ثقافة اقتصادية : التقلبات الدورية
لاحظ الاقتصاديون من خلال تطورات نظام اقتصاد السوق أن النشاط الاقتصادي يمر بتقلبات دورية عبر ثلاث مراحل متعاقبة: الأولى هي مرحلة الازدهار، وفيها يكون الطلب مساوياً للعرض، وتصل مراكز الإنتاج إلى أقصى طاقتها ويزداد الطلب، وتكون البطالة في حدها الأدنى، أي أن السوق يحقق أعلى معدل تشغيل. الثانية هي مرحلة التقلبات، ويحدث خلالها تغير أو خلل في أحد أو جميع مظاهر النشاط الاقتصادي، مما يدفع إلى اختلال توازن العرض والطلب، وحدوث تقلبات نقدية وعدم استقرار أسعار الصرف، وارتفاع أسعار السلع، مما يعني دخول مرحلة الكساد والركود، وتوقف النمو الاقتصادي. والثالثة هي مرحلة الركود: وفيها ينخفض الإنتاج، وتتدنى الأجور، وتقل نفقات الاستهلاك والاستثمار، وتهبط الأسعار، وترتفع البطالة وتتدنى الأجور، ويحدث الكساد في تصريف البضائع، ثم لن تلبث الدورة أن تعود من جديد إلى الانتعاش.