«الأشغال»: 1.5 مليار دينار لمشاريع الطرق تقضي على الازدحام

نشر في 04-05-2015 | 00:02
آخر تحديث 04-05-2015 | 00:02
No Image Caption
الحصان: 240 مليون دينار صرفت من ميزانية العام الماضي
استعرضت وزارة الأشغال العامة أهم مشاريع الطرق في معرض أقامته في بهو الوزارة، للتعريف بإنجازاتها والتفاصيل المتعلقة بتطور الأعمال في المشاريع التي من شأنها القضاء على مشكلة الازدحام.

أكد وزير الأشغال العامة وزير الكهرباء والماء المهندس أحمد الجسار أن قيمة مشاريع الطرق في البلاد تقدر بنحو 1.5 مليار دينار، لافتا إلى أن من شأن هذه المشاريع نقل شبكة الطرق في الكويت نقلة نوعية في ربطها بين جميع مناطقها.

وقال الجسار في تصريح صحافي، على هامش افتتاحه صباح أمس معرض قطاع الطرق في بهو وزارة الأشغال العامة: "لدينا العديد من مشاريع الطرق المهمة المطروحة، والتي يتم تنفيذها حاليا، وهناك العديد من المشاريع المستقبلية التي ستطرح مستقبلا وطموحنا كبير، وإن شاء الله نأمل النجاح للإخوة في وزارة الأشغال العامة".

من جانبه، كشف وكيل وزارة الأشغال العامة المساعد لقطاع الطرق المهندس أحمد الحصان أنه تم صرف ما يعادل 240 مليون دينار من الميزانية المخصصة لقطاع الطرق خلال العام الماضي، محققا نسبة 97 في المئة من المخصصات التي تم اعتمادها من الميزانية المخصصة لعام 2014 - 2015، بما يفوق 14 في المئة عن السنتين الماليتين السابقتين.

وقال الحصان خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده عقب افتتاح المعرض، أن صرف هذه المبالغ في مواعيدها ووفقا لجداول المشاريع، إن دل على شيء إنما يدل على حرص الوزارة على الالتزام بإنجاز المشاريع الخاصة بها، لافتا إلى أنه تمت دراسة ميزانية السنة الحالية 2015 - 2016، وتقدمت الوزارة بمشروع ميزانية بمعدل 375 مليون دينار، أي ما يعادل نحو 50 في المئة إضافة إلى الميزانية السابقة.

وبين الحصان أنه "تم مبدئيا اعتماد حوالي 354 مليون دينار من الميزانية، ونحن بصدد عرضها على مجلس الأمة خلال الشهر المقبل لاعتمادها بشكل نهائي".

وأوضح أن الوزارة وضعت برنامجا زمنيا من أجل الخطط المستقبلية للقطاع، والتي تشمل طرح ما جملته 40 مناقصة، وتشمل  تطويرا للطرق القائمة، واستحداث طرق جديدة في شمال وجنوب وغرب الكويت، بالإضافة إلى استحداث الجسور، وتطوير الطرق داخل المدينة وداخل ضواحيها.

وأشار إلى أنه من أجل حل مشكلة الأزمة المرورية يجب أن يكون هناك تصميم شامل للطرق في البلاد بشكل متكامل، وعدم التركيز على تصميم وتنفيذ مشروع واحد فقط، مبينا أهمية التحكم في حركة سير المرور سواء كان للسيارات أو الشاحنات الثقيلة أو المتوسطة، بحيث يتم تخفيف العبء على الطرق الداخلية بقدر الإمكان.

تطوير الطرق

وأضاف أن من أهم هذه الخطط التي تم وضعها تطوير طريق النويصيب، وتطوير الدائري السابع، الذي سيصل بعد إنجازه بين طريق الملك فهد وطريق السالمي مباشرة، وهناك أيضا تطوير طريق السالمي وطريق العبدلي، بالإضافة إلى الطرق الرابطة لمدينة صباح الأحمد ومدينة المطلاع في الشمال، والطرق الرابطة لمدينة الحرير، وجسر الشيخ جابر ووصلة الدوحة.

وتابع "أما فيما يتعلق بتطوير الطرق الداخلية فلدينا مشروع لتطوير شارع القاهرة، والدائري الأول (المرحلة الثانية)، بالإضافة إلى تطوير الطرق الرابطة داخل منطقة جنوب السرة لتستوعب الزيادة المرورية عند افتتاح مستشفى جابر وديوان عام وزارة التربية".

وذكر "ومن المشاريع الداخلية كذلك تطوير شارع الغوص ليكون شريانا مسهلا للحركة المرورية ما بين طريق الملك فهد، وطريق الفحيحيل، ولدينا كذلك طريق (6.5) الذي يربط جامعة الشدادية بمدينة عبدالله المبارك ومنطقة جليب الشيوخ وطريق المطار.

14 مناقصة

وأشار إلى أنه تم طرح 14 مناقصة حاليا في لجنة المناقصات، وهي مشاريع مختلفة، وبعض هذه المشاريع تشمل أكثر من مناقصة، وتم طرح المناقصة الأولى من هذه المشاريع، وسيتم طرح الثانية والثالثة في المستقبل القريب، مشيرا إلى أن وزارة الأشغال ممثلة في قطاع الطرق تطبق خطتها وتسعى إلى الإيفاء بوعودها وإنجاز مشاريعها في الوقت المحدد لها.

ولفت إلى أن المناقصات الـ14 التي تم طرحها من القطاع تمثلت في "الطرق الرابطة لميناء الزور والوفرة، وميناء عبدالله والوفرة، وصباح الأحمد "مدينة الخيران"، إضافة إلى تطوير شارع القاهرة، وهناك كذلك مناقصتان لمشاريع جسور مشاه في مناطق مختلفة في الكويت.

وتابع: "ومناقصة لتطوير الجزء الغربي من الدائري الخامس، والمرحلة الأولى من جنوب السرة، وتقاطعات مناقصة طريق النويصيب، ومناقصة لتطوير دوار البدع، وطريق (6.5) مشروع بوابة بحيث، والمرحلة الأولى من تطوير طريق السالمي، والمرحلة الأولى من تطوير طريق الدائري السابع".

وأشار إلى أنه سيتم قريبا طرح ثلاث مناقصات لتطوير شارع الغوص، إضافة إلى العديد من المناقصات الأخرى التي ستطرح خلال الفترة المتبقية من العام الحالي.

وفيما يخص هيئة الطرق، قال الحصان، صدر مرسوم أميري بإنشاء هيئة الطرق، وتم تعيين مجلس إدارة لها برئاسة المهندس عبداللطيف الدخيل، وعضوية آخرين من الجهات المعنية، ولكي تقوم بالمهام المنوطة بها، يتم حاليا إنجاز اللائحة الداخلية، ومن ثم اللائحة التنفيذية، ثم رصد الميزانية الخاصة بها وتجهيز موقعها، وتعيين المدير العام ونواب المدير العام، بالإضافة إلى الجهاز القائم بتنفيذ خططها، ونتوقع احتياجها إلى بعض الوقت للقيام بدورها.

طريق الموت

وفيما يتعلق بطرق المنطقة الجنوبية للبلاد، أكد الحصان أن "الوزارة تشعر بمعاناة المواطنين، ولاسيما فيما يخص طريق الوفرة 306 أو طريق الموت، كما يقولون"، لافتا إلى أن المشروع قيد الطرح وتم تمديده من لجنة المناقصات وسيتم تسلم العروض في 24 مايو الجاري".

وأضاف أن هناك تركيزا كبيرا على المشروع من مستويات عليا في البلاد لترسيته بشكل عاجل واستثنائي، مبينا أن مدة تنفيذه 3 سنوات، وسيتم افتتاحه بشكل جزئي على مراحل، أولها بعد مرور 20 شهرا من توقيع العقد.

وشدد الحصان على حرص وزارة الأشغال على عدم تأخير المشاريع التي تم تصميمها وعددها 40، لافتا إلى أنه تم التنسيق مع المستشارين ومع بلدية الكويت لإجراء الدراسات الخاصة بالازدحامات المرورية داخل مدينة الكويت وضواحيها للتخفيف منها.

 وأضاف الحصان "سننفذ أولا تطوير شارع القاهرة وهو يمس العديد من المناطق السكنية الداخلية، وسيتم افتتاح العروض الخاصة به اليوم وتوقيع العقد خلال 4 اشهر"، مضيفا "أما فيما يتعلق بمنطقتي حولي والسالمية فهناك دراسات مرورية من بلدية الكويت وتوجد خطة شاملة لتطويرهما".

وتابع: "أما بالنسبة للدائري الرابع فقد توقف المشروع في السابق بسبب رفضه من البلدية بسبب مشاكل تتعلق بضيق المساحة المحيطة به وضرورة وجود تصميم يناسب ذلك، وتم تخفيض السرعة في التصميم الموجود من 120 كم إلى 100 كم في الساعة، وحاليا ننسق مع نفس المستشار للاستعجال في طرح المرحلة الأولى التي تبدأ من دوار هيئة الأمم حتى تقاطع طريق المطار".

وذكر أنه "بعد توقيع الاتفاقية وخلال 7 اشهر سنطرح المشروع، أما الجزء الثاني من الطريق الذي يصل إلى السالمية فهي تحتاج إلى تصميم تفصيلي يتناسب واشتراطات البلدية ليطرح في مناقصة منفصلة".

وفيما يخص تطوير الدائرين الثاني والثالث "فقد تم إلغاء المناقصتين بناء على طلب وزارة الأشغال، وذلك لأنهما صمما بالارتباط مع تطوير شارعي القاهرة والدائري الرابع، ونظرا لتأخر طرح شارع القاهرة ورفض تصميم الرابع وجدنا أن الأمر لن يكون مجديا في الوقت الحالي، وحاليا نعيد تصميم كل من طريقي الدائري الثاني والثالث داخل الوزارة بما يتناسب واحتياجات المناطق المحيطة بهما، وجميعها مشاريع ستطرح وفق الخطة دون إهمال".

إنجاز طريقي الجهراء وعبدالناصر 2016

أكد الحصان أن هناك العديد من الإنجازات المتوقعة خلال عامي 2015 و2016، مشيرا إلى أن الوزارة ستتسلم بعض المشاريع تسلما جزئيا، خلال العام الجاري، ومن هذه المشاريع مشروع تطوير طريق الجهراء، كما تم افتتاح الرمبات الخاصة فوق دوار هيئة الأمم الواصل إلى طريق الدائري الرابع في يناير الماضي، إضافة إلى أنه سيتم افتتاح الجزء الرابط بين الجزء الغربي من طريق الجهراء إلى منطقة المستشفيات بطول 4 كيلومترات في كلا الاتجاهين في أغسطس المقبل.

 وأعلن الحصان أن إنجاز طريقي الجهراء وجمال عبدالناصر سيكون في العام المقبل، حيث سيتم افتتاح جميع مراحلهما خلال نفس العام، ما عدا الجزء الخاص بوصلة الغزالي لارتباطها بطريق مشروع جسر الشيخ جابر، والتي سيتم افتتاحها مع افتتاح الجسر.

back to top