تفجيرات في بغداد وسامراء... ووزير الدفاع في طهران

نشر في 30-12-2014 | 00:02
آخر تحديث 30-12-2014 | 00:02
No Image Caption
«داعش» يتبنى قتل تقوي بالتزامن مع تشييعه... وشمخاني يعتبر حرب العراق استقراراً لإيران
بالتزامن مع تشييع الإيرانيين للجنرال حميد تقوي الذي لقي حتفه في العراق على أيدي عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، بدأ وزير الدفاع خالد العبيدي زيارة رسمية لإيران مترئساً وفداً عسكرياً لبحث مكافحة الإرهاب، في حين شهدت بغداد وسامراء سلسلة تفجيرات قُتل وأُصيب فيها العشرات.

بدأ وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أمس، زيارة لإيران على رأس وفد عسكري لبحث سبل التعاون في مكافحة الإرهاب.

ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن الدائرة الإعلامية العامة بوزارة الدفاع الإيرانية أن زيارة العبيدي تأتي تلبية لدعوة من وزير الدفاع الإيراني العميد حميد دهقان.

وسيجري العبيدي خلال هذه الزيارة لقاءات ومحادثات مع نظيره الإيراني وكبار المسؤولين في البلاد، حيث سيبحث معهم القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتهدف الزيارة إلى تطوير التعاون الدفاعي والعسكري، وكذلك بحث سبل محاربة الإرهاب.

«داعش» وتقوي

إلى ذلك، تبنى تنظيم «داعش» أمس، قتل الضابط الإيراني الكبير ويدعى حميد تقوي في العراق، والذي كان يؤدي مهمات استشارية لمصلحة الجيش والفصائل المسلحة الموالية له.

ونشر منتدى إلكتروني يعنى بأخبار الجماعات الجهادية لا سيما منها «داعش»، صورة لتقوي برفقة ثلاثة أشخاص آخرين بينهم رجلا دين شيعة، وأحيط رأس الشخص الأول من اليسار بدائرة حمراء، وقد كتب في أسفل الصورة «صورة الهالك المجوسي حميد تقوي الذي تمت تصفيته على يد رجال الدولة الإسلامية قرب سامراء».

وأقيمت في طهران أمس، مراسم تشييع رسمية لتقوي، بحضور عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين.

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني خلال التشييع: «البعض يسأل ما علاقة سامراء وحميد تقوي، وبم يعنينا ما يجري في سورية والعراق؟ الإجابة بسيطة، لو لم يكن ثمة أشخاص مثل تقوي يضحون بدمائهم في سامراء، لكان علينا أن نريق دماءنا في سيستان (بلوشستان)، وفي شيراز، وفي أصفهان»، مضيفا: «لو لم يتدخل أشخاص مثل تقوي في سورية والعراق ضد الإرهابيين، لسعى العدو إلى زعزعة الاستقرار في بلدنا».

تفجيرات انتحارية

أفاد مصدر في الشرطة العراقية أمس، بأن 17 شخصا قتلوا واصيب 35 آخرون بتفجير انتحاري استهدف مجلس عزاء شمالي بغداد.

وقال المصدر إن «انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه، ظهرا، داخل مجلس عزاء في منطقة الحماميات التابعة لقضاء التاجي، شمالي بغداد».

وأضاف أن «قوة أمنية هرعت الى مكان الحادث وقامت بنقل الجرحى الى مستشفى قريب لتلقي العلاج وجثث القتلى الى دائرة الطب العدلي، في حين منعت الاقتراب من المكان تحسبا لهجمات أخرى».

وفي مدينة سامراء، قالت الشرطة العراقية إن انتحاريا قتل 11 شخصا وأصاب 23 آخرين عندما فجر عبوات ناسفة وسط حشد من الزوار الشيعة كانوا يتجهون سيرا على الأقدام من شمالي بغداد إلى مدينة سامراء، موضحة أن الزوار كانوا توقفوا في خيمة أقيمت للزوار في التاجي على الأطراف الشمالية لبغداد.

ترقب العراقيين

يترقب العراقيون باهتمام ما ستؤول إليه الأحداث من جراء استجواب المتورطين في قضية سقوط الموصل بيد «داعش»، حيث يتوقع أن تأخذ عمليات التحقيق وقتا طويلا نظرا لضخامة الأحداث التي رافقتها، والتي تسببت في خسائر كبيرة في صفوف القوات العراقية، إضافة الى خسائر مليارات الدولارات.

وتشرع اللجنة البرلمانية العراقية باستجواب كبار ضباط الجيش والشرطة العراقية، وربما رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي، اذا ما اقتضى الأمر للوقوف على خفايا سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم «داعش».

ومن المنتظر أن تضم لجنة التحقيق 19 عضوا بينهم عدد من نواب البرلمان لاستجواب قادة وآمري القوات العراقية في الموصل في قائمة تضم نحو 100 شخصية سياسية وعسكرية وإدارية تم ادراجها على قائمة الاستدعاء، بينهم محافظ نينوى أثيل النجيفي ووزير الدفاع السابق سعدون الدليمي، ووكيل وزارة الداخلية عدنان الأسدي، بينما يتوقف حضور المالكي على افادات المستجوبين.

واستبق رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي مجريات الأحداث بأن قام بإعفاء العشرات من قادة الجيش والشرطة العراقية من مناصبهم، وإحالة البعض منهم إلى التقاعد على خلفية أحداث الموصل والمحافظات الأخرى، فضلا عن الكشف عن أسماء أكثر من 40 ألف عسكري وهمي يتقاضون الرواتب وهم غير موجودين في القوة القتالية في الجيش العراقي، في حين ينتظر الكشف عن آلاف في وزارة الداخلية.

(بغداد - أ ف ب، د ب أ، رويترز)

back to top