أيها القيادي الكويتي

نشر في 21-03-2015
آخر تحديث 21-03-2015 | 00:01
 أنور اللحدان إن التطلع إلى الأمام واستشعار الاتجاهات المستقبلية من الصفات التي يجب أن يتحلى بها القائد لدى وزارات الدولة، حيث إن مفهوم القائد أو القياديين بالمعنى المحلي الكويتي هو كل مسؤول قادر على اتخاذ القرار دون الرجوع إلى أحد، أو بمعنى آخر هم الوزراء والوكلاء ومساعدوهم في جميع الوزارات والهيئات.

وإن المطلوب اليوم هو أن نحرر أنفسنا من الطرق القديمة في اختيار القياديين في الدولة، فليس كل من أمضى فترة طويلة في الوزارة هو قائد، وليس كل من لديهم انتماء إلى حزب أو اسم عائلة مرموقة هو قائد، فهناك صفات وقدرات وإمكانات يجب أن تكون في الشخص الذي سيحمل لقب قائد، فالخبرة قد تلعب دورا، والعلاقات أيضا لها دور في تكوين القائد، ولكن هذه ليست كل صفات القائد الناجح.

فالقادة من وزراء ووكلاء حاليين لا يستطيعون تحقيق مستقبل الكويت وتطلعات الشعب، لأن فاقد الشيء لا يعطيه،

وحاولت الكويت أن تنشئ قادة في عدة مجالات، ودفعت الأموال والوقت لذلك لكنها لم توفق، والسبب ببساطة أنها اختارت الأشخاص غير المناسبين ليصبحوا قادة.

وإن من أهم أسباب نجاح الخطط التنموية في جميع الدول الاختيار الصحيح للقادة، والتأهيل المستمر للخطوط الخلفية من قادة المستقبل، فعلينا أن نقرر كيف نصنع المستقبل ونحقق التنمية، لكن علينا أولا أن نعرف من هم القادة الذين سوف يحققون لنا هذا الحلم، وعلى القادة الحاليين الذين لم يتمكنوا من تحقيق الخطط والرؤية المطلوبة أن يتركوا المجال لمن هم أكثر قدرة في ذلك.

هناك عدة طرق نستطيع بها أن نحدد من هم على مقدرة وكفاءة لتحمل المسؤولية كقائد، ومن الأشخاص الذين يقفون حجر عثرة في طريق التنمية والتطور، وإن من لا يستطيع أن يكون في مقدمة الفريق فهو ليس بقائد لأن القائد هو من يتبعه الناس لا من ينتظر التقارير والكتب للتوقيع عليها، في مكاتب فارهة ومميزات خيالية... إذاً فلنعد النظر في من يحملون مسمى قائد قبل أن نفقد النظر.

back to top