انقاذ مئات المهاجرين قبالة سواحل اندونيسيا

نشر في 20-05-2015 | 10:54
آخر تحديث 20-05-2015 | 10:54
No Image Caption
قام صيادو سمك اندونيسيون الأربعاء بانقاذ مئات المهاجرين الذي تخلى عنهم المهربون في بحر اندامان في وقت تنشط الدبلوماسية في المنطقة الخاضعة لضغوط دولية شديدة لمحاولة تسوية أزمة الهجرة غير الشرعية.

ويلتقي وزراء خارجية اندونيسيا وماليزيا وتايلاند قبل الظهر قرب كوالالمبور لبحث مسالة تدفق اللاجئين والمهاجرين الهاربين من الاضطهاد والبؤس في بنغلادش وبورما.

وكان المهاجرون غير الشرعيون يسعون عادة للوصول إلى تايلاند من أجل الانتقال سراً عبر البر إلى ماليزيا الدولة ذات الغالبية المسلمة والتي تعتبر من الأكثر ازدهاراً في جنوب شرق آسيا.

غير أن تايلاند قررت التحرك ضد شبكات تهريب المهاجرين بعدما تم اكتشاف مقابر جماعية في مخيمات عبور المهاجرين ما أرغم المهربين على البحث عن طرق جديدة يسلكونها.

وباتت الزوارق المحملة بالمهاجرين تصل قبالة سواحل ماليزيا واندونيسيا بعد الابحار لاسابيع في ظروف مروعة وغالبا ما يتخلى المهربون عن المهاجرين ويتركونهم في عرض البحر بدون ماء فلا يكون لديهم من خيار سوى انتظار إغاثة لا تأتي في معظم الأحيان أو القاء أنفسهم في البحر لمحاولة الوصول إلى السواحل سباحة.

وأعلنت أندونيسيا أن صيادي سمك أغاثوا 426 شخصاً قبالة سواحلها ليل الثلاثاء الأربعاء ليرتفع العدد الاجمالي للمهاجرين الموجودين على أراضيها إلى حوالي 1800 مهاجر.

وقال صديقين المسؤول المحلي في أجهزة الإغاثة لوكالة فرانس برس انه تم انقاذ 102 شخص في بادئ الأمر في مركب فيما كان الآخرون على متن سفينة "تائهة محركها متوقف".

وتابع أن "بعضهم كان يبدو مريضاً وضعيفاً للغاية والبعض الآخر كان يعاني من الاجتفاف، يبدو أنهم لم يكن لديهم الكثير من الماء والطعام" مشيراً إلى وجود العديد من النساء والرضع على متن المركب.

ووصل حوالي 3000 مهاجر من البنغلادشيين وأقلية الروهينغا إلى شواطئ اندونيسيا وتايلاند وماليزيا في الأيام الأخيرة إثر غرق مراكبهم غير أن هذه البلدان أبعدت مراكب اعتبرت أنها صالحة للابحار ما أثار انتقادات من الأمم المتحدة ومن منظمات غير حكومية.

وتركزت الأنظار الثلاثاء على خليج البنغال حيث وردت معلومات عن وجود مراكب محملة بالمهاجرين الروهينغا والبنغلادشيين يسعون إلى عبور بحر اندامان بسبب حملة السلطات التايلاندية على المهربين.

ويعتقد أن هناك مئات المهاجرين الآخرين التائهين في خليج البنغال أو بحر اندامان فيما تقدر الأمم المتحدة بألفين عدد المهاجرين التائهين في مراكب قبالة سواحل بورما.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في بورما فيفيان تان أن ألفي مهاجر على الأقل "عالقون على خمسة مراكب على الأقل قرب سواحل بورما بنغلادش منذ أكثر من 40 يوماً"، مشيرة إلى أن المهربين لا يسمحون لهم بالوصول إلى اليابسة أو العودة إلى ولاية راخين في بورما حيث تعيش أقلية الروهينغا قبل تسديد ما بين 180 و270 دولاراً لكل فرد.

والاضطهاد الذي يتعرض له الروهينغا وهم أقلية مسلمة فقيرة ومهمشة في بلد معظم سكانه من البوذيين، تعتبر من الأسباب الرئيسية لتزايد عدد المهاجرين الذين يجازفون بحياتهم على بحار جنوب شرق آسيا.

وبعدما أبلغت بورما التي قلما تحدثت عن الأزمة منذ اندلاعها أنها لن تشارك في القمة الإقليمية المقررة حول هذه المشكلة في 29 مايو في بانكوك، أبدت منذ مطلع الأسبوع استعدادات أفضل بكثير.

وأكدت رانغون انها "تفهم القلق الدولي" بشأن مصير الروهينغا وعرضت الأربعاء أخيراً تقديم "مساعدة انسانية لكل الذين عانوا في البحر".

كما تناول البابا فرنسيس لأول مرة الثلاثاء مسألة مصير هذه القلية متحدثاً عن "هؤلاء الروهينغا المساكين من بورما" الذين يطردون من ديارهم مثل "المسيحيين والايزيديين" ضحية الاضطهاد بأيدي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية.

وقال البابا خلال قداس أقامه في الفاتيكان أنه "عند مغادرة أراضيهم هرباً من الاضطهاد لم يكونوا يعرفون ما سيحصل لهم، وهم منذ أشهر على متن سفن هناك... يصلون إلى مدينة، يعطونهم بعض الماء والطعام ثم يقولون لهم: ارحلوا من هنا".

back to top