نتنياهو يتعهد بـ «الانتصار» في «معركة القدس»

نشر في 20-11-2014 | 00:08
آخر تحديث 20-11-2014 | 00:08
No Image Caption
• الأردن وعباس يدعوان إلى ضبط النفس... وتل أبيب تعلن عن مستوطنات جديدة
• نائب عن «حماس» يدعو إلى إسقاط الرئيس الفلسطيني لإنقاذ «مشروع التحرير»
غداة مقتل 4 حاخامات ورجل شرطة إسرائيلي، في أسوأ هجوم تشهده مدينة القدس منذ 6 سنوات، تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالانتصار في ما وصفه بـ"المعركة من أجل القدس، عاصمتنا الأبدية".

وقال نتنياهو: "سنقوم كأمة بتصفية الحسابات مع كل إرهابي ومع من يرسلونهم، وأثبتنا أننا سنفعل ذلك، لكن لا يجوز لأحد أن ينفذ القانون بنفسه، حتى وإن كانت النفوس غاضبة والدماء تغلي".

من جهة أخرى، هدمت إسرائيل، صباح أمس، منزل فلسطيني بالقدس الشرقية كان صدم بسيارته إسرائيليين ينتظرون على رصيف في محطة قطارات في القدس، ما أسفر عن مقتل رضيعة عمرها ثلاثة أشهر وامرأة من الإكوادور.

ويقع منزل الشلودي الذي قتلته الشرطة الإسرائيلية أثناء محاولة فراره من موقع الحادث في حي سلوان القريب من الحي القديم بالقدس. ويشهد الحي مواجهات منذ الحادث الذي تقول أسرة الشلودي إنه حادث مرور.

وظل الجيش الإسرائيلي ينسف أو يزيل منازل الناشطين الفلسطينيين طوال عقود، لكنه أوقف هذا الإجراء عام 2005 قائلا إنه غَير بنّاء لجهوده لإثناء الفلسطينيين عن الهجمات. واستأنفت إسرائيل إزالة المنازل بموافقة القضاء في وقت سابق من العام.

من جهة ثانية، شددت إسرائيل إجراءات الأمن في المدينة المقدسة، وأقامت حواجز طرق حول المدينة القديمة بعد الهجوم الذي استهدف معبداً يهودياً وقتل فيه 5 إسرائيليين أمس الأول، في حين تجددت الاشتباكات بين شبان عرب والشرطة الإسرائيلية في عدة أحياء من القدس الشرقية.

من جهته، شدد عباس خلال لقاء مع ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين جون جات راتر بمقر الرئاسة في مدينة رام الله على ضرورة إزالة كل أشكال التوتر التي تؤدي إلى ازدياد العنف، ومن أهمها وقف الاقتحامات المتكررة التي يقوم بها المستوطنون للمسجد الأقصى بحماية جيش الاحتلال.

في السياق، دان البابا فرنسيس، أمس، الهجوم على الكنيس اليهودي في القدس، معتبرا أنه حلقة "غير مقبولة" من العنف، ودعا إلى اتخاذ "قرارات جريئة من أجل المصالحة".

إلى ذلك، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن قوة من الجيش تعرضت ظهر أمس لإطلاق نار قرب الحدود مع قطاع غزة عند معبر ايريز، دون وقوع إصابات.

في هذه الأثناء، دعا يحيى العبادسة النائب عن حركة "حماس" في المجلس التشريعي الفلسطيني، إلى العمل على إسقاط الرئيس محمود عباس، معتبرا ذلك "أولوية كبرى لإنقاذ مشروع التحرير الفلسطيني".

وحث النائب العبادسة على حشد ثلثي أعضاء المجلس لـ "التأكيد على عدم شرعية عباس" والتعاون مع نواب حركة "فتح" في ذلك.

في غضون ذلك، قالت الحكومة الأردنية، في بيان، إنها "تتابع تداعيات الأوضاع الخطيرة في القدس، وتدعو إلى ضبط النفس والتهدئة مجدداً"، مشددة على ضرورة إزالة أجواء التوتر والحفاظ على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

على صعيد منفصل، أقر مجلس النواب الإسباني بغالبية ساحقة مساء أمس الأول مذكرة غير ملزمة تدعو الحكومة إلى الاعتراف بدولة فلسطين.

ولاحقاً، نددت إسرائيل بإقرار مجلس النواب الإسباني للمذكرة، معتبرة أنه يقوم "بإبعاد فرصة التوصل إلى اتفاق سلام ويشجع الفلسطينيين على التطرف"، بينما رحبت السلطة الفلسطينية بنتيجة التصويت، ووصف وزير الخارجية رياض المالكي، خطوة البرلمان الإسباني بـ"المهمة والتاريخية".

في موازاة ذلك، أعلنت بلدية القدس الإسرائيلية أمس أنها وافقت على بناء 78 وحدة سكنية استيطانية جديدة في حيين استيطانيين في القدس الشرقية المحتلة.

(تل أبيب، غزة – أ ف ب، د ب أ)

back to top