الجيران: «مكافحة الفساد» تواجه هجوماً
اكد النائب الدكتور عبدالرحمن الجيران أن "الإحصائيات الأخيرة والمؤشرات والتقارير المعتمدة تفيد بأننا نسير على خط استراتيجي غير واضح المعالم، وهذا خلل كبير في الإدارة، ولا يوجد حدّ أدنى من التنسيق بين مؤسسات الدولة فيما يتعلق بمخرجات التعليم وخطط التنمية وسياسة التوظيف"، مشيرا الى ان وزيرة الشؤون أوضحت غياب مفهوم التخطيط السليم وأهميته، "وهذا دليل على عدم التنسيق المسبق بين وزارات الدولة".وقال الجيران في تصريح امس: "إذا كانت هناك إجراءات من قبل الوزراء للحد من الهدر في قطاعات الحكومة فلا بد أن يظهر للمجلس، حيث إن انخفاض أسعار النفط بات يشكل هاجسا ومخاوف عن مدى تأثيره على مشاريع التنمية، كما أن ثقافة المجتمع مازالت تسير على نهجها القديم وهذا دليل على غياب التوعية الإعلامية المستمرة للتحذير من ثقافة الاستهلاك".
واضاف: "كما أن القروض الاستهلاكية لعام 2013 بلغت 12 مليارا، إضافة إلى الهدر في أجهزة الدولة، كل ذلك يتم دون مقابل ولا مردود على الناتج المحلي، والغريب أن هيئة مكافحة الفساد تواجه هجوماً متعدد الأطراف لا يستند إلى قانون ولا عُرف صحيح اللهم إلا الرغبة بأن تصاب هذه الهيئة بما أصيبت به وزارات الدولة من محاصصة ومحسوبية يسري إليها داء القبلية والفئوية".وقال ان "السنوات القادمة يجب أن تكون متميزة من حيث التدقيق في الميزانيات ومحاسبة الوزراء والشفافية في العقود والمناقصات والمشاريع وتطبيق قانون المنافسة بدلا من الاحتكار، كما شدد على أهمية إعادة هيبة القانون وتنفيذ الأحكام المعطلة وعددها بالآلاف، وهذا خلل يضعف هيبة القضاء، ومن شأنه زيادة الاستخفاف بالقانون".