى على سبيل المثال وزارة الصحة والداخلية والدفاع المدني والإسعاف وحتى المواطنين الذين قاموا بتنظيم السير في الشوارع نتيجة انقطاع التيار عن إشارات المرور.

وأفاد بأن الشبكتين الكهربائية والمائية «مرتبطتان بعضهما ببعض، ولدينا مولدات ديزل عملت خلال الأزمة وأدت المهمة المطلوب منها»، مؤكداً أن المستشفيات مؤمنة تأميناً شاملاً ولدينا وحدات تناضح عكسي بالمولدات داخل المستشفيات وغير مرتبطة بشبكة المياه، فلديها خزاناتها الخاصة، ومصادر مستمرة للمياه، ووحدات تحلية خاصة.

من جانبه أشاد رئيس نقابة العاملين بوزارة الكهرباء والماء دعيج العازمي بسرعة تجاوب العاملين في محطات القوى وشبكات النقل والتوزيع ومراكز المراقبة والتحكم مع العطل الذي أصاب الشبكة الكهربائية وإصلاحه في فترة قياسية.

وقال العازمي، إن العاملين أثبتوا جهوزيتهم في التعاطي مع مختلف الأعطال التي تحدث على الشبكة، من أجل توفير الخدمات التي تقوم بها الوزارة في أفضل صورة.

back to top