الدويري: نسعى إلى القضاء على عوامل الاختطار للأمراض المزمنة

نشر في 12-11-2014 | 00:01
آخر تحديث 12-11-2014 | 00:01
No Image Caption
افتتحت وزارة الصحة مؤتمر الكويت الثالث والخليجي الرابع عشر للرعاية الصحية الأولية مؤكدة سعيها للقضاء على انتشار عوامل الإختطار للأمراض المزمنة غير المعدية.
أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الفنية د. قيس الدويري أن الوزارة تسعي جاهدة للقضاء على انتشار عوامل الاختطار للأمراض المزمنة غير المعدية، خاصة أن الكويت من الدول التي تنتشر فيها السمنة بمعدلات مرتفعة، إضافة إلى أن نسبة التدخين فيها مرتفعة خاصة بين شريحة الشباب، والنشاط البدني قليل، فضلا عن ارتفاع نسبة الإصابة بالسكري والضغط.

وشدد على اهتمام الوزارة لاستكمال البنية التقنية في المراكز الصحية، مضيفا أن «اهتمامنا أن يتم استكمال المختبرات، وكذلك الأقسام الإشعاعية، والآن يجري تطوير منظومة العمل من خلال وضع عيادات للتعامل مع الأمراض المزمنة غير المعدية داخل المراكز الصحية، بحيث نستطيع من خلالها التعامل مع شريحة محددة يتم علاجها وتثقيفها وتوعيته».

 وأكد الدويري في تصريح للصحافيين صباح أمس على هامش مؤتمر الكويت الثالث والخليجي الرابع عشر للرعاية الصحية الأولية نيابة عن وزير الصحة، أن الكوادر الطبية داخل مراكز الرعاية الصحية الأولية مدربة على التعامل مع الأمراض المعدية مثل «كورونا» و»إيبولا»، مشيرا إلى أنه منذ بداية التعيين يتم اختيار الخبرات في طب العائلة وطب الأسرة والطب العام، مضيفا أن هناك تدريبا مستمرا داخل منظومة الصحة الأولية، لمواكبة المستجدات العلمية والطبية وتنمية قدرات ومهارات الأطباء.

وقال إن هناك توجها للاهتمام بالجانب الفني والتقني، والاهتمام بمنظومة الخدمات الإكلينيكية العلاجية داخل المستشفيات والمراكز الصحية، مشيرا إلي أن هناك برامج تعليمية وتثقيفية وهناك اهتماما بإدخال التكنولوجيا في كافة التخصصات، وكذلك الاهتمام بالنظم والبروتوكولات والسياسات العلاجية.

وأوضح أن الوزارة تسعى الى الوصول إلى منظومة متكاملة فيما يخص برنامج الاعتراف وتقييم جودة خدماتنا الصحية وتحسين أدائها، لافتا إلى أن هناك بعض القصور في بعض جوانب الخدمة، وفي بعض التخصصات الدقيقة، ونطمح أن ندعمها بكفاءات بشرية، وهناك تقنيات حديثة موجودة على مستوى العالم نتمنى أن تكون موجودة لدينا قريبا، لنرتقي بالمنظومة العلاجية بشكلها المتكامل.

وعن منصب مدير الإدارة الفنية الشاغر حاليا، أوضح الدويري أن هناك ترشيحات لعدد من الأسماء لشغل هذا المنصب، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يتم تسكينه قريبا، حيث يقوم الوزير علي العبيدي، حاليا بدراسة الأسماء المرشحة.

وأضاف في كلمة افتتاح المؤتمر أن مؤشرات معدلات السمنة وزيادة الوزن والتدخين وارتفاع الدهون بالدم والتغذية غير الصحية ومعدلات انتشار أمراض القلب والسرطان والسكر والأمراض التنفسية المزمنة تدعو للقلق وتضعنا جميعاً أمام مسؤوليتنا ومن خلال مواقعنا ومسؤوليتنا بالرعاية الأولية فإن هناك الكثير من المهام سواء التوعوية أو الاكتشاف المبكر عن الأمراض ومعالجتها بالجودة المطلوبة وفقا لأحدث البروتوكولات والأدوية الحديثة.

ركيزة

من جانبه، كشف المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي د. توفيق بن خوجة عن أن 85 في المئة من إجمالي سكان دول مجلس التعاون يقومون بمراجعة مراكز الرعاية الصحية الأولية، فيما يراجع 15 في المئة المستشفيات العامة، وهو ما يتطلب المزيد من الاهتمام والرعاية والتطوير لمراكز الرعاية الأولية.

وأضاف أن الرعاية الصحية الأولية تعتبر احدى الركائز الأساسية في تقديم الخدمات الصحية والعلاجية والوقائية للمجتمع، حيث تنامى دورها الفاعل في العديد من مجالات النظم الصحية. وأضاف أن الرعاية الصحية الأولية نجحت من القضاء على بعض الأمراض التي كانت تهدد صحة الأطفال تحديدا، كشلل الأطفال والحصبة القاتلة، فضلا عن الملاريا والدرن، مبينا أن الرعاية هي حجر الزاوية في مكافحة الأمراض الوبائية كالكورونا والايبولا وإنفلونزا الخنازير، وذلك من خلال التدريب المستمر للطواقم الطبية فيها.

back to top