«ديمه كابيتال»: الأسهم الأميركية تترقب خطة التحفيز الأوروبية

نشر في 13-01-2015 | 00:03
آخر تحديث 13-01-2015 | 00:03
«SandP 500 يتراجع بعد ارتفاعين متتاليين على خلفية تراجع الأجور في الولايات المتحدة»
قدم «الأوروبي» المركزي لصانعي السياسة في البنك نماذج لشراء ما يصل إلى 500 مليار يورو من الأصول التي تتمتع بدرجة استثمارية، ومن شأن ذلك أن يوصل البنك إلى منتصف الطريق نحو هدفه المتمثل في تعزيز ميزانيته العمومية لتفادي دوامة انكماش في منطقة اليورو.

قال التقرير الأسبوعي الصادر عن شركة «ديمه كابيتال» ان الأسهم في الولايات المتحدة تراجعت بعد ارتفاع مؤشر SandP 500 خلال يومين متتاليين، وذلك على خلفية تزايد المخاوف من أن خطة التحفيز الأوروبية قد لا تكون كافية وتراجع الأجور في الولايات المتحدة قبيل بدء موسم إعلان أرباح الشركات.

واضاف التقرير ان مؤشر SandP 500 انخفض بنسبة 0.8 في المئة ليصل إلى مستوى 2,044.81 نقطة يوم الجمعة، ليتكبّد خسائر أسبوعية بنسبة 0.7 في المئة. كما تكبّد مؤشر Dow Jones الصناعي خسائر بواقع 170.5 نقطة أو 1 في المئة ليصل إلى مستوى 17,737.37 نقطة. وتم تداول حوالي 6.3 مليارات سهم في بورصة الولايات المتحدة وذلك أقل بنسبة 10 في المئة من متوسط مدة ثلاثة أشهر. وقد أنهت القطاعات العشرة الرئيسية ضمن مؤشر SandP 500 على تراجع، بينما سجلت أسهم قطاعات الخدمات المالية والسلع الاستهلاكية والقطاع الصناعي أكبر خسائر بتراجعها بنسبة تجاوزت 1 في المئة.

«الاحتياطي الفدرالي»

وذكر ان خسائر يوم الجمعة جاءت في أعقاب انتعاش مؤشر SandP 500 بنسبة 3 في المئة على مدى يومين وسط تكهنات بعزم مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي دعم الاقتصاد الأميركي حتى في الوقت الذي يُظهر فيه علامات على القوة. وكان مؤشر السوق قد استرد أكثر من ثلثي خسائره بعد انخفاضه بنسبة 4.2 في المئة على مدى خمسة أيام في ظل تراجع أسعار النفط الخام إلى ما دون 48 دولاراً أميركياً للبرميل للمرة الأولى منذ عام 2009.

واشار الى ان الأسهم ارتفعت فترة وجيزة في بداية جلسة التداول بعدما أظهرت البيانات الأميركية ارتفاع عدد الوظائف التي أضافها الاقتصاد الأميركي في شهر ديسمبر بأكثر من المتوقع، وانخفاض معدل البطالة إلى 5.6 في المئة ليكون عام 2014 العام الأفضل بالنسبة لسوق العمل منذ عام 1999.

وقال ان الارباح التي حققها السوق تبخّرت في وقت مبكر مع توجه المستثمرين للتركيز على التراجع غير المتوقع في الأجور الذي أظهره تقرير وزارة العمل. ووفقاً للتقرير فقد انخفض متوسط الدخل في الساعة لجميع العاملين بنسبة 0.2 في المئة، وهي النسبة الكبرى منذ البدء بتسجيل هذه البيانات المقارنة في عام 2006 لتصل إلى 24.57 دولاراً بالمقارنة مع الشهر السابق.

هدوء الأسواق

واضاف ان تقرير وزارة العمل الأميركية جاء وسط هدوء يسوق الأسواق بدءاً من أوروبا ووصولاً إلى الصين. وقد انخفضت تداولات مؤشر SandP 500 الآجلة في وقت سابق من يوم الجمعة بعد أن قال شخص مطّلع في البنك الأوروبي المركزي أن موظفي البنك قدموا لصانعي السياسة في البنك نماذج لشراء ما يصل إلى 500 مليار يورو (591 مليار دولار أميركي) من الأصول التي تتمتع بدرجة استثمارية.

وقال ان من شأن برنامج شراء بقيمة 500 مليار يورو أن يصل البنك المركزي الأوروبي إلى منتصف الطريق نحو هدفه المتمثل في تعزيز ميزانيته العمومية لتفادي دوامة انكماش في منطقة اليورو. وقد شكّلت البيانات الاقتصادية التي تم نشرها خلال الأسبوع الماضي، وأظهرت وجود معدل تضخم سلبي في منطقة اليورو، دفعة مهمة للبنك المركزي الأوروبي لاتخاذ قرار للبدء ببرنامج للتيسير الكمّي خلال اجتماعه المقبل في 22 من شهر يناير الجاري. ويختلف صنّاع السياسات حول ما إذا كانت هناك داعٍ للتدخل، إذ يرى البعض أن مخاطر الانكماش التضخمي زادت في حين يشير البعض إلى الآثار التحفيزية لانخفاض الأسعار على الاقتصاد.

وذكر ان محضر اجتماع الاحتياطي الفدرالي الأمريكي الذي عُقد في 7 ديسمبر الماضي اظهر عدم وجود نية لإحداث أي تغيير على صعيد أسعار الفائدة. واتفق معظم مسؤولي البنك المركزي على أن توجيهاتهم السياسية الجديدة تعني استبعاد رفع أسعار الفائدة قبل أواخر شهر أبريل المقبل، بينما أعرب عدد منهم عن قلقهم من أن معدل التضخم قد يبقى عند مستوياته المنخفضة بنسبة كبيرة جداً.

وذكر رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي في أتلانتا دينيس لوكهارت يوم الجمعة ان تقرير الوظائف القوي الذي تم نشره في ذلك اليوم لا يشكل سبباً لتسريع توقيت رفع أسعار الفائدة، التي اعتبر أنها يمكن أن تتم في منتصف العام أو في وقت لاحق.

وقال لوكهارت الذي يصوّت على السياسة النقدية هذا العام في مقابلة عبر الهاتف: «لا أرى سبباً بعد لتسريع افتراضي حول الموعد المناسب لاتخاذ خطوة على صعيد السياسة الخاصة بأسعار الفائدة. ومن الواضح أن هذا يُضاف إلى التقدم المتراكم مع البيانات الاقتصادية الجيدة للغاية».

الأسهم الأوروبية

واشار الى ان تراجع أسهم المقرضين في إسبانيا وإيطاليا ادى إلى انخفاض الأسهم الأوروبية للأسبوع الثاني على التوالي، وهي أطول سلسلة من الخسائر منذ شهر أكتوبر الماضي. وقد تراجع مؤشر Stoxx Europe 600 بنسبة 1.3 في المئة ليصل إلى مستوى 337.93 نقطة مع إغلاق عمليات التداول في لندن وسط مخاوف من أن خطط شراء البنك المركزي الأوروبي للسندات لن تكون كافية لدعم الاقتصاد، في الوقت الذي أظهر فيه تقرير الوظائف في الولايات المتحدة انخفاضاً في الدخل في الساعة للعاملين. وقد أدت هذه الخسائر يوم الجمعة إلى تراجع المؤشر بنسبة 1 في المئة خلال الأسبوع الماضي.

وقال شخص مطّلع إن البنك المركزي الأوروبي يدرس نماذج لشراء ما يصل إلى 500 مليار يورو (591 مليار دولار أميركي) من الأصول التي تتمتع بدرجة استثمارية. وفي حين محا مؤشر Stoxx 600 لفترة وجيزة مكاسبه بعد بيانات التوظيف الأميركية التي فاقت التوقعات، فإنه عاد ليتراجع بنسبة 1.8 في المئة بعد البيانات التي أظهرت انخفاض متوسط الدخل في الساعة لجميع العاملين بالمقارنة مع الشهر السابق. وكانت أسهم البنوك في صدارة الأسهم المتراجعة بين المجموعات الصناعية التي يبلغ عددها 19 قطاعاً ضمن مؤشر Stoxx 600 بعد تراجعها بنسبة 3.2 في المئة لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ شهر سبتمبر الماضي.

وعكس مؤشر Stoxx 600 مكاسبه على مدى يومين، وهو الذي كان قد حقق يوم الخميس أعلى نسبة مكاسب في غضون ثلاثة أسابيع ليمحو الخسائر لعام 2015، وسط تكهنات بأن بيانات التضخم الضعيفة التي تم نشرها خلال الأسبوع الماضي ستشكّل دفعة مهمة للبنك المركزي الأوروبي لاتخاذ قرار للبدء ببرنامج لشراء السندات السيادية خلال اجتماعه المقبل في 22 من شهر يناير الجاري. وقد سجل المؤشر مكاسب في شهر يناير خلال ثلاث سنوات من السنوات الأربع الماضية وذلك وفقاً لبيانات وكالة بلومبرغ.

ولفت الى ان الأسهم في المملكة المتحدة انخفضت الأسهم في المملكة المتحدة بسبب تراجع أسهم شركات الإسكان والبقالة. وقد تراجعت أسهم شركات Taylor Wimpey Plc وBarratt Developments Plc وPersimmon Plc التي تعتبر من أكبر مطوّري المنازل في المملكة المتحدة بأكثر من 5 في المئة مع تباطؤ نمو أسعار العقارات في انكلترا وويلز.

العقار في بريطانيا

واوضح التقرير ان بيانات من LSL للخدمات العقارية وAcadata أظهرت ركودا متوسط قيمة العقار في انكلترا وويلز في شهر ديسمبر بالمقارنة مع الشهر السابق. وخسر مؤشر Tesco Plc 2.5 في المئة بعد ارتفاعه بنسبة قياسية يوم الخميس وصلت إلى 15 في المئة بعدما خفّضت وكالة موديز تصنيف الشركة إلى ما دون درجة الاستثمار.

وقال ان مؤشر FTSE 100 تراجع بواقع 68.82 نقطة أو 1.1 في المئة ليصل إلى مستوى 6,501.14 نقطة مع انتهاء عمليات التداول في بورصة لندن. وقد انخفض المؤشر بنسبة 0.7 في المئة الأسبوع الماضي بعد تراجعه بنسبة 0.9 في المئة في الأسبوع السابق. وسجلت كافة المؤشرات في أسواق دول أوروبا الغربية الرئيسية خسائر خلال الأسبوع الماضي، حيث تراجع مؤشرDAX الألماني بنسبة 1.19- في المئة، بينما تراجع FTSE 100 البريطاني بنسبة 0.70- في المئة، كما تراجع مؤشر CAC 40 الفرنسي بنسبة 1.72- في المئة ومؤشر IBEX الإسباني بنسبة 6.10- في المئة.

واشار الى ان الأسهم الآسيوية ارتفعت ليوم ثانٍ في ظل تقليص المؤشر الإقليمي لحجم خسائره الأسبوعية بعدما محا مؤشر Standard and Poor’s 500 خسائره لعام 2015 بفضل التفاؤل ببرامج التحفيز العالمية. وكانت أسهم شركات الاتصالات والمواد في صدارة الأسهم المرتفعة.

واضاف التقرير ان مؤشر مورغان ستانلي كابيتال انترناشيونال آسيا والمحيط الهادئ ارتفع بنسبة 0.7 في المئة ليصل إلى مستوى 137.39 نقطة في هونغ كونغ يوم الجمعة. وقد انخفض المؤشر بنسبة 0.4 في المئة خلال الأسبوع الماضي. وأدى استمرار تراجع أسعار النفط إلى محو حوالي 1.7 في المئة تريليون دولار من قيمة الأسهم العالمية خلال الأيام الستة الأولى من العام الجديد.

وبين ان الأسهم اليابانية ارتفعت لليوم الثاني وسط تكهنات بعزم مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي دعم الاقتصاد الأميركي حتى في الوقت الذي يُظهر فيه علامات على القوة. وقد ارتفع مؤشر Topix بنسبة 0.2 في المئة ليصل إلى مستوى 1,380.58 نقطة مع إغلاق عمليات التداول في بورصة طوكيو ليحد من حجم خسائره الأسبوعية إلى 1.9 في المئة.

back to top