السيسي يستقبل العبادي ويبحث معه التعاون الأمني ضد الإرهاب

نشر في 12-01-2015 | 00:09
آخر تحديث 12-01-2015 | 00:09
No Image Caption
• الرئيس المصري يطالب بـ «إغلاق أممي» للمواقع الإلكترونية التكفيرية
• اختطاف ضابط شرطة غرب رفح
وصل رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي إلى القاهرة أمس في زيارة تاريخية لمصر، وفي وقت طالب السيسي الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات لإغلاق ما سماه «المواقع التكفيرية والإرهابية»، واختطف مسلحون مجهولون ضابط شرطة في سيناء.

استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، في مقر الرئاسة المصرية بالقاهرة، في مستهل زيارة تاريخية تعد الأولى منذ سنوات لمسؤول عراقي على هذا المستوى لمصر.

الزيارة جاءت في وقت تمر القاهرة وبغداد بظروف استثنائية، ومواجهات مفتوحة مع الإرهاب في البلدين، ما انعكس على المباحثات بين السيسي والعبادي، التي ركزت على الملفات الأمنية والإقليمية والتعاون الاقتصادي.

السيسي الذي دعا -عبر وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية- الأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات لإغلاق ما سماه "المواقع التكفيرية والإرهابية"، على شبكات التواصل الاجتماعي، أجرى مباحثات ثنائية مع العبادي، الذي وصل إلى القاهرة صباح أمس في زيارة رسمية تستمر يومين بدعوة رسمية من نظيره المصري إبراهيم محلب، الذي كان في استقباله.

وعقب لقاء العبادي بالسيسي، قال العبادي في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري، إن مباحثاته مع الرئيس كانت صريحة وجادة وواضحة، مؤكداً أن "المباحثات تطرقت إلى عدد من المسائل الأساسية، على رأسها التعاون الاقتصادي والاستخباراتي والأمني بين البلدين، في ضوء إمكانية مساهمة الشركات المصرية في إعادة إعمار العراق".

من جهته، قال محلب إن المباحثات مع نظيره العراقي، تضمنت ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية، وأن هذه هي الرؤية المصرية الواضحة، "لأن أمن العراق مهم لاستقرار الشرق الأوسط، وهذا موقف ثابت لمصر"، وهنّأ محلب الشعب العراقي على تكوين الحكومة الجديدة، معرباً عن تطلعه والشعب المصري "إلى عراق قوي".

محلب إشار إلى أن القاهرة تدين جميع أشكال الإرهاب، كاشفاً أنه تم التنسيق للمواجهة المشتركة للإرهاب في العراق، وأضاف أن القمة العربية بالقاهرة ستكون فرصة مناسبة لمناقشة التحديات التي تواجه الأمة العربية، مضيفاً: "سيكون هناك خارطة للطريق للتعاون بين مصر والعراق"، من خلال مساندة بغداد في تنفيذ المشروعات الكبرى والتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية وإعادة الإعمار.

لقاء الأحزاب

إلى ذلك، وفي خطوة تلقى استحسان جميع الأطراف في مصر، قال المتحدث الرئاسي السفير علاء يوسف، إن "الرئيس سيبدأ اعتباراً من غد على مدى يومين الاجتماع مع 19 من رؤساء الأحزاب المصرية، في إطار سلسلة لقاءات مع أحزاب وقوى سياسية، لمناقشة آخر مستجدات المشهد السياسي والاستعدادات للانتخابات البرلمانية"، وهو اللقاء الأول بين السيسي والأحزاب، منذ توليه سلطة البلاد في يونيو الماضي.

من جانبه، قال نائب رئيس حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي"، مدحت الزاهد، إن حزبه تلقى دعوة من مؤسسة الرئاسة لحضور لقاء مع الرئيس، وأضاف في تصريحات لـ"الجريدة": ان "دعوة الرئاسة حصرت أعمال المناقشات في الحوار حول الوضع السياسي العام، والعملية الانتخابية"، لافتاً إلى أن حزب "التحالف" سيطالب السيسي خلال اللقاء بضرورة تعديل قانون التظاهر والإفراج عن سجناء الرأي.

وبينما أصدر حزب "النور" السلفي بياناً أكد فيه مشاركة رئيسه يونس مخيون، في لقاء السيسي بالأحزاب، أكد رئيس حزب "المؤتمر"، عمر المختار صميدة، أنه تلقى دعوة رسمية من مؤسسة "الرئاسة"، متوقعاً أن يكون اللقاء إيجابياً، في إطار حرص الرئيس للاستماع لجميع القوى والتيارات السياسية، وأيضاً سماع القوى السياسية لرأي الرئيس ووجهة نظره.

فتح الباب

إلى ذلك، تستقبل اللجنة العليا للانتخابات في مصر، بداية من اليوم حتى الثلاثاء 21 يناير الجاري بمقر اللجنة، تلقي طلبات منظمات المجتمع المدني المصرية والأجنبية والدولية، لمتابعة الانتخابات البرلمانية التي تنطلق في 21 مارس المقبل، وفقاً لبيان اللجنة برئاسة المستشار أيمن عباس، أمس.

خطف ضابط

في هذه الأثناء، كثفت أجهزة أمن شمال سيناء عمليات البحث عن ضابط أمن الموانئ، الذي تعرض للاختطاف من قبل عناصر مسلحة يرجح انتماؤهم لتنظيم "أنصار بيت المقدس"، غرب رفح.

وكانت مصادر أمنية أكدت اختطاف ضابط شرطة في منطقة الوفاق على الطريق الدولي أثناء مرور أتوبيس الموظفين المدنيين على كمين يتبع "أنصار بيت المقدس"، الأمر الذي استدعى استنفاراً أمنياً في محيط الواقعة، وتحركت عربات مدرعة من القوات المسلحة باتجاه جنوب الشيخ زويد وجنوب رفح، لتكثيف عمليات البحث عن الضابط المختطف.

في السياق الأمني، استهدف مسلحون مجهولون نقطة أمنية بمحافظة الجيزة صباح أمس، ما أدى إلى إصابة 3 من أفراد القوة، كما أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة العميد محمد سمير، مقتل أحد العناصر الإرهابية وإصابة ضابط صف من رجال القوات المسلحة، خلال عمليات مطاردة لقوات حرس الحدود بمنطقة الواحات على الحدود الغربية الجنوبية.

back to top