هادي في جنيف من دون شروط... ودعوة أممية لهدنة جديدة

نشر في 04-06-2015 | 00:04
آخر تحديث 04-06-2015 | 00:04
No Image Caption
• التحالف يضرب في صنعاء ويقتل الأشموري

• علي ناصر في القاهرة بحثاً عن وساطة
وافق هادي على المشاركة في محادثات سلام مع الحوثيين برعاية الأمم المتحدة في جنيف، وبينما قصف المتمردون أحياء سكنية في تعز بكثافة، استهدفت «درون» 3 عربات للمقاومة الشعبية في الجوف.

جنح الرئيس اليمني المعترف به دولياً، عبدربه منصور هادي، إلى السلم ووافق على حضور مباحثات سلام مع الميليشيات الحوثية برعاية الأمم المتحدة في جنيف من دون شروط مسبقة، بعد أن كان يشترط تطبيقا جزئيا لقرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي يطالب المتمردين بالانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة المنهوبة من معسكرات الجيش.

ونقلت وكالة «أسوشيتدبرس» عن أحد المقربين من هادي، رفض الكشف عن اسمه، قوله إن «قرار الرئيس جاء بعد لقائه القادة اليمنيين في الرياض ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد».

وكانت جماعة الحوثيين والرئيس السابق علي صالح، المتحالف معها، عبرا عن تأييدهما لمباحثات جنيف، بعد رفضهما حضور مؤتمر الرياض، إلا أن الأمم المتحدة اضطرت إلى تأجيل عقد مؤتمر جنيف الذي كان مقررا له 28 مايو الماضي، بسبب اشتراطات هادي التي لم تطبق على أرض الواقع.

هدنة وتشاور

في السياق، تبنى مجلس الأمن الدولي دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإرساء هدنة إنسانية جديدة في اليمن، للسماح بوصول مساعدات بصورة عاجلة، وضرورة عقد محادثات سلام بين الأطراف المتنازعة في أقرب وقت ممكن.

وعقد مجلس الأمن جلسة مغلقة، أمس، بناء على طلب روسي، في حين تتواصل الاتصالات لتحديد موعد انعقاد لقاء جنيف بانتظار موافقة مختلف الأطراف.

واقترحت بريطانيا في بيان لها 10 الجاري موعدا لعقد اللقاء التشاوري حول اليمن في جنيف بمشاركة جميع الأطراف اليمنية، في حين أبدى الأردن اعتراضه نيابة عن المجموعة العربية والخليجية على العديد من النقاط التي جاءت في البيان البريطاني، مطالبا بإجراء تعديلات عليه. حيث جاء الاعتراض الأساسي على فرض تاريخ محدد لإجراء المحادثات من دون التشاور مع الأطراف المعنية.

كما يتناول البيان البريطاني مناشدة مجلس الأمن لجميع الأطراف بالحضور من دون شروط مسبقة.

وتضمن البيان أن تكون المشاورات بقيادة الأمم المتحدة، واقترح الجانب الخليجي أن يكون ذلك وفق المبادرة الخليجية والقرار 2216 ومخرجات الحوار الوطني.

مواقع عسكرية

في غضون ذلك، قصفت مقاتلات تحالف إعادة الشرعية الذي تقوده السعودية، فجر أمس، معسكر النقل العسكري ومقر الفرقة المدرعة الأولى ومجمع 22 مايو العسكري ومبنى الإذاعة شمالي العاصمة صنعاء بأكثر من 17 صاروخا تسببت في دمار واسع وسلسلة انفجارات عنيفة ناجمة عن تفجير مخازن للأسلحة والوقود.

وشنت طائرات التحالف 10 غارات شمالي صنعاء، تسببت في انفجارات واسعة، وسط تحليق مكثف لطائرات استطلاعية في أجواء العاصمة.

وقالت مصادر عسكرية موالية لهادي إن غارتين استهدفتا كتيبة داخل مقر الفرقة المدرعة الأولى التي يتخذها الحوثيون مركزا لتدريب مقاتليهم أثناء تجهيز تلك الكتيبة للتوجه للقتال في محافظة مأرب.

الأشموري

وأكدت المصادر أن سيارات الإسعاف نقلت العشرات من القتلى والمصابين، بينهم القائد الميداني أبورعد الأشموري، والمشرف الأمني عبدالخالق العماد إلى مستشفيات صنعاء فجر أمس.

من جهة أخرى، شن طيران التحالف غارات على تجمعات الحوثيين في منطقة سحار وبني معاذ والطلح بمحافظة صعدة المعقل الرئيس لهم، في حين تصدت قوات حرس الحدود السعودي لمحاولة تسلل من قبل عناصر حوثية.

قصف تعز

في المقابل، شن مسلحو الميليشيات الحوثية والقوات والموالية لصالح مساء أمس الأول قصفا عنيفا بالأسلحة الثقيلة على مناطق سكنية في مدينة تعز وسط البلاد.

درون

من جهة ثانية، أكدت مصادر قبلية يمنية، أمس الأول، أن غارة جوية لطائرة أميركية من دون طيار (درون)، قصفت مواقع المقاومة الشعبية الموالية لهادي في محافظة الجوف شرقي البلاد، في هجوم يعتقد أنه استهدف بالأساس عناصر تابعة لتنظيم «القاعدة» انضمت إلى رجال المقاومة.

وقالت المصادر إن الغارة قصفت موقعا للمقاومة في منطقة اليتمة الواقعة على حدود محافظة الجوف مع محافظة صعدة، وأسفرت عن مقتل 14 وإصابة آخرين. وأضافت أن الغارة استهدفت 3 دوريات عسكرية على متنها أفراد المقاومة، وهي متقدمة نحو اليتمة. وكشفت أن اشتباكات مسلحة اندلعت بعد الغارة بين أفراد المقاومة والمسلحين الحوثيين الذين حاولوا التقدم نحو المواقع التي تسيطر عليها المقاومة في المنطقة ذاتها.

علي ناصر

على صعيد آخر، أجرى الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر، المعروف بعلاقاته الوثيقة مع إيران، أمس، مشاورات مع مسؤولين في العاصمة المصرية القاهرة التي وصل إليها أمس الأول قادما من سلطنة عمان في إطار جولة من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية في اليمن قبل شهر رمضان المقبل، وبدء مشاورات لحل الأزمة. ومن المقرر أن يلتقي ناصر خلال زيارته عددا من المسؤولين والشخصيات؛ سواء المصرية أو العربية أو اليمنية المقيمة في مصر لبحث التوصل إلى حل للأزمة اليمنية المتفاقمة.

(الرياض، صنعاء -

أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top