موعد الطعام... ضمان تماسك عائلتكِ

نشر في 21-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 21-03-2015 | 00:01
No Image Caption
هل تعلمين أن تشارك الطعام كعائلة واحدة يفيد أولادك؟ يُعتبر وقت الوجبة العائلية بمثابة ركيزة لضمان تماسك العائلات المنشغلة. يسهم التفاعل الذي يحصل خلال وجبات الطعام في إبقاء الأولاد مترسخين في محيطهم ويضمن اطلاع الأهالي دوماً على نجاحات أولادهم وصراعاتهم.
تحصد المحادثات خلال موعد الطعام منافع إيجابية. تشير دراسات حديثة إلى أن العائلات التي {تفصل} نفسها عن مشاغلها وتجتمع في أوقات الطعام تشهد انعكاساً إيجابياً على سلوكيات عدة لدى الأولاد مثل تراجع احتمال تعاطي المخدرات وحالات الاكتئاب خلال الطفولة.

في حالات عدة، يسجل الأولاد الذين يتناولون العشاء دوماً مع عائلتهم مستوى أعلى من تقدير الذات ويحصدون علامات أعلى من المعدل في المدرسة. يمكن أن يسهم التحدث المستمر على مائدة العشاء في تحسين المفردات ومهارات التحدث العلني.

كذلك، قد ينعكس أكل وجبات الطعام المطبوخة في المنزل إيجاباً على مشكلة بدانة الأولاد. إذا كان الفطور يوفر فرصة أفضل كي يجتمع الجميع حول المائدة، فما من وجبة فاعلة أخرى يمكن أن تحصد منافع أفضل.

على صعيد آخر، يسهم تقاسم وجبات الطعام في تحسين الصحة. يكون الأولاد الذين يتحدرون من عائلات لا تتناول وجبات الطعام معاً أكثر عرضة لمواجهة اضطرابات غذائية ومشاكل البدانة خلال الطفولة. قد يؤدي استعمال الطعام للتكيف مع المشاكل التي لا يستطيعون حلها بطريقة أخرى إلى آثار ضارة. وقد يصبح الأولاد الذين لا يملكون الوقت للتحدث مع أهلهم أكثر ميلاً إلى السلوكيات المنحرفة، بما في ذلك تعاطي المخدرات والانحراف في المدرسة والاكتئاب في مرحلة المراهقة.

التفاعل مقابل نمط الأكل: في النهاية، تتعلق فرصة التأثير على حياة الأولاد عبر تقاسم الوجبات العائلية بالتفاعل على المائدة مقابل عدد الوجبات التي يتم تقاسمها. إذا جلست العائلة بهدوء على المائدة، قد تضيع المنافع التي يمكن كسبها. لا يمكن ضمان فاعلية تقاسم الوجبات إلا إذا أبدى الأهل اهتماماً جلياً بحياة أولادهم وخصصوا الوقت الكافي لعيش الحاضر معهم ومناقشة الأحداث في حياة أولادهم اليومية.

لا شك في أن تربية الأولاد تتطلب الوقت والإرادة. قد يعطي تحويل وجبات الطعام إلى ملاذ آمن لتشارك الأحداث أثراً دائماً على حياة الأولاد. إذا ساد ملل في المحادثة، كوني مستعدة لتقاسم الأخبار عن يومك، مثل سرد قصة مسلية تجعل الجميع يضحكون وتساعد الأولاد على التعبير عن أنفسهم. إذا كان هذا النشاط تقليداً عائلياً جديداً، لا تتوقعي من الجميع أن يتأقلم فوراً. خذي المبادرة وتحدثي عن نقاط ضعفك. يريد الأولاد أن يحصلوا على مكان آمن لتقاسم أخبارهم وهم سيحذون حذوك حتماً. اجعلي موعد الطعام مناسبة تتطلع إليها عائلتك كل يوم.

back to top