الفارس يحاكي البيئة الكويتية عبر لوحاته
من وحي التراث الكويتي وعاداته الأصيلة استمد الفنان التشكيلي عبداللطيف الفارس معرضه الشخصي الذي اقيم في قاعة بوشهري للفنون، ضمن فعاليات مهرجان رسوم البيئة والتراث.ويحيي الفنان الفارس، من خلال لوحاته الفنية، البيئة الكويتية القديمة، وذاكرتها المسيطرة على قلوب وفكر أهل الكويت في تمسكهم وارتباطهم العاطفي بماضيهم وعراقة جذورهم.
ودأب الفنان الفارس خلال أربعة عقود على حب الرسم، وهو احد الذين مارسوا حب التراث والبيئة الكويتية وتوثيقها، ليطل لاول مرة من خلال لوحاته الفنية للجمهور عبر هذا المعرض التراثي والوطني.وكان التراث والبيئة المحلية بموضوعاتها ومفرداتها الثرية مصدر الهام واثارة لدى الفنان الفارس، فهو يقيم على سطح لوحاته حوارا تراثيا يتميز مشهده التشكيلي الذي يتعرف عليه الجمهور لاول مرة ببساطة الاسلوب والتكوين. ويقدم الفنان الفارس للجمهور مشاهد للجموع والتكتلات البشرية في الأسواق والساحات والشوارع القديمة وفي حركة ممارستهم للحياة اليومية والممارسات النشطة في المناسبات الدينية والاجتماعية والشعبية من صيد وغوص وصناعة للسفن وأداء للرقصات الفلكلورية المتنوعة، الى جانب رسومه لمظاهر الحياة في البادية.من جهته، قال مدير غاليري بوشهري يحيى سويلم إن الفنان الفارس من الذين مارسوا حب التراث والبيئة الموحية بالذاكرة للبيئة الكويتية والتراث المحلي بموضوعاته ومفرداته الثرية التي كانت مصدر الهام واثارة له.واضاف سويلم ان اعمال الفارس تعرض هذا الموضوع التراثي على الجمهور لأول مرة، مشيرا الى تميز اعماله الفنية ببساطة الاسلوب والتكوينات التشكيلية لممارسات الحياة اليومية النشطة وفي المناسبات الاجتماعية والشعبية.ويستمر المعرض حتى 16 الجاري، ضمن سلسلة المعارض التشكيلية التي تقيمها قاعة بوشهري للفنون، ضمن أعياد الكويت الوطنية تحت مسمى "مهرجان رسوم البيئة والتراث".(كونا)