«الهلال الأحمر» تقدم مساعدات عاجلة لإغاثة مئات الأسر السورية النازحة في لبنان والأردن
تبرعات كويتية لجمعيات أردنية تساهم في تقديم العون للنازحين
قدمت جمعية الهلال الأحمر مساعدات عاجلة للنازحين السوريين في كل من لبنان والأردن تزامناً مع تحضيرات لتسيير قوافل جديدة من المساعدات.
واصلت جمعية الهلال الأحمر الكويتي أمس حملتها الاستثنائية العاجلة لمساعدة النازحين السوريين في مدينة بعلبك اللبنانية.وقال موفد الجمعية إلى لبنان د. مساعد العنزي في تصريح له إنه تم توزيع مساعدات عاجلة لإغاثة المتضررين من موجة البرد على 500 أسرة سورية نازحة في مدينة بعلبك شملت مدافئ وبطانيات وملابس شتوية للنساء والأطفال، ومادة الديزل.وأشار إلى تضرر عدد كبير من النازحين بعد موجة البرد والثلوج والأمطار التي مرت على لبنان، لافتاً إلى أن هناك مساعدات اضافية ستقدمها الجمعية خلال الفترة المقبلة، من أجل التخفيف من معاناة الأسر السورية وتلبية احتياجاتها قدر الإمكان بناء على توجيهات القيادة السياسية، وعلى رأسها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.وواصلت جمعية الهلال الأحمر لليوم الخامس جهودها المكثفة لإيصال المساعدات الشتوية لألف أسرة لاجئة سورية بمدينة (الطرة) الأردنية الأكثر تضررا من العاصفة الثلجية التي اجتاحت المملكة مؤخرا.وقال رئيس الفريق الميداني لجمعية الهلال الاحمر الكويتي عبدالله الناصر في تصريح له، ان فريق الجمعية وزع مساعدات شتوية على ألف أسرة سورية شمال الأردن شملت التمور ودفايات وزيت التدفئة، واصفا هذه المواد بالضرورية للاجئين الذين يعيشون أجواء شتوية شديدة البرودة.وأشار إلى أن الحملة تأتي ضمن سلسلة حملات تتواصل منذ اندلاع الازمة السورية، مضيفا أن الفريق الميداني الكويتي استطاع الوقوف على الأوضاع الصعبة التي يعيشها اللاجئون السوريون وتقديم الدعم المعنوي والمادي لهم.وتوقع الناصر أن تصل الى الأردن خلال الايام القليلة القادمة سبع شاحنات محملة بـ30 ألف بطانية ومواد غذائية ودفايات لإغاثة اللاجئين السوريين.يذكر أن موجة الصقيع التي اجتاحت لبنان ساهمت في زيادة معاناة النازحين السوريين، خصوصاً كبار السن، فضلاً عن تسببها في وفاة عدد من الأطفال وأضرار مادية كبيرة.وفي مجال إنساني آخر، بحث رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي د. هلال الساير مع سفير الكويت لدى جمهورية لاوس الديمقراطية الشعبية نبيل الدخيل، كيفية تقديم المساعدات الإغاثية لتلك الدولة التي تتعرض للسيول بصورة مستمرة.وقال السفير الدخيل في تصريح صحافي عقب لقائه مع الساير، إن «اللقاء تطرق إلى موضوعات عدة تتعلق بالطبيعة الجغرافية والمناخية للاوس، التي تعد من أكثر البلدان التي تجتاحها السيول والأمطار».وذكر أن الكويت هي الدولة العربية الوحيدة التي لها سفارة في جمهورية لاوس، التي يبلغ تعداد سكانها نحو 6.7 ملايين نسمة، ويبلغ الدخل الشهري للفرد فيها نحو 100 دولار أميركي. تبرعات كويتيةبدورها قدمت جمعيتا إحياء التراث الإسلامي والنجاة الخيرية تبرعات بنحو 800 ألف دولار لكل من لجنة زكاة القدس الفلسطينية وجمعيتي التكافل الخيرية والمحسنين الخيرية الأردنيتين.وسلم سفير الكويت لدى الاردن الدكتور حمد الدعيج رئيس لجنة زكاة القدس أشرف سلهب دعما مقدما من جمعية إحياء التراث بقيمة 518 ألف دولار، ودعما آخر من الجمعية نفسها بـ276 ألفا لرئيس جمعية التكافل الخيرية الأردنية (الرمثا) فيصل الذيابات.كما سلم رئيس جمعية المحسنين الخيرية بالعاصمة عمان علي ابورميس التعمري دعما بقيمة 7800 دولار مقدما من جمعية النجاة الخيرية.وقال السفير الدعيج في تصريح له إن الدعم المقدم للجمعيات الثلاث يأتي في اطار العطاء الكويتي وترجمة لتوجيهات سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد لدعم الشعب الفلسطيني واغاثة اللاجئين السوريين.وأضاف الدعيج أن سفارة الكويت في الاردن تتواصل منذ سنوات مع مؤسسات فلسطينية لدعم أنشطتها في فلسطين انطلاقا من موقف الكويت الداعم للشعب الفلسطيني، وتعزيز صموده في مواجهة ممارسات الاحتلال حتى تحرير ارضه واقامة دولته المستقلة.وأشار الى ان الدعم المقدم للجمعيات الاردنية يأتي لإغاثة اللاجئين السوريين في الاردن ضمن نشاط انساني كويتي مكثف يأخذ طابع الاستمرارية من خلال وفود شعبية بدأت بالنشاط الإغاثي منذ اندلاع الازمة السورية.مسجد بر الوالدين يجمع التبرعات لسوريةأعلنت إدارة مسجد بر الوالدين بأبوحليفة أنها جمعت تبرعات من رواد المسجد والمصلين للهيئة الإسلامية الخيرية العالمية، وقام محافظ الفروانية الشيخ فيصل الحمود بتسليم التبرعات إلى مستشار الديوان الأميري رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية د. عبدالله المعتوق.وأكد المعتوق أن أهل الكويت جبلوا على فعل الخير، وكانوا دائماً السباقين في مد يد العون لإخوانهم المسلمين الذين يتضررون في كل مكان على الأرض، مثنياً على الدور الكبير الذي يقوم بها الحمود وجهوده الطيبة في دعم العمل الإنساني والخيري.