لمَ يغار؟

نشر في 21-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 21-02-2015 | 00:01
No Image Caption
يضرب أخاه بلا سبب، يحرد عندما تولونه أهمية ويحاول لفت انتباهكم على حسابه. إليكم نصائح الخبراء في هذا المجال. لا تترددوا في الاستعانة بها.
السماح بالممنوع

• المشكلة: الشعور بالغيرة والتنافسية موجود لدى الأطفال كلهم، أما إخفاؤه فدليل على أن الطفل يخشى خسارة موافقة والديه ومودتهما. يعتبر الولد الغيور أن أهله لا يحبونه ويفضلون أخاه الصغير... بحسب الخبراء، يجرّ الشعور بالغيرة شعوراً بالذنب يدفع بالإنسان إلى محاولة التعويض عبر التعبير عن المحبة.

تتحكَّم الظروف غالباً في حبنا لهذا الشخص أو ذاك، أو نفورنا منه. ولا بد من التنبه إلى غيرة الطفل والتحدث معه في هذا الشأن بشكلٍ منفتح يسمح له بمعرفة أن العالم لا يدور من حوله فحسب.

• الحل: اسمحوا للطفل بالتعبير عن غيرته فذلك يساعده على تخطيها. يقترح الخبراء أن تقولوا له: لستُ منزعجاً من غيرتك، فالأمر ليس سيئاً ولا جيداً. ولكن من غير المقبول أن تتشاجر مع أخيك وتشكل خطراً عليه}. أما للطفل الذي يقول إنه لم يعد يريد وجود أخيه، فقولوا: {أعرف أنك تقول ذلك لأنك تشعر بالغيظة ولكنك لا تعني كلامك}. تساعدون بذلك طفلكم على تقبل ازدواجية مشاعره مؤكدين له في الوقت عينه تفهمكم.

تجنّب المساواة

• المشكلة: غالباً ما يؤجج السعي وراء المساواة التنافسية بين الأخوة. لا بد من إعطاء كل فرد مكانته في العائلة. يعتبر الكثيرون أنهم يتجنبون الغيرة بين أولادهم من خلال تقديم الأشياء نفسها إليهم. بحسب الخبراء، لا يؤدي هذا السعي وراء المساواة إلا إلى الشعور بالذنب. ندعوكم إلى الهروب من هذا الفخ وإفساح المجال لأنفسكم باعتباركم كل ولدٍ من أولادكم إنساناً مستقلاً.

• الحل: يحظى الولد البكر بمميزات لا يمكن للولد الأصغر معارضتها. يجب أن تكون الهدايا مختلفة أيضاً بحسب شخصيات الأولاد. ينصح الخبراء بعدم الالتزام بالمساواة وبإعطاء الأولوية لميزات شخصية كل طفل متقبلين فكرة عدم الإنصاف الدائم، شرط ألا يكون موجهاً ضد الولد عينه في كل مرة.

أدواتنا

• وجهاً لوجه:

كرسوا وقتاً معيناً لكل ولد. كلما زادت الغيرة وجب إطالة الوقت. نعني بذلك القصص الليلية، الأحاديث الناضجة، النزهات وريادة السينما، وغيرها، نشاطات مخصصة لكل ولدٍ بحسب عمره... من خلال زيادة الوقت المخصص له نخمد غيرة الطفل فيشعر أنه مميز بالنسبة إلى أهله.

• معركة حب:

1 - نظموا معركة دغدغات لاستهلاك طاقتهم إيجاباً وإخماد عدوانيتهم.

2 - حددوا معهم قوانين اللعبة. يدغدغ كل واحدٍ منكم الآخر وأول واحدٍ يضحك يخسر.

3 - حددوا قوانين الأمن: لا ضرب، لا شد شعر.

• علبة الكلمات:

 هدفها: الاستجابة بشكلٍ فردي إلى حاجة الطفل إلى الحنان.

1 - الطلب من كل واحدٍ من أطفالكم صناعة علبة كلماتٍ ترمز إلى الحب الذي تكنوه لهم.

2 - مرة أو مرتان في الأسبوع، ضعوا في العلبة أوراقاً كُتبت عليها كلمةٌ رقيقة ومجاملاتٌ موجهةٌ إلى طفلكم.

3 - تجنبوا وضع الأوراق في العلبة في اليوم نفسه كل أسبوع.

4 - تأكدوا من عدم تلقي الأطفال لرسائلهم في الوقت عينه. قد يتلقى أحدهم الرسالة يوم الاثنين والآخر يوم الأربعاء.

5 - عند الحاجة، اصنعوا علبتكم الخاصة لإعطاء حق الرد لطفلكم وتوطيد علاقتكم به.

• إشارة السلام:

 خلال شجارٍ بين الأخوة، أعلنوا أنكم لن تتقبلوا أي شجارٍ بينهم، ثم انتظروا الهدوء الموقت لجعلهم يختارون إشارة سلامٍ تضعُ حداً لأي تفاقمٍ للمشكلة. اطلبوا منهم إغماض عينيهم والقيام بالحركة لوقتٍ معينٍ مركزين على مشاعرهم الداخلية، واطلبوا منهم التعبير عن أحاسيسهم لاحقاً.

مسألة عمر

تبلغ الغيرة أوجها عندما يكون فارق العمر بين الأطفال سنتين أو أربع سنوات، أو عندما يكون الولد البكر مراهقاً عند ولادة أخيه. لكن المسألة لا تتعلق بالعمر فحسب، بل أيضاً بمعاملة الأهل للأطفال. 

back to top