الخالد: إيماننا راسخ بمفهوم الأمن الإقليمي والدولي الشامل
«الإنتربول» يمنح وزير الداخلية وثيقة سفر تقديراً لدور الكويت ودعمها للمنظمة
اعتبر وزير الداخلية أن «التعاون الشرطي الدولي حقق خلال القرن الماضي الكثير من النجاحات بفضل تبادل الخبرات والتعاون البناء، فقد أوجد أفراد الشرطة والفنيون والعلماء أدوات وتقنيات أحدثت تطوراً هائلاً في القدرة على مكافحة الجريمة».
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ايمان دولة الكويت الراسخ بمفهوم الامن الشامل اقليميا ودوليا وسعيها الدؤوب الى تعزيز التعاون الامني الدولي المشترك من خلال منظمة الشرطة الجنائية الدولية "انتربول".وقال الخالد خلال ترؤسه وفد دولة الكويت في الاجتماع الوزاري للدورة الـ83 للجمعية العامة لمنظمة الانتربول المنعقد في موناكو "اننا في دولة الكويت ومن خلال ايماننا الراسخ بمفهوم الامن الشامل اقليميا ودوليا والتزامنا التام بمقررات وآليات المنظمة الدولية للانتربول نؤكد على السعي الى تعزيز التعاون الامني الدولي المشترك".واشار الى توقيع دولة الكويت خلال شهر سبتمبر الماضي اتفاقا مع الانتربول بشأن الاعتراف بوثيقة سفر الانتربول لتسهيل حركة موظفي المنظمة الذين يضطلعون بمهام رسمية ذات صلة بالانتربول في جميع انحاء العالم لاغراض التعاون الدولي بين اجهزة الشرطة.وثمن دعوة الامين العام لمنظمة الانتربول رونالد نوبل للمشاركة في اعمال هذه الدورة التي توافق مرور 100 عام على المؤتمر الدولي الاول للشرطة الجنائية الذي عقد في موناكو عام 1914 وارسى اسس تشكيل اللجنة الدولية للشرطة الجنائية.وقال الشيخ محمد الخالد ان "التعاون الشرطي الدولي حقق خلال المئة عام الماضية الكثير من النجاحات بفضل تبادل الخبرات والتعاون البناء فقد اوجد افراد الشرطة والفنيون والعلماء ادوات وتقنيات احدثت تطورا هائلا في القدرة على مكافحة الجريمة بمزيد من الفاعلية على الصعيدين الاقليمي والدولي".واعتبر ان "جرائم الارهاب والاتجار بالمخدرات والقرصنة والتسلل عبر الحدود وغسل الاموال وجرائم بطاقات الائتمان والجرائم المنظمة والجرائم التي ساعدت عليها وسائل التقنية الحديثة لا تقتصر على دولة بعينها وانما باتت تهدد المجتمع الدولي مما يحتم علينا تعاونا جماعيا متواصلا لمكافحة الجريمة بشتى صورها ولاسيما المستجدة منها".لقاءات للتعاون واجرى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية سلسلة من اللقاءات مع وزراء ومسؤولي عدد من الدول الاعضاء المشاركين في المؤتمر تناولت سبل تعزيز التعاون الامني الدولي والتنسيق المشترك لما يصب في مصلحة الامن والسلم الدوليين.وتطرقت اللقاءات الى آلية تفعيل التعاون الشرطي على مستوى العالم والاسهام بايجاد حلول فعالة لمكافحة الجريمة بشتى انواعها وصورها.كما قام الخالد يرافقه سفير دولة الكويت لدى فرنسا علي السعيد بجولة في معرض "امن المعلومات والرقابة" المقام على هامش الاجتماع الوزاري في موناكو حيث اطلع على ما تقدمه كبريات الشركات الامنية وتكنولوجيا المعلومات لتطوير الانظمة الامنية في العالم.واستمع من القائمين على المعرض الى شرح حول اخر ما توصلت اليه تكنولوجيا تبادل المعلومات الامنية بين الدول الاعضاء في المنظمة في ظل انتشار شبكات الجريمة المنظمة.وثيقة الإنتربولمن جهة اخرى، اكد الخالد في تصريح لـ"كونا" ان هذا اللقاء يعد من اكبر الاجتماعات لاجهزة الشرطة على مستوى العالم وان دولة الكويت لها اسهام كبير ومتميز في المناقشات والمداخلات في اثراء مثل هذه الاجتماعات وتعزيز التعاون الشرطي في العالم.واشار الى ان التعاون الامني القائم بين الكويت ودول العالم يستند الى ركائز راسخة واستراتيجية متعددة الجوانب والمحاور لتفعيل الجهود المشتركة وتعزيز مستوى التفاهم ضمانا لمواجهة ما تفرضه الاوضاع والتطورات من تحديات في منطقة الشرق الاوسط.وتم منح الشيخ محمد الخالد وثيقة سفر الانتربول الدولية على هامش الافتتاح تقديرا وعرفانا لدور واسهام دولة الكويت ودعمها المتواصل لمنظمة الانتربول ومبادراتها.وكانت رئيسة منظمة الانتربول ميريلي باليسترازي وصفت في كلمتها الافتتاحية اجتماع الجمعية العمومية للانتربول بـ"الحدث التاريخي" حيث يتزامن مع ذكرى حلول 100 عام على انعقاد اول مؤتمر للشرطة الدولية في عام 1914 مشيرة الى ان الاجتماع يشهد مشاركة 88 وزيرا واكثر من الف مندوب يمثلون نحو 160 عضوا في الانتربول.وقالت باليسترازي ان منظمة الانتربول ساهمت على مدى سنين طويلة في ترجمة التوصيات التي عبر عنها المؤتمر الاول الى ارض الواقع حيث اصبح التنسيق والتواصل "اكثر فاعلية" بفضل التعاون البناء بين المكاتب التابعة للبلدان الاعضاء في منظمة الانتربول.وسيبحث الاجتماع الوزاري للانتربول على مدى يومين التهديدات الاجرامية الدولية المعاصرة بشتى انواعها وبحث سبل ايجاد اليات لتعاون وتنسيق افضل بين الدول الاعضاء في الانتربول.