السعيد: البحث الأثري يعتمد على النسق الأسطوري
خلال محاضرة «سياحة ثقافية في تل سعد وسعيد»
نظمت رابطة الأدباء الكويتيين محاضرة بعنوان «سياحة ثقافية في تل سعد وسعيد» أدارتها الإعلامية أمل عبدالله.
نظمت رابطة الأدباء الكويتيين محاضرة بعنوان «سياحة ثقافية في تل سعد وسعيد» أدارتها الإعلامية أمل عبدالله.
أكد الباحث محمد السعيد أن منهج البحث الأثري يعتمد على النسق الأسطوري ولا يخضع لبعض المناهج البحثية الأخرى، مشدداً على ضرورة تفعيل التنقيب في جزيرة فيلكا رغبة في الوصول إلى الحقائق.جاء ذلك خلال استضافة الباحث محمد السعيد في رابطة الأدباء للحديث عن آثار فيلكا، إذ استعرض السعيد على شاشة العرض مجموعة من الصور للقرية الدلمونية بفيلكا توضح معبد انزاك إله الكتابة، واستراحة الامير الراحل الشيخ أحمد الجابر التي تقع فوق تل سعد وتحتها القرية الدلمونية.
وقال السعيد إن القرية الدلمونية بفيلكا اكتشفت في عصر الشيخ عبدالله السالم، وروي أن الشيخ كان يصطحب المستكشفين في سيارته الخاصة ويجوب بهم فيلكا، وأشار السعيد إلى أن المستكشفين الغربيين يركزون على المعبد اليوناني لأنه رمز لحضارتهم، ملقيا باللوم على أبناء الوطن الذين يروجون حضارة المستعمر وآثاره ويهملون تاريخ المقاوم.وتناول السعيد من واقع صور الأختام الدلمونية الرموز والآلهة ومنها " آن"، كما قرأ السعيد نصا اسطوريا عن كبير الآلهة وإله الهواء والعاصفة والحكمة في حضارة دلمون" إنليل" استدل منه على أن التراجيديا اليونانية تعود بأصلها إلى الحضارة البابلية. وتحدث السعيد عن الإله" إنكي" إله الماء وإله طاقة الخلق في حضارة دلمون، حيث توقف عند دلالة السفينة ورأس الحيوان في النص الأسطوري متسائلا عن العلاقة بين ذلك وعما ظهر في فترة متأخرة لدى الفاكينغ.وتوقف السعيد خلال قراءته لأحد النصوص عند رمز الختم أو الخاتم مؤكدا أنه تعويذة ضد الموت، كما ربط بين ذلك وبين إحدى حكايات ألف ليلة وليلة وهي "حكاية هارون الرشيد مع الفتي العماني"، مشيراً إلى أن الختم كان يسمى "قرص التعويذة".واستعرض السعيد آلهة الشفاء الثمانية في حضارة دلمون وهي الآلهة المسؤولة عن ثمانية أعضاء وثمانية أنواع من العلاجات، لافتاً أن الباحثين أكدوا أن فيلكا بها انواع من النباتات لا توجد في أي مكان آخر بالعالم، واستهجن السعيد نية تحويل فيلكا لبحيرة للدلافين واصفا الامر بالتهريج.وأنهى السعيد محاضرته بمناشدة لأمير الإنسانية سمو الأمير صباح الأحمد بأن يهب فيلكا للإنسانية من أجل الوصول إلى الحقائق العلمية والتاريخية.