«رمسيس»... أقدم ميادين القاهرة يستعيد تألقه

نشر في 28-04-2015 | 00:01
آخر تحديث 28-04-2015 | 00:01
No Image Caption
 استعاد ميدان رمسيس أحد أعرق ميادين القاهرة بعض تألقه أمس الأول، بعد تنفيذ الحكومة المصرية لحملة إزالة إشغالات الباعة الجائلين بالميدان، في إطار خطة لإعادة الوجه الحضاري للقاهرة الخديوية، عقب حملات مماثلة في منطقة الإسعاف وميدان العتبة، وقرارات محافظ القاهرة بمنع توقف السيارات في عدة شوارع قريبة من ميدان التحرير.

عمليات مطاردة الباعة الجائلين، لم تمر مرور الكرام، إذ أعرب الكثير من الباعة عن رفضهم لقرار الفض، لكنهم لم يستطيعوا مواجهة القرار الحكومي الذي تولى أفراد الشرطة تنفيذه، فتعالت الهمهمات الرافضة واحتقنت الوجوه الغاضبة، في حين قال أحد البائعين: "حسبي الله ونعم الوكيل... بيتي اتخرب".

وتهدف الحكومة المصرية إلى استعادة الوجه الحضاري لميادين العاصمة التي تعد أعرق مدن الشرق بعد سنوات من الإهمال والتعديات خاصة بعد ارتعاش القبضة الأمنية عقب ثورة 25 يناير 2011، بالتزامن مع استئناف عمليات ترميم مباني وسط القاهرة (الخديوية)، ذات الطراز الأوروبي المميز.

ويُعد ميدان رمسيس أحد أعرق وأقدم الميادين في مصر إذ تجاوز الألف عام، عندما وضع أساسه الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله سنة 1000م، وعرف وقتها بـ"باب الحديد"، إذ وضعت بوابة ضخمة من الحديد على سور القاهرة في مواجهة قرية المقس التي كان نهر النيل يجري بجوارها وكانت ميناء القاهرة وقتذاك.

واكتسب الميدان أهمية خاصة في وجدان المصريين عندما تم افتتاح محطة القطارات المركزية في قلب الميدان، سنة 1953، ليتحول الميدان إلى قبلة المصريين القادمين من مختلف المحافظات صوب العاصمة، كما اكتسب الميدان شهرة استثنائية باستضافته تمثال نهضة مصر للفنان المصري محمود مختار.

قبل أن يحظى الميدان باستضافة تمثال رمسيس الثاني أحد أشهر الملوك الفراعنة، عندما أمر الزعيم جمال عبدالناصر سنة 1955، بنصب التمثال في قلب ميدان "باب الحديد"، الذي أعيد تسميته باسم ميدان رمسيس، إلا أن الرئيس الأسبق حسني مبارك أفقد الميدان جزءا من بريقه بعد أن شوهته بعض الجسور، بقرار نقل تمثال رمسيس في 2006 إلى مقر المتحف الكبير في الجيزة.

back to top