الأكراد يدخلون معقل «داعش» في الرقة

نشر في 17-02-2015 | 00:03
آخر تحديث 17-02-2015 | 00:03
No Image Caption
• أسر قيادي إيراني وحجز جثتين
• «الكاموف» الروسية في إدلب
دخلت القوات الكردية مدعومة من فصائل في المعارضة السورية للمرة الأولى أمس الأول معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سورية، وتمكنت من السيطرة على مرتفع استراتيجي بعد اشتباكات دموية قتل فيها عشرات الجهاديين.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن وحدات حماية الشعب الكردي، التي استعادت بدعم جوي من الائتلاف العربي الأميركي ومشاركة فصائل من معارضي النظام السوري من كوباني الشهر الماضي، أحكمت قبضتها على تل بغدك الاستراتيجي.

وأكد المرصد أن المعارك، التي وصفها بالأعنف منذ تحرير كوباني، قتل فيها 35 من مقاتلي "داعش" وأربعة من أفراد القوات الكردية، مبيناً أنها وقعت في ثلاثة أماكن مختلفة في محيط هذه المدينة الواقعة على الحدود السورية- التركية، بمشاركة مئات المقاتلين من لواءي شمس الشمال وثوار الرقة المعارضين للجهاديين والذين انضموا في الأسابيع القليلة الماضية إلى الأكراد.

وأوضح المرصد أن 22 داعشياً قتلوا في مواجهات على حدود حلب والرقة، في حين قتل الآخرون في معارك غرب وجنوب كوباني، وذلك غداة استعادة الأكراد السيطرة على 163 قرية على الأقل حول هذه المدينة.

مثلث الجنوب

ووسط أنباء عن أسر كتائب المعارضة في جنوب سورية ضابطا إيرانيا كبيرا مع تحفظها على جثتي ضابطين في الحرس الثوري قتلا في المعارك الدائرة منذ أسبوع في مثلث، درعا ريف دمشق القنيطرة، أغار طيران النظام السوري على مواقع في مدينة الشيخ مسكين وبلدات إبطع وتل عنتر شمال مدينة كفر شمس القريبة من بلدة دير العدس بدرعا وبلدة الفقيع، في حين قصفت المدفعية مدينة انخل وبلدات عتمان والنعيمة وكفرناسج والمسيفرة وزمرين وكفر شمس وتل عنتر.

تطويق حلب

وفي حلب، وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة في إطار عملية تطويق المعارضة في الأحياء الشرقية للمدينة، بحسب الموقع الرسمي لقوات الدفاع المحلي، الذي أكد أمس نقلاً عن مصدر أمني رفيع المستوى قوله إن "الرتل الذي دخل مدينة حلب على دفعات ضم ‏مئات المدرعات بطواقمها وحرص الجيش على دخول المدينة ليلاً تجنباً لمعرفة نوعيتها"، مضيفاً أن "ساعة الصفر اقتربت ولن نسمح لأي مسلح أن يخرج من أحياء حلب بعد فرض الطوق"، مشيراً إلى "مساعدة وتعاون الإخوة ‏الأكراد في مواجهة العدو المشترك المتمثل بالمجموعات التكفيرية".

وبدأ جيش النظام بمساعدة إيران ومقاتلي حزب الله المتحالفين معه حملة واسعة النطاق في المنطقة الحساسة على حدود إسرائيل والأردن الأحد قبل الماضي، في معارك تكتسب أهمية لأنها واحدة من المناطق الأخيرة التي مازال لمقاتلي المعارضة المعتدلة وجود بها، بعد فقدها أراضي لمصلحة الجماعات الإسلامية المتشددة خلال الصراع الذي يقترب من إكمال عامه الرابع.

«الكاموف» الروسية

في هذه الأثناء، بث ناشطون أمس تسجيلاً مصوراً يظهر تحليق طائرة مروحية روسية من نوع "كاموف 27" مضادة للغواصات فوق إدلب، مؤكدين بدء النظام استخدامها في عمليات قصف المناطق السورية.

والمروحية "كاموف 27"، التي سجل ظهورها الأول أثناء قيامها بمهام قتالية في سماء بلدة كنصفرة بريف إدلب، هي طائرة ذات مراوح مزدوجة، تحلق بارتفاع يصل إلى خمسة كيلومترات، وبسرعة تصل إلى 240 كلم/ساعة، مما يصعب استهدافها بالمضادات الأرضية التقليدية، بحسب معلومات أوردتها شبكة "شام".

(دمشق، واشنطن-أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top