«حقوق الإنسان»: بلاغات تغيب العمال الكيدية سيف مصلت على رقابهم
الجمعية طالبت وزير الداخلية بالتدخل وإعادة النظر في موضوع البلاغات
اكدت الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان ان بلاغات التغيب خاصة الكيدية منها باتت سيفاً مصلتا على رقاب العمال، وأصبحت وسيلة يستغلها البعض لحرمان العامل من مستحقاته.وقالت الجمعية في بيان لها أمس ان «الإجراءات المتبعة في الهيئة العامة للقوى العاملة لا توجد فيها ضمانات تحمي العامل، فعند قيام المفتش بالانتقال الى مقر المنشأة للتحقق من وجود العامل، قد يكون هذا العامل في موقع آخر للشركة لان الذي يحدد المنشأة صاحب العمل ومن ثم فإن التقرير الخاص بالمفتش الذي سيقوم برفعه الى الإدارة ويتم بموجبه تحرير بلاغ التغيب بحق العامل ومخاطبة وزارة الداخلية لا يستند الى الواقع».
وذكرت الجمعية أنها رصدت حالات كثيرة حصل فيها العمال على موافقات بالتحويل من إدارة علاقات العمل بعد ان ثبت ان الحق معه وانه غير متغيب الا ان المفاجأة ان النظام المعمول به لا يوجد ما يمنع صاحب العمل من الحصول على بلاغ تغيب ضد العامل، وبالتالي يصبح هذا القرار نافذا وغير قابل للطعن رغم وجود الموافقة بالتحويل لدى العامل، وبالتالي تتم ملاحقة العامل وضبطه وإبعاده عن الكويت.وأوضحت الجمعية ان «مثل هذه الإجراءات فيها انتهاك واضح لحقوق العمال، وتجعل الكويت بلدا منفرا للعمالة المهاجرة، وتزيد سطوة تجار الاقامات، كما أنها تسيء لسمعة بلادنا والتزاماتها الدولية تجاه حماية العمالة المهاجرة خاصة ان بلادنا ستقوم بتقديم تقريرها الثاني أمام مجلس حقوق الإنسان ضمن آلية اﻻستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان في شهر يناير القادم الأمر الذي يتطلب منا إيجاد المزيد من التشريعات والإجراءات التي تساهم في حماية حقوق العمال وضمان حصولهم على الحياة الكريمة».وطالبت الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان وزير الداخلية ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتدخل والتوجيه الى المختصين بإعادة النظر في موضوع بلاغات التغيب وإعادة تفعيل لجنة الفصل في بلاغات التغيب حتى توضح الحقيقة وأن يكون من منظمات المجتمع المدني ممثل في اللجنة لضمان إيجاد شراكة مجتمعية في الدفاع عن حقوق العمال وباتجاه يساهم في الارتقاء بحقوق الإنسان في وطننا الحبيب».