لماذا انصرف المستثمرون في 2014 عن «الصناديق التقليدية»؟

نشر في 09-01-2015 | 00:01
آخر تحديث 09-01-2015 | 00:01
No Image Caption
شهدت صناديق الاستثمار النشطة، التي تعتمد على الأسهم والسندات التقليدية، سحوبات صافية من المستثمرين بنحو 13 مليار دولار، وفقاً لبيانات «مورنينغ ستار».
انصرف المستثمرون خلال عام 2014 عن صناديق الاستثمار التقليدية، وبدأوا التوجه إلى صناديق المؤشرات، وفقا لما ناقشه تقرير موقع مجلة التايم.

جدير بالذكر أنه منذ انطلاق صندوق «فانجارد 500» عام 1975، يعتمد مؤسسه جاك بوجل على المؤشرات، وهي استراتيجية منخفضة التكلفة تدعو إلى الشراء والاحتفاظ بكل الأسهم في السوق، والتسوية عند متوسط العوائد.

ونجحت «فانجارد جروب» في جذب أموال قياسية جديدة، 216 مليار دولار، في عام 2014، كما اجتذبت «بلاك روك»، التي تدير «أي شيرز» المتخصص في صناديق المؤشرات المتداولة، أكثر من 100 مليار دولار في العام الماضي. ويتضح من ذلك أن صغار وكبار المستثمرين اتبعوا سياسة «المؤشرات» التي تعرف بـ»الاستثمار السلبي».

وفي الوقت نفسه، شهدت صناديق الاستثمار النشطة، التي تعتمد على الأسهم والسندات التقليدية، سحوبات صافية من المستثمرين بنحو 13 مليار دولار، وفقا لبيانات «مورنينغ ستار». ويوضح التقرير مجموعة من الأسباب التي دفعت المستثمرين للابتعاد عن صناديق الاستثمار التقليدية:

1 - تدفقات الأموال تتبع الأداء الأحدث بشكل عام

أوضح المحلل لدى «مورنينغ ستار» ميشيل راوسون انه في عام 2014 تفوق أداء مؤشر «إس آند بي 500» للأسهم الأميركية على حوالي 80 في المئة من صناديق الاستثمار التي تدار بشكل نشط.

2 - تفضيل عدد من المستثمرين لتلك الاستراتيجية

ففي أغسطس 2014 أوضح موقع «التايم» أن أكبر صندوق معاشات حكومي في الولايات المتحدة «صندوق نظام تقاعد الموظفين في كاليفورنيا»، المعروف باسم «كالبرز»، كان يدرس تقليل اعتماده على الاستراتيجيات التي تدار بشكل نشط لعملائه، كما أوضح المستثمر الشهير وارين بافيت، في خطابه الأخير للمساهمين في «بيركشاير هاثاواي»، التي يديرها، انه سيترك تعليمات بالاستثمار في صندوق لمؤشرSandP 500.

3 - نتائج دراسة حديثة صادرة عن «ستاندرد آند بورز»

وأظهرت تلك الدراسة أنه حتى لو نجحت صناديق الاستثمار النشطة في التفوق على أداء المؤشرات، فإنها لن تتمكن من تحقيق ذلك باستمرار على مدار الزمن.

وأوضح تقرير صدر في ديسمبر الماضي عن وكالة «ستاندرد آند بورز» ان المعيار الحقيقي في الخلاف بين صناديق الاستثمار النشطة والسلبية يكمن في قدرة المديرين أو الاستراتيجية على تحقيق عوائد أعلى من المتوسط بشكل مستثمر على مدار فترات متعددة.

وقالت آي سو، مديرة البحث العالمي والتصميم لدى «إس آند بي»، «عدد قليل نسبياً من الصناديق يمكنها التفوق بشكل مستمر».

(أرقام)

back to top