نهائي يتجدد بين السعودية وقطر بعد 12 عاماً

نشر في 26-11-2014 | 00:04
آخر تحديث 26-11-2014 | 00:04
No Image Caption
يسدل الستار اليوم على دورة كأس الخليج الثانية والعشرين لكرة القدم، باللقاء النهائي الذي يجمع المنتخبين السعودي والقطري على استاد الملك فهد الدولي بالرياض.
يعيد التاريخ نفسه اليوم الأربعاء في مباراة القمة بين منتخبي السعودية وقطر بنهائي دورة كأس الخليج الثانية والعشرين لكرة القدم في الرياض بعد 12 عاما على سيناريو مشابه توج على إثره "الأخضر" بطلاً لـ"خليجي 15".

وكانت النسخة الخامسة عشرة أقيمت على استاد الملك فهد الدولي بالرياض، حيث يقام نهائي اليوم، ولكن بنظام الدور الواحد قبل انضمام اليمن (في الدورة التالية بالكويت عام 2003) وعودة العراق (في خليجي 17 بقطر عام 2004).

وجمعت المباراة الأخيرة التي كانت بمثابة النهائي بين منتخبي السعودية وقطر، وكان يكفي الاخير التعادل لاحراز اللقب وتقدم بهدف حتى ربع الساعة الاخير قبل ان يسجل اصحاب الارض ثلاثة اهداف ويتوجوا بالكأس.

وكان اللقب الثاني للسعودية في دورات كأس الخليج بعد الاول في "خليجي 12" بالامارات عام 1994، وقبل "خليجي 16" بالكويت في 2003.

ومن حينها لم يذق المنتخب السعودي طعم التتويج، ليس فقط في بطولة الخليج، بل ايضا في كأس آسيا التي شكل لنحو عقدين من الزمن احد اعمدتها.

ولكن "الاخضر" وصل الى المباراة النهائية مرتين في الاونة الاخيرة، في "خليجي 20" بعدن عام 2010 قبل ان يخسر امام الكويت بهدف بعد التمديد، و"خليجي 19" بعمان عام 2009 قبل ان يخسر امام اصحاب الارض بهدف ايضا.

لكن نتائجه في الدورة الماضية بالبحرين مطلع 2013 كانت سيئة، حيث خرج من الدور الاول بخسارته أمام العراق صفر-2، والكويت صفر-1، وفوز وحيد على اليمن 2-صفر.

وأحدثت هذه الدورة ضجة كبيرة تتعلق بمدرب المنتخب السعودي فيها، الهولندي فرانك رايكارد، الذي أقيل بعد الخروج من الدور الاول ليتبين لاحقا دفع مبالغ طائلة وصلت الى نحو 90 مليون ريال (نحو 24 مليون دولار) لإلغاء عقده.

والتذكير برايكارد يقود الى تسليط الضوء على المدرب الحالي الاسباني خوان لوبيز كارو الذي قاد المنتخب الى نهائيات كأس اسيا في استراليا مطلع 2015، وإلى نهائي الدورة الخليجية، وبرغم ذلك فانه تعرض لانتقادات لاذعة الى حد ان بعض الصحف السعودية تحدثت عن اقالته بعد التعادل في مباراة الافتتاح مع قطر 1-1، قبل ان يضطر رئيس الاتحاد السعودي احمد عيد الى تأكيد الثقة به.

ولم يسلم لوبيز كارو من الانتقادات حتى مع تحسن اداء "الاخضر" ووصوله الى نهائي "خليجي 22"، واذا لم يتحدث البعض عن النتائج، فانهم يشيرون الى اخطاء في اختيار التشكيلة او في التبديلات.

وتدرج المنتخب السعودي في هذه الدورة، فبعد تعادل الافتتاح مع العنابي، تغلب على البحرين 3-صفر متسببا في اقالة مدربها العراقي عدنان حمد، ثم فاز على اليمن 1-صفر، ووصل الى قمة مستواه امام الامارات بطلة "خليجي 21" في نصف النهائي في مباراة مثيرة تقدم فيها 2-صفر ثم عادلت الامارات 2-2 قبل ان يخطف اصحاب الارض هدف التأهل في الدقائق الاخيرة.

اللقب الثالث

في المقابل، فإن المنتخب القطري الذي لم يحقق نتائج جيدة في الدورات السابقة، دخل الدورة الحالية مرشحا قياسا بأدائه في المباريات الودية التي تغلب فيها على عدد من المنتخبات الجيدة كاستراليا وأوزبكستان. وبدأ المنتخب القطري رحلة البحث عن اللقب الثالث في دورات الخليج بعد "خليجي 11" عام 1992 و"خليجي 17" عام 2004 على أرضه بتعادل مع السعودية بهدف لكل منهما بعد عرض جيد كان فيه الافضل والاقرب للفوز.

لكن العنابي فشل في تحقيق الفوز في الدور الاول وتأهل جامعا ثلاث نقاط فقط بعد تعادلين آخرين مع اليمن والبحرين سلبا، ما أثار انتقادات كبيرة حول العقم الهجومي الذي اعترف به المدرب الجزائري جمال بلماضي بقوله صراحة "نحصل على فرص كثيرة، ولكن مشكلتنا اننا لا نتمكن من التسجيل".

الا ان المنتخب القطري انتظر حتى الدور نصف النهائي لكي يظهر امكاناته الهجومية بتسجيله ثلاثة اهداف في مرمى نظيره العماني في نتيجة لافتة، خصوصا بعد فوز الأخير الكاسح على الكويت بخماسية نظيفة في الجولة الاخيرة من الدور الاول.

وتألق في نصف النهائي اكثر من لاعب كمشعل عبدالله واسماعيل محمد وعلي اسد الذي دخل في الشوط الثاني بدلا من خوخي بوعلام وسجل الهدفين الثاني والثالث.

(أ ف ب)

back to top