Jupiter... حضيض مسيرة الأخوين واتشوسكي الحافلة

نشر في 13-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 13-02-2015 | 00:01
No Image Caption
حصل الأخوان واتشوسكي على آخر ميزانية مفتوحة لهما من شركة وارنر بروزرز مع Jupiter Ascending، ذلك الفليم المؤلم والفارغ من الداخل الذي يمضي ساعتين في محاولة إقناعنا أنه لا يسرق فيلم Dune. لكنه Dune من دون الصحراء، عرض الرواية، الخلفية، والتاريخ البديل. وبذلك يكون Jupiter أحد أفلام الخيال العلمي المخصصة للشبان البالغين، إلا أنه يخلو من المراهقين الذين يميزون أفلاماً مثل Maze، Hunger، Giver، وDivergent.
لا نقصد بذلك أن الأخوين واتشوسكي لا يحاولان عرض أفكار كبيرة في فيلم Jupiter Ascending. يتناول الفيلم مفهوم أن {الوقت هو السلعة الأكثر قيمة في الكون}، إنه الأمر الوحيد الذي يميز الأغنياء والواسعي النفوذ عنا. لا يعادل الوقت السفر بسرعة أكبر أو عدم الانتظار في الصف في عيادة الطبيب أو قسم معاينة المركبات الآلية فحسب، بل يشمل أيضاً العمر المديد: طول ونوعية حياة تقارب الخلود ويتمتع بها كبار الشخصيات النافذة في كوننا.

تؤدي ميلا كونيس، في اختيار سيئ، دور كائن فضائي شاب يشكل نسخة عن The Chosen One. نراها مهاجرة روسية فقيرة تكون ابنة رائد فضاء وتُضطر إلى العمل في تنظيف الحمامات وتبديل الشراشف في شيكاغو. يبحث الفضائيون عن امرأة أسماها والدها {جوبيتر}، لأنهم يعتبرون أن ملكتهم تجسدت فيها. ثمة فضائيون أشرار بقيادة بالم (إيدي ريدماين الذي يتحدث همساً) وكائن فضائي خير على الأرجح، كاين (تشانينغ تاتوم) الذي يهب لنجدتها في آخر لحظة، وفي كل مرة. وتكثر هذه المرات بالتأكيد.

لاحظ كيف تروح كونيس تفكك مجموعات رقمية معقدة في حين يُفترض أنها تحاول الهرب والنجاة بحياتها. حتى بديلتها تبدو سئمت.

تدور عمليات المطارة وتبادل النيران حول إحضارها أو قتل جوبيتر، علماً أن الكائنات الفضائية التي ترتدي غالباً العباءات تتلقى خلال مهماتها رسائل مختلطة من أسيادها. تسقط جوبيتر باستمرار من مبانٍ، مركبات فضائية، أو أبراج في مدينة الفضائيين الضخمة المخبأة داخل كوكب المشتري. أما كاين بأذنيه المستدقتين، فيملك حذاء طيران مميزاً يجعل تاتوم، الذي نراه غالباً عاري الصدر، يبدو مثل الإله «بان» فيما يتنقل بين أبنية المستقبل، متفادياً النيران والحطام المتساقط. فيروح يلوح بدرعه الرقمية ومطلقاً النار على الأعداء لقتلهم.

تبدو كونيس مميزة في بعض لقطات الفيلم المضحك، كما عندما تعاند جوبيتر حاميها أو حين تتعاطى الملكة المقبلة مع كابوس بيروقراطية جنس الفضائيين السامي.

«لن أشتكي مجدداً من الانتظار في دائرة معاينة المركبات الآلية». ثم تخاطب المشاهدين عندما تسأل لاحقاً: «هل يمكن أن يزداد هذا الوضع غرابة؟».

يؤدي شون بين دور ستينغر، زميل سابق لكاين جاد جداً (كلاهما محارب سابق خسر جناحيه فعلاً). يتولى ستينغر عملية الشرح عندما ينقطع نفس كاين (تاتوم). يروح يتحدث عن الطريقة التي نشر فيها الفضائيون السكان في الكون، ويوضح أن الأرض مستعمرة مختلطة الجينات. كان ستينغر يختبئ على الأرض في مزرعة متداعية محاطة بالنحل.

يقول بين بصوت قوي، مطلقاً أولى دعابات الفيلم: {صُمم النحل جينياً ليميز الدم الملكي. والنحل لا يكذب}.

ابحث عن غوغو-مباثا-رو، جيمس دي أرسي، وتيري غيليام (Brazil) في أدوار بسيطة.

إن لم تتسنَّ لك مشاهدة فيلم Speed Racer، الذي حقق أعلى الأرقام على شباك التذاكر أو الغباوة الحلوة في Cloud Atlas، إن لم تعد النظر في ثلاثية Matrix الغامضة، فيجب أن يحسم Jupiter Ascending هذه المسألة. يجد الأخوان واتشوسكي نفسيهما عالقين في مصفوفتهما الخاصة، رازحين تحت عبء ميزانية ضخمة والحاجة إلى ضرورة محاولة التفوق على ذاتهما بصرياً. نتيجة لذلك، يفقدان تركيزهما على الممثلين، القصة، والعواطف، وذلك كله في سعي إلى تحقيق توليفة الفيلم الجديدة التي يهواها الشبان. ولكن بعد Jupiter Ascending يجب أن تدخلهما شركة {وارنر بروزرز} إلى مصح لإعادة التأهيل، فعليهما أن يقلعا عن هذا المخدر في الحال.

back to top