«داعش» يعدم 13 شاباً شاهدوا مباراة العراق والأردن

نشر في 19-01-2015 | 00:03
آخر تحديث 19-01-2015 | 00:03
No Image Caption
• «النزاهة»: 6 وزراء و54 موظفاً متهمون بالفساد • ميليشيات شيعية تتوغل في الرمادي للمرة الأولى
لايزال تنظيم «داعش» يمارس ضغوطه على أهالي مدينة الموصل، ويصادر كل ما هو مفرح أو مبهج، حتى لو كان متابعة مبارة لكرة القدم للمنتخب العراقي في كأس آسيا، فأعدم 13 شاباً بهذه التهمة.

ذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أمس، أن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أعدم الأسبوع الماضي 13 شابا في حي اليرموك غرب مدينة الموصل شمال العراق، لمشاهدتهم مباراة كرة القدم بين العراق والأردن ضمن كأس أمم آسيا.

وقام أفراد من «داعش» باقتياد الشباب إلى الساحة الرياضية الكبيرة، ليتم إعدامهم رميا بالرصاص أمام أنظار العشرات، مشيرة إلى أن أفرادا من التنظيم نادوا عبر مكبرات الصوت أن الإعدام جاء رسالة لمن يخالف أحكام التنظيم.

ووفقاً لما أكدته مصادر صحافية في الموصل، فإن جثث الشباب المعدمين بقيت ملقاة في العراء، ولم يستطع ذووهم سحبها خوفا من القتل على يد التنظيم الإرهابي.

الفساد المالي

الى ذلك، أبرزت هيئة النزاهة، وهي أعلى سلطة رقابية في العراق، قضايا الفساد التي تورّط فيها مسؤولون كبار في الحكومة، ومن بينهم 6 وزراء و53 مديرا عاما، أو من هم بدرجات خاصة، ومن أبرز أسماء الوزراء المتهمين بالفساد، وزير الكهرباء السابق أيهم السامرائي، ووزير التجارة الأسبق

عبدالفلاح السوداني، ووزير الدفاع الأسبق حازم الشعلان.

وأفصحت الهيئة، خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقدته في بغداد أمس الأول، بمناسبة انتهاء سنة 2014، عن مجمل ما أنجزته دوائرها ومديرياتها ومكاتبها المنتشرة في عموم محافظات العراق، عدا إقليم كردستان.

وبينت أن عددا من دعاوى الفساد التي حققت فيها الهيئة والبالغة 17613 منها 9147 في عام 2014، وعدد القضايا المحالة من الهيئة إلى محاكم التحقيق المختصة بقضايا النزاهة في عموم العراق والبالغة 4129 ومجمل المدانين بقضايا فساد خلال العام البالغين 1736، لافتة إلى أن مبالغ قضايا الفساد وصلت إلى أكثر من 330 مليار دينار، تم استرداد بعضها ومازالت الهيئة تسعى إلى استرداد المال المتبقي، حيث يوجد قسم منه خارج العراق.

وتطرق إلى تخلّف العديد من كبار المسؤولين عن تقديم إقرارات ذممهم المالية إلى الهيئة، ومنهم نائب لرئيس الجمهورية ونائب لرئيس الوزراء و9 وزراء، أما استجابة أعضاء مجلس النواب فكانوا بعدد 53 من مجموع 328 عضوا.

200 أيزيدي

في سياق آخر، أفرج تنظيم «داعش» عن نحو مئتي شخص من أبناء الأقلية الأيزيدية، غالبيتهم من المسنين والأطفال، كان يحتجزهم في مناطق عدة، وقد وصلوا الى منطقة تخضع لسيطرة قوات البيشمركة الكردية.

وأفادت مصادر أيزيدية وكردية، أمس، بأن المفرج عنهم تم نقلهم بداية الى خط التماس بين قوات البيشمركة الكردية ومقاتلي «داعش» جنوب غرب كركوك، قبل أن تنقلهم القوات الكردية الى مركز صحي في منطقة بين كركوك ومدينة أربيل.

وقال الناشط الأيزيدي خضر دوملي، أمس، إن «هؤلاء الرجال والنساء كانوا محتجزين في الموصل»، مضيفا أن «البعض منهم مصاب بجروح، وآخرون يعانون إعاقات، في حين أن البعض مصابون بعاهات جسدية أو نفسية». وأوضح دوملي: «يبدو أن تنظيم داعش قرر أنه لم يعد قادرا على إطعامهم والاهتمام بهم، كانوا عبئا».

توغل في الرمادي

في السياق، قالت مصادر عراقية في مدينة الرمادي، أمس، إن الميليشيات الشيعية توغلت في محافظة الأنبار إلى مركز الرمادي، بعدما كانت تتمركز في قرى وبلدات أنبارية ملاصقة لحدود بغداد الغربية والجنوبية لحماية العاصمة من تنظيم «داعش».

وأوضحت المصادر أن مقاتلين عن فصائل «عصائب أهل الحق» وكتائب «حزب الله العراقي» دخلت ناحيتي الرحالية والبوحياة التابعتين للرمادي، بالتزامن مع عمليات عسكرية على قضاء الفلوجة، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تتوغل فيها الفصائل الشيعية إلى مركز الرمادي، بعدما كان انتشارها يقتصر على ناحيتي الكرمة والصقلاوية القريبتين من حدود بغداد الغربية، بهدف منع تسلل المسلحين إلى بغداد.

تفجيران

إلى ذلك، قتل 9 أشخاص وأصيب 14 آخرون بجروح، أمس، في تفجيرين استهدفا أسواقا تجارية مزدحمة قرب العاصمة العراقية بغداد.

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجمات في بلاد تشهد يوميا تفجيرات، بالتزامن مع مواجهات بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم «داعش» المتشدد.

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، أمس، مقتل 24 «إرهابياً» بينهم ثلاثة قياديين وهم «أبومحمد الجميلي القاضي الشرعي للمنطقة، وإحسان البكر المسؤول العسكري للمنطقة، وقيس الحلبوسي»، وتدمير منصات صواريخ كانت تستهدف مدينة الكاظمية شمالي بغداد.

(بغداد - أ ف ب، د ب أ، كونا)

back to top