غوتيريس: مساعدات الكويت أظهرت مروءة الإسلام

نشر في 15-06-2015 | 00:03
آخر تحديث 15-06-2015 | 00:03
No Image Caption
الخالد يبحث مع «شؤون اللاجئين» إغاثة السوريين
ثمّن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين دور الكويت في مساعدة نازحي الدول التي تشهد حروباً وصراعات، ودعا كل الدول إلى أن تحذو حذوها.

اجتمع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس، بمناسبة زيارته للبلاد.

وبحث الخالد مع المسؤول الأممي الدور الذي تقوم به المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المجال الإنساني، وتخفيف معاناة اللاجئين في العالم، ولاسيما في سورية.

واستعرض الجانبان دور دولة الكويت وجهودها لدعم عمل المفوضية في كل المجالات، وكذلك تطبيق نتائج المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية، والذي عقد بدولة الكويت في شهر مارس الماضي.

وأعرب غوتيريس عن شكره وامتنانه لدولة الكويت وقيادتها، مشيداً بجهودها وتنسيقها المتواصل مع المفوضية، لتخفيف معاناة شعوب العالم، ولاسيما معاناة الشعب السوري الشقيق منذ اندلاع الأزمة في سورية.

وأثنى على حرص الكويت من خلال توجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد على الوفاء بكل الالتزامات المقطوعة في المؤتمرات الدولية الثلاثة للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية، والتي استضافتها الكويت خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث أسهمت في تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب السوري.

حضر الاجتماع وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله، ومدير إدارة مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد، ومدير إدارة المنظمات الدولية جاسم المباركي، وعدد من مسؤولي وزارة الخارجية.

مؤتمر صحافي

وثمّن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس دور الكويت في إغاثة اللاجئين السوريين وغيرهم من ضحايا الحروب في المنطقة.

واعتبر في مؤتمر صحافي عقده أمس، في بيت الأمم المتحدة لشكر الكويت على مبادرتها لدعم المفوضية ان جهود الكويت مشهود لها في اغاثة المحتاجين، وقد غيرت كثيرا من المفاهيم حول وصف الإسلام بالعنف.

وجاءت هذه الزيارة عقب تسليم مساهمة الكويت الى مفوضية شؤون اللاجئين، وهدفت إلى توجيه الشكر لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والحكومة والشعب بالنيابة عن مفوضية شؤون اللاجئين واللاجئين السوريين لتقديم العون لهم إزاء ما يمرون به من محنة نتيجة الحرب القائمة في بلادهم.

وقال غوتيريس «شكرا لسمو الامير على حكمتكم وشكرا للكويت على ما قدمته للسوريين، ولولا ما قدموه لما استطعنا في القيام بمهامنا».

وأضاف: «شكرا للكويت على تقديم العون واستضافة المؤتمرات وعلى تبرعها السخي بـ500 مليون دولار للمؤتمر الاخير الذي ساهم في اغاثة اللاجئين».

وتابع «وفي عالم يحفل بالحروب والخصومات، استطاعت الكويت اظهار الوجه الحقيقي للإسلام وهو الكرم والتعاون والمروءة».

وأضاف: «نحاول قدر المستطاع أن نمد يد العون لمن يحتاج للمساعدة مثل السوريين واليمنيين، وكان كرم الكويت في غاية الأهمية، وندعو كافة الدول الى أن تحذو حذوها في تقديم المساعدة والمساندة للمحتاجين».

وأردف أن «سمو الأمير أعلن أنه بمناسبة رمضان سيتم تقديم مساعدة للعراقيين واليمنيين، وندعو العالم الى أن يحذو حذو الموقف الكويتي».

وعما إذا كانت المساعدات المالية تكفي لتغطية احتياجات النازحين في ضوء تصاعد الحروب والازمات في المنطقة، وما إذا كانت الدول نفذت التزاماتها المالية قال غوتيروس: «إذا ساهمت كل دول العالم كالكويت، فسنتمكن من الايفاء بكافة التعهدات والالتزامات تجاه اللاجئين، وتذهب التبرعات الكويتية الى اللاجئين من دون أي استقطاع، وقد خفضنا المصاريف الإدارية».

تنفيذ التعهدات

وزاد أن «أغلب التعهدات تم الايفاء بها، واتوقع ان يصار الى تنفيذ التعهدات الباقية، وقدمت الكويت في العام الماضي تبرعات لشؤون اللاجئين، وإذا قامت كل الدول بمثل دور الكويت فسوف تحل معظم المشكلات».

وقال: «قام صندوق التنمية الكويتي بتخصيص مليون دولار لدول الجوار المستضيفة للاجئين السوريين».

وعما إذا كان ثمة نية لإقامة مؤتمرات جديدة للمانحين قال: «لا نستطيع ان نجبر الدول على التبرع، ويجب أن تكون لدينا القدرة على حشد الطاقات الدولية للأزمة التي يمكن أن تطول، ونأمل من المجتمع الدولي أن يتكاتف لما فيه مصلحة الدول المنكوبة».

وزاد: «تلقينا عددا كبيرا في المساهمات التي تزيد على 300 مليون دولار وهناك تعهدات اخرى تصل تباعا، وما يهمنا هو مساعدة المحتاجين، ويتم التنسيق في هذا المجال لمساعدة المستحقين في اليمن والعراق وغيرهما».

back to top